سقط 6 قتلى خلال فض اعتصام بغداد، اليوم السبت، جراء اشتباكات اندلعت بين المحتجين وقوات الأمن في العاصمة.
وتسود حالة من التوتر في الأجواء العراقية، فيما انقطعت خدمة الانترنت مجددا في بغداد وعدة مناطق في الوسط والجنوب.
ووفقا لموقع العربية، فإن اشتباكات – الأعنف من نوعها – دارت قرب جسر السنك، وسُمع دوي إطلاق رصاص حي تجاه ساحتي التحرير والخلاني، وتصاعدت أدخنة كثيفة وسط رفض للمتظاهرين لأعمال فض الاعتصام.
وذكرت مصادر إن قرارا أمنيا صدر لفتح كافة الجسور في بغداد باستثناء جسر الجمهورية، وحصر التظاهرات في ساحة التحرير فقط.
وأعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان، تسجيل العشرات من حالات الاختناق بين المتظاهرين في العراق بعد إطلاق قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيلة للدموع أثناء تقدمهم لفض الاعتصامات.
القوات الأمنية العراقية، تمكنت صباح السبت، من صد المتظاهرين واستعادة السيطرة على 3 جسور في بغداد، فيما وقعت مواجهات صباحاً في أحد الشوارع التجارية المؤدية إلى ساحة التحرير بوسط العاصمة.
في سياق وثيق الصلة، أعلنت الكويت غلق قنصليتها في البصرة، جراء الأوضاع الأمنية، فيما شهدت واشنطن احتجاجات تضامنية مع العراقيين.
بلاد الرافدين تشهد منذ 25 أكتوبر 2019، موجات احتجاجية ضد للحكومة وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وخلفت الاحتجاجات، أعمال عنف واسعة أسفرت عن مقتل نحو 275 شخصا، لا سيما المئات من الجرحى، ضمن مواجهات مسلحة بين الحكومة وفصائل شيعية مدعومة من إيران.
جراء تلك التظاهرات، ندد المحتجون العراقيون بسياسة النظام الملالي الإيراني طالما يتدخل في شؤون بلادهم، وسط مظاهر لحرق العلم الإيراني، ورفع لافتات دُوِّنَ عليها عبارات تطالب بوقف تدخل طهران في العراق.
المتظاهرون طالبوا أيضًا بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، وسط إصرار على رحيل الحكومة والنخبة السياسية التي وصفوها بالفاسدة.
