قال الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الغربية، إن هذه الأيام ذكرى ميلاد خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويحتفل المسلمون في شتى بقاع الأرض بإحياء سيرته العطرة وسنته الشريفة، ويحرص الجميع خلال على إدخال البهجة والسعادة على أبنائهم وأسرهم بمناسبة يوم مولده صلى الله عليه وسلم وتعليمهم سيرة النبي وكثرة الصلاة عليه في كل وقت وحين.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن هذه نعمة من الله تعالى للبشرية بإرساله سيدنا محمدا ليكون هاديا للناس وجاء معه الكتاب المنير، لافتا إلى أن الهدف الأسمى الذي لا بد أن نظهره للدنيا في هذه الآونة هو أن يتعايش الناس وتحب الجميع، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم طبق ذلك عمليا عندما كان له اليد العليا بالمدينة المنورة وأقام الأمة المحمدية على هذه الأرض.
وقال إن الرسول كانت أمته تعيش فيها كل أطياف المجتمع وكل العرقيات في سلم وأمان ليصدق عليه قول ربنا سبحانه وتعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين، لافتا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمر مشروع، وأن حلوى المولد النبوي ليست بدعة لأن كلمة بدعة معناها مخالفة أمر الشرع بشيء غير مشروع وأن استحداث الأمور وتجاوب الإسلام مع مقتضيات العصر.
وأوضح أن الاحتفال بمولد حبيب الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أفتى به العلماء، وأن الفرح بالرسول صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل مسلم لأنه أسدى إلينا معروفا لا بد أن نذكره في كل وقت وحين، وتقديم الحلوى وإظهار البهجة والسرور، إذا كان على النطاق الأسرى في أي مناسبة سعيدة، فما بالك بالمناسبة العظمى إلا هي النجاة من النار، فالشفاعة إدخال الفرحة على الأطفال والأسر وهي واجب من واجبات الشرع ومن أفضل الأعمال التي قال بها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل أي الأعمال أفضل قال سرور تدخله على قلب امريء مسلم.
