أكد رولاند لومباردى، الباحث في شئون الشرق الأوسط: أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يبلغ هدفه الحقيقي حتى الآن في إيصال الإسلاميين إلى النظام في سوريا، من خلال دعم الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة.
وأشار " لومباردى"، إلى أن محاولة تقرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من النظام الروسي، هو وسيلة للضغط علي النظام الأوروبي وأمريكا الفترة المقبلة لتنفيذ محاولات الرئيس التركي.
ولفت الباحث في شئون الشرق الأوسط ، إلى أن هناك حذرًا كبيرًا بين العاصمة الروسية موسكو وبين العاصمة التركية أنقرة خلال التعامل في كافة الملفات الأخيرة في الشرق الأوسط.
وتابع: "الرئيس الروسي بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لايمكنهم إخفاء الفروقات الحالية في وجهات نظرهم خلال الفترة الماضية، وعمدة مدينة إسطنبول أصبح من المعارضة القوية ضد أردوغان بسبب دعمه للكيانات الإرهابية ، والروس يلعبون على هذه النقطة من خلال المعارضة التركية في الفترة الأخيرة ".
واكد "لومباردى"، أن أردوغان لم يعد مدعومًا إلا من الدويلة الصغيرة قطر مستشهدُا بقضية خاشقجي التي أصبحت رأي عام خلال الفترة الماضية وأصبح التأثير التركي محدود جدًا في العالم العربي والإسلامي، منوهًا بأن دور مصر والإمارات أصبح قويًا في الفترة المضاية، وأن إيران أصبحت ضعيفة للغاية خلال الفترة الماضية .
جاء ذلك خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، برئاسة الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، اليوم الجمعة، تحت عنوان "السياسة الخارجية لتركيا ونتائجها الكارثية على أوروبا".
ويشارك فيها الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وبيير بيرتولوه، ورولاند لومباردى، وجواكيم فليوكاس وجارين شنورهوكيان.
كما يحضر الندوة، لفيف من الخبراء والمهتمين بشئون الشرق الأوسط وأوروبا، وكذلك عدد من الصحفيين العرب والفرنسيين.
