انطلقت فعاليات الملتقى الثقافى الثانى لشباب المحافظات الحدودية بمحافظة أسوان، بمشاركة ٧٥ شابًا وفتاة من ٦ محافظات حدودية، هى «أسوان، والبحر الأحمر، وشمال وجنوب سيناء، والوادى الجديد، ومطروح»، والذى تستمر فعالياته حتى ٨ نوفمبر الجاري، لتعزيز قيم المواطنة والانتماء، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسخير كافة القدرات والإمكانيات لتعزيز مهارات شبابنا، واستغلال طاقاتهم الكامنة بشكل إيجابى ومثمر، وبما يسهم في خلق أجيال واعية وقادرة على مواجهة التحديات والتعامل مع مقتضيات العصر وأدواته الحديثة والمتنوعة.
وأكد اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، أن مثل هذه الفعاليات تعكس النهج الجديد للدولة بالاهتمام بالنشء والشباب بشكل عام مع إعطاء الأولوية للمحافظات الحدودية، والتى أصبحت في بؤرة اهتمام الدولة سواء بالعمل على رفع جودة الخدمات وتحسين مستوى المعيشة لأبنائها، أو بتوفير مقومات الإبداع والفكر والتميز لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والعلمية في القصور والبيوت والمراكز الثقافية المنتشرة بجميع ربوع مصر.
وأشاد محافظ أسوان بالجهود البناءة لوزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، وأيضًا للدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وفريق العمل المعاون، والتى تجسدت في الزخم الثقافى والفنى المتواصل في المهرجانات المحلية والدولية، والتى كان آخرها مهرجان تعامد الشمس ومهرجان الفنون والفولكلور الأفروصينى في أكتوبر المنقضى.
وقال: ما تضمنه الملتقى من معارض وأنشطة وفعاليات متنوعة ومتميزة وبمشاركة واسعة من شبابنا يعلى من روح التقارب والتجانس والتنافس الشريف بين شبابنا لاكتشاف مواهبهم وتنميتها بما يسهم في تأهيلهم للمشاركة في العديد من المسابقات والفعاليات التى تنفذها وزارة الثقافة.
وأوضح الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن هذا الملتقى الثقافى والفني يأتي في إطار الجهود المبذولة لهيئة قصور الثقافة من أجل تنفيذ أهم محاور البرنامج الحكومى لبناء الإنسان المصرى، وهو تحقيق العدالة الثقافية، وذلك من خلال إطلاق العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية التى تهدف إلى دمج الأطفال والشباب بمختلف المحافظات، وخاصة المحافظات الحدودية، وألا تستأثر العواصم الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية فقط بالأنشطة، ولكن نشره في كل المحافظات وأطرافها بوجه خاص، مشيرا إلى أن هناك برنامجا خاصا بالأطفال، تقوم عليه إدارة الطفل بالإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى.
وأضاف أن فكرة «الملتقى الثقافى لشباب الحدود»، نشأت عقب النجاح في تحقيق المرحلة الأولى بالكامل من مشروع الدمج الثقافى للأطفال، والانتقال لمرحلة مشروع الشباب، لافتًا إلى أن النجاح الباهر لهذا الملتقى في نسخته الأولى التى تم تنظيمها بقصر ثقافة الأسمرات بالقاهرة، عقب افتتاحه بشهرين في سبتمبر الماضى، كان دافعًا قويًا للاستمرار في تنظيم النسخة الثانية منه بمحافظة أسوان عاصمة الثقافة والاقتصاد والشباب الأفريقي، وسوف تمتد فعاليات الملتقى على التوالى إلى كافة المحافظات الحدودية من أجل إثراء الثقافة والفنون، ولتصل إلى كل شبر على أرض مصرنا الحبيبة.
وأعرب «عواض» عن سعادته باختيار فريق العمل لمحافظة أسوان؛ لأنها محافظة غنية بكل ألوان الفنون والثقافة، موضحا سننتقل إلى مطروح وسيوة والوادى الجديد وجنوب سيناء وحلايب وشلاتين؛ لأنها مناطق لم يعد مقبولا نسيان أو الابتعاد بالعمل عنها، وخطتنا الوصول إلى كل شبر في بلدنا.
وتابع أن الهدف الرئيسى لهذا الملتقى هو زيادة التقارب والتواصل وتبادل الخبرات والتجارب والثقافات، مع تعزيز وغرس القيم والروح الوطنية في نفوس أبناء المحافظات والمناطق الحدودية باعتبارهم جزءًا من نسيج المجتمع المصري.
ومن جانبها أشارت نجوى سيد، مدير عام الثقافة بأسوان، إلى أن فعاليات الملتقى ستشمل ورشا فنية للحرف البيئية في حرف الخيامية والطرق على النحاس والمشغولات الجلدية، بجانب ورش أدبية وورش لدراما المسرح، علاوة على عقد لقاءات مفتوحة مع الشباب حول «التخطيط للمستقبل»، وأيضًا حول «أهمية المشروعات التى نفذتها الدولة للشباب».
وأضافت أنه تم تنظيم برنامج سياحى متكامل لإتاحة الفرصة أمام الشباب للتعرف على المعالم السياحة لأسوان، شملت متحفى النوبة والنيل والسد العالى والحديقة النباتية، فضلًا عن زيارة معابد فيلة.
