السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سفير بكين بالقاهرة: الصين أقوى شريك تجاري لمصر بـ7 مليارات دولار استثمارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ، عن عمق العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وبكين، والتي تنعكس على تبادلات تجارية عالية المستوى.
وفي حديث صحفي أجراه مع وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، قال لياو، إن التبادلات رفيعة المستوى بين الصين ومصر في السنوات الأخيرة دفعت تنمية العلاقات الثنائية بقوة، مشيرا إلى توجيه قادة البلدين هو السبب الأساسي للتطور السريع للعلاقات الصينية-المصرية.
تصريحات السفير الصيني لدى القاهرة، جاءت قبل ساعات من بدء زيارة كبير المستشارين السياسيين في الصين "وانغ يانغ" عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى مصر وعمان ولاوس، بداية من 10 إلى 19 نوفمبر الجاري.
زيارات السيسي أحدثت زخمًا في التبادلات التجارية بين البلدين
"التبادلات رفيعة المستوى بين الصين ومصر حافظت على زخمها القوي في السنوات الأخيرة، وخير دليل على ذلك هو قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ 6 زيارات للصين منذ توليه منصبه في عام 2014، كما التقى رئيسا البلدين تسع مرات في مناسبات مختلفة". هكذا أكد «لياو».
وتابع أنه خلال زيارة الرئيس السيسي للصين في عام 2014، ارتقى الجانبان بحجم العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مما فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وفي عام 2016، تلقت العلاقات الثنائية دفعة قوية أخرى حيث وقع البلدان وثيقة مدتها خمس سنوات لتعزيز علاقاتهما.
وتجاوز عدد الشركات الصينية العاملة في مصر 1600 شركة باستثمارات إجمالية بلغت حوالي 7 مليارات دولار، مما خلق حوالي 30 ألف فرصة عمل للمصريين، بحسب «لياو».
13.87 مليار دولار حجم التجارة بين الصين ومصر
سفير بكين لدى القاهرة، أكد أن الشركات الصينية شاركت بشكل فعال في تطوير منطقة قناة السويس الاقتصادية وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، الأمر الذي أسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر.
وبيّن أن التجارة بين البلدين زادت بشكل كبير، حيث بلغ حجم التجارة بين الصين ومصر في عام 2018 حوالي 13.87 مليار دولار، بزيادة قدرها 27.63 في المائة عن العام السابق.
الصين أقوى شريك تجاري لمصر
واعتبر السفير الصيني أن بلاده أكبر شريك تجاري لمصر، إذ أنها لا تهدف إلى تحقيق فائض تجاري وتأمل في العمل مع مصر لتوسيع صادرات مصر إلى الصين وتعزيز تنمية التجارة المتوازنة.
ولفت إلى أن البلدين وسعا تعاونهما في مجال التقنيات الحديثة، خاصة فيما يتعلق بالأقمار الصناعية والاتصالات السلكية واللاسلكية. وفي القطاع المالي والمصرفي، وقع البنكان المركزيان في البلدين على اتفاقية لتبادل العملات بقيمة 18 مليار يوان (حوالي 2.57 مليار دولار أمريكي).
ونوه بأن الصين ومصر، اللتين تتمتعان بحضارات قديمة، تحظيان بميزة طبيعية في التبادلات بين الشعبين، مؤكدا أن الصين ستبذل قصارى جهدها في هذا الصدد حتى يكون لدى المصريين فهم أعمق للسياسات والمفاهيم ومسارات التنمية والثقافة في الصين.
وأشار إلى أن هناك إمكانات كبيرة للتعاون في تنفيذ إستراتيجية رؤية مصر 2030 ومشروع ممر قناة السويس مع مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
ولفت السفير لياو إلى أن العالم يمر بتغيرات عميقة مع تزايد عدم الاستقرار، مؤكدا أنه في ظل هذه الظروف فإن الصين ومصر تواصلان الحفاظ على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتنسيق الاستراتيجيات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وذكر أن الصين ومصر ستواصلان دعم بعضهما البعض بشأن المصالح الجوهرية، وتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الاتصالات والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية.
وأكمل أنه "في المستقبل، سننفذ بحزم الإجماع الذي توصل إليه كبار قادة البلدين، وسنسرع من التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق حتى نتمكن من تحويل الإجماع إلى نتائج فعلية".
العلاقات الصينية-المصرية تشهد زخما كبيرا، وسط تبادل في الزيارات الرسمية على مستوى عال، ففي عام 2018، زار نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان القاهرة استجابة لدعوة من رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي. وفي يونيو الماضي، سافر رئيس البرلمان المصري علي عبد العال، إلى بكين في زيارة رسمية للصين.