حمل استطلاع جديد للرأي في المملكة المتحدة ضربة قوية لحزب العمال في معاقله التقليدية شمالي البلاد في ظل جيريمي كوربين.
ولم يسِرْ العمال وحدهم في هذه الخسارة، بل تبعهم المحافظون، ولكن فصلت بينهم خطوات واسعة، حسبما كشف استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف في الفترة الممتدة من 17 أكتوبر المنصرم إلى الرابع من نوفمبر الجاري.
وفي منطقة الشمال الغربي، أحرز العمال نسبة 30 في المائة من أصوات المشاركين في الاستطلاع، خاسرين 25 في المائة من نتيجة الانتخابات العامة في 2017 في تلك المنطقة.
وفي نفس المنطقة، أحرز المحافظون في ظل بوريس جونسون نسبة 33 في المائة من أصوات عينة الاستطلاع، حسبما ذكرت صحيفة الإيفننج ستاندرد اللندنية.
وشهدت منطقة الشمال الشرقي خسارة مشابهة للعمال الذين أحرزوا نسبة 32 في المائة، خاسرين 23 في المائة من نتائج انتخابات 2017.
وحتى في العاصمة لندن، شهد حزب العمال تراجعا كبيرا، متراجعا من نسبة 55 في المائة التي كان أحرزها في 2017 إلى نسبة 39 في المائة في هذا الاستطلاع.
وفي معاقل المحافظين في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي من البلاد، خسر حزب العمال أيضا 13 نقطة مسجلا نسبة 41 في المائة من أصوات المشاركين في الاستطلاع.
وخرج كل من حزب الديمقراطيين الأحرار، وحزب "بريكست" الذي تشكّل حديثا منتصرَين من هذا الاستطلاع، وقد استفاد كلاهما من حالة الاستقطاب التي تعيشها البلاد جرّاء بريكست.
وكانت القفزة الأكبر للديمقراطيين الأحرار في منطقة الشمال الغربي، مسجلا 17 في المائة بارتفاع نسبته 12 في المائة من آخر استطلاع؛ وفي منطقة الجنوب الشرقي، مسجلا 23 في المائة بارتفاع 12 في المائة أيضا من نتائج انتخابات 2017.
وجاء الدعم الأكبر لحزب بريكست من الشمال الشرقي، مسجلا 19 في المائة بسبع نقاط فقط تفصله عن حزب المحافظين.
