تناشد «سنية» امرأة تجاوز عمرها الستين عاما، أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في الإنفاق على أسرتها وابنها وعلاجه، تقول: «اتجه ابنى لتعاطى المخدرات عقب وفاة والده، فأصيب بـ(فيروس سى)؛ فقامت والدته وشقيقته بإيداعه إحدى دور الرعاية، وبدلا من الموافقة على المتقدمين للزواج منها حرصت شقيقته على العمل طوال اليوم للإنفاق عليهم، حيث لا يوجد معين لهم، سوى ذلك المرتب الضئيل الذى تتقاضاه جراء عملها طوال اليوم، كما أنها لا تستطيع تدبير نفقات شراء جهازها الذى يصعب عليهم شراؤه».
وتضيف: «ما زاد الطين بلة أن الشقة التى يسكنون بها هى مستأجرة قانون قديم ورثها زوجها من والده، ويمنع القانون الآن من ذلك التوريث، مما جعلهم مهددين بالطرد من مسكنهم والتشرد والنوم بالشارع هى وابنتها».
وتحكى «سنية» والدموع تنهمر بكثافة من عينيها: «بعد ما جوزى اتوفى تعبت واتبهدلت أنا وعيالى عشان هو اللى كان بيشقى وبيصرف على البيت، وبدلا من اتجاه ابنى لسد مكان والده والعمل، اتجه لتعاطى المخدرات حتى أصيب بفيروس سى ونوبات صرع، وقامت شقيقته بإيداعه إحدى دور الرعاية».
وتوضح: «ابنتى تخطى سنها الثلاثين عاما من غير ما تتزوج وبتتعب وبتشقى طول اليوم عشان تقدر تجيب مصاريف وعلاج أخوها المدمن، وتوفر مصاريفنا، وتواصل، إحنا قاعدين في شقة والد زوجي، وبعد وفاته يمنع القانون التوريث في تلك الحالة».
واختتمت: «أصحاب الشقة قدموا فينا بلاغات، وهنطرد آخر الشهر من الشقة، وماليش مكان أنام فيه أنا وبنتي، أناشد أهل الخير والقلوب الرحيمة، توفير شقة لى حتى لو مستأجرة على أن يتحملوا قيمة الإيجار نيابة عنى بدلا من النوم بالشوارع أنا وابنتي».
