الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أسرار نجوم الفن.. نور الهدى.. المسيحية التى نذرت أن تصوم شهر رمضان

إلكسندرا نيقولا بدران
إلكسندرا نيقولا بدران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هى إلكسندرا نيقولا بدران من مواليد ١٩٢٤ بتركيا من أسرة مسيحية، تمتعت بصوت نقى قوى وحساس، أحبت الفن وكانت دائمًا تغنى في حفلات المدرسة والمسارح اللبنانية إلى أن رآها يوسف وهبى أثناء جولة له في ربوع الشام للبحث عن موهبة جديدة بعد أن تم الزواج الفنى لليلى مراد «الحصان الرابح» من أنور وجدى وأصبح التعاون معها شبه مستحيل، فأراد وهبى أن يقدم صوتًا ووجهًا جديدًا يضاهى ليلى مراد، فرأى نور الهدى وعرض عليها النزول إلى مصر حيث الشهرة والمجد والأضواء، فرقصت فرحًا وكادت يغمى عليها، وبالفعل أرسل لها تذكرة السفر، ووافق يوم قدومها مصر ليلة ٢٦ رمضان، وكان المسلمون جميعًا يحتفلون بليلة القدر، فندرت فيما بعد أن تصوم شهر رمضان كله مع المسلمين حتى آخر يوم في عمرها وقد كان.
يقول المؤرخ الفنى محمد شوقي، في تصريحات خاصة لجريدة «البوابة»، إنه تم اختيار اسمها عن طريق «الاقتراع» فقام هو وكل أفراد مسرح رمسيس، بكتابة اسم فنى في ورقة مغلقة، ثم سحب يوسف وهبى ورقة فكانت نور الهدى.
وتعاقد معها يوسف وهبى على فيلمى «جوهرة» و«برلنتى» عام ١٩٤٤ وأصبح لها اسم كبير، ثم جاء محمد عبدالوهاب لتقف أمامه في آخر أفلامه «لست ملاكا» عام ١٩٤٦، ثم مع محمد فوزى في «مجد ودموع، وقبلنى يا أبي، ونرجس، وفريد الأطرش في فيلمى «متقولش لحد، وعايزة أتجوز»، ومن أشهر أفلامها «شباك حبيبي، والشرف غالي، وحياة حائرة، والمنتقم، والمستقبل المجهول، وحكم الزمان». وأضاف المؤرخ الفني، أنه رغم ما قدمته في السينما والغناء، فإنها لم تحظ بالشهرة العريضة ولا حب الجماهير الكبير الذى حظيت به ليلى مراد أو صباح أو شادية، وكان آخر أفلامها «حكم قراقوش» ذلك الفيلم الذى أودى بضياع ثروة منتجه سراج منير بعد السقوط المدوى له وأودى بترك نور الهدى مصر بعد أن تراكمت عليها الضرائب التى لم تدفعها منذ مجيئها مصر من عام ١٩٤٤، وعادت إلى منزلها بلبنان متوقعة أن تحقق نجاحًا في لبنان أصلها مثلما فعلت في مصر، ولكن كان بزوغ نجم «فيروز» بدأ يسطع وينمو ويخطف الأبصار، ولم تستطع العودة لمصر ولا مواصلة النجاح في لبنان، وظلت متحجبة في منزل أختها دون زواج أو فن إلا أعمال محدودة جدا ولم تحظ بأى نجاح. 
وأوضح: «وعندما عادت لمصر في الستينيات قدمت حفلة أو حفلتين وحلقة مع سمير صبرى في برنامجه الشهير آنذاك «النادى الدولى»، وسرعان ما عادت مرة أخرى للبنان لتعيش الباقى من عمرها ست بيت بلا زوج أو أولاد، تعيش فقط على معاش والدها وترعى أختها وأولادها وأحفادها بعد مجد وبريق فنى كبير لكنه قصير، إلى أن رحلت يوم ٩ يوليو عام ١٩٩٨ في هدوء وصمت دون تكريم يناسب قامتها وقيمتها الفنية والإنسانية التى تمتعت بها مع زملائها وبكت عليها زميلتها الفنانة الكبيرة نجاح سلام التى طالبت المسئولين في لبنان بإقامة تكريم يليق بها ولكن دون جدوى.
واختتم: «وستظل أغنية «يا ساعة بالوقت أجري» من أهم وأشهر ما غنت، رغم أنها غنت أكثر من ٢٠٠ أغنية، ولحن لها كبار الموسيقيين (السنباطى والقصبجى وزكريا وعبدالوهاب وفريد وفوزي).