ساعات قليلة على الفرحة الكبيرة لغالية جمال يوسف بقرية شرنقاش التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية بعد أن تم عقد قرانها بمسجد القرية عصر أمس الجمعة، لتلقى ربها عقب أذان المغرب بعد أن ذهبت برفقة زوجها الذي لم يمر على عقد قرانهما سوى ساعات قليلة للخروج إلى مدينة المنصورة لتجد نفسها أسفل عجلات لودر ليدهسهما أثناء استقلالهما دراجة نارية.
لم يعلم جمال يوسف والد العروس، إلى منزله الذي تحول إلى فرح صاخب استبدل بمأتم ابنته "غالية"، "خارجة مع جوزها بقي بعد عقد قرانهم هيتفسحوا ويرجعوا بالليل"، إلا أن المدعوين لم يغادروا المنزل بعد وصول نبأ وفاة العروسة وإصابة العريس ونقله إلى مستشفى المنصورة الدولي في حالة خطرة.
"حرقتي قلب أمك يا غالية كنت طايرة من الفرح بكتب كتابك" بتلك الكلمات تعالت الصرخات والعويل من والدة العروس المتوفاة بعد وصول نبأ الحادث الذي وقع لابنتها بصحبة عريسها على طريق طلخا شربين لتصاب الأم بحالة هيستيرية وسط حالة من الصدمة بين جميع الجيران.
يقول والد العروس: "إنا لله وإنا إليه راجعون، مش متخيل اللى حصل دة وكأني في حلم أنا كتبت كتاب بنتي ومفيش دقايق وفوجئت بخبر الحق بنتك داسها لودر على الطريق".
وأضاف: "مش قادر أوصف اللى حصل لغالية، حاسس إني في كابوس، بنتي راحت مني في لحظة، وكنا بنستعد لفرحها خلال أسبوعين بعد ما جهزنا شقتها".
وأوضح أن ابنته كانت سعيدة بزواجها ممن أحبته، وبعد عقد قرانهما طلبت مني الخروج بصحبته إلى مدينة المنصورة على الموتوسيكل الخاص به فوافقت ولكن بعد خروجهم سمعت الجميع ينادي علينا بأن هناك حادثا على الطريق وابنتك أصيبت، لأذهب وأجدها فارقت الحياة، وينقل زوجها إلى المستشفى بين الحياة والموت.
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للعميد جهاد الشربيني مأمور مركز شرطة طلخا، بوقوع حادث تصادم بين موتوسيكل ولودر على طريق شرنقاش – طلخا.
انتقل ضباط مباحث طلخا بقيادة الرائد أحمد السادات رئيس المباحث، إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين مصرع فتاة تدعى غالية جمال يوسف 20 سنةً، ومقيمة قرية شرنقاش التابعة لمركز طلخا، وإصابة خطبها، ويدعى محمود جمعه 23 سنةً ومقيم بقرية بطرة التابعة لمركز طلخا.
جرى نقل جثة المجني عليها إلى مشرحة مستشفى الطوارئ تحت تصرفات النيابة العامة ونقل خطيبها للمستشفى لتلقي العلاج، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
