الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

ندوة دراسات الشرق الأوسط بباريس| بالفيديو.. عبدالرحيم علي: أردوغان خلع قناع الوسطية وبدأ أسلمة المؤسسات التركية منذ عام 2007

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف عبد الرحيم على، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: إن أردوغان خلع قناع الوسطية عندما وجد أن أحدا من القادة الأوروبيين لا يريد الاقتناع به وسرعان ما انقلب الرجل ١٨٠ درجة على مبادئه الوسطية التي ظل يروج لها في صفوف مؤسسات صناعة القرار الأوروبية، وأظهر حقيقته الإخوانية المحضة كأحد أعضاء التنظيم الدولي للإخوان - الفرع التركي- المسمى "ميلي جروش".
وتابع "على": "أحدث أردوغان تغييرا كبيرا في المسار داخل وخارج تركيا عام 2007، عندما أصبح حزب العدالة والتنمية هو الحزب الحاكم، وأصبح أردوغان رئيسا للوزراء وزميله عبد الله جول رئيسا لتركيا، وأرسل الرجل تعليمات وتوجيهات جديدة إلى السفارات التركية تقضي ببدء عملية أسلمة المؤسسات التركية، وعلى مستوى أقل، حصل أعضاء الـ "ميللي جوروش"،على وظائف شبه حكومية وامتلكوا الشركات في الغرب، مثل شركة الخطوط الجوية التركية، كما تم توجيه السفارات بالتعامل والتنسيق مع الـ "ميللي جوروش"، في دول مثل ألمانيا وهولندا والنمسا وبلجيكا وفرنسا، ولم يقبل بعض السفراء تلك التوجيهات والقرارات الجديدة وقدموا استقالاتهم وطلب البعض الآخر بحق اللجوء السياسي في الدول التي كانوا يمثلون بلادهم بها، أما على الجانب الدعوي، فكانت رئاسة الشئون الدينية والمعروفة باسم ديانت، هي المعقل الأساسي ضد الإسلام السياسي داخل تركيا، لكن منذ عام 2007 وبسبب التدفق الهائل لأعضاء حزب العدالة والتنمية وأعضاء الـ "ميللي جوروش" داخل ديانت، بات شبه مؤكد تغير مؤشر البوصلة فيها، وأصبحت حتى خطب الجمعة في المساجد التي تسيطر عليها رئاسة الشئون الدينية والمساجد التي تسيطر عليها الـ "ميللي جوروش" واحدة، نفس النمط ونفس الأسلوب بل ونفس الأفكار، لم تعد ديانت هي الحصن والمعقل ضد الإسلام السياسي، بل أصبحت المنطلق والركيزة الأساسية في أدوات الإسلام السياسي للسيطرة على مساجد تركيا وعلى الأتراك الموجودين في المهجر أيضا، وكانت المشكلة الوحيدة أن الحكومات الغربية ليس لديها حل لما حدث واستمروا في التعامل مع ديانت ولم يتعاملوا مع الميللي جوروش، لكن النتيجة واحدة فكلهم أصبحوا سواء.
جاء ذلك خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، برئاسة الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، اليوم الجمعة، تحت عنوان "السياسة الخارجية لتركيا ونتائجها الكارثية على أوروبا".
ويشارك فيها الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط، وبيير بيرتولوه، ورولاند لومباردى، وجواكيم فليوكاس وجارين شنورهوكيان. كما يحضر الندوة، لفيف من الخبراء والمهتمين بشئون الشرق الأوسط وأوروبا، وكذلك عدد من الصحفيين العرب والفرنسيين.