لم تكن «م. م» (٤٣ عامًا) تعتقد أن طلاقها من زوجها الأول وترك مسقط رأسها بمحافظة الغربية، وانتقالها إلى محافظة الجيزة سيكلفها حياتها، حيث ارتبطت بعلاقة عاطفية بأحد الأشخاص «ن. م» مسجل خطر، والذي طلب منها الزواج، ولكنها وافقت بشرط أن يكون الزواج عرفيًا لكى تستطيع صرف معاش والدها.
وبالفعل تم الزواج العرفى، واستقرا داخل شقتهما في بولاق الدكرور، ولكن في أحد الأيام غادرت الزوجة المنزل، وتغيبت ٨ أشهر دون سابق إنذار أو معرفة زوجها العرفى بمصيرها، الذى بدأ يشك في سلوكها وعودتها إلى زوجها الأول، ودفعه الشيطان لوضع خطة للانتقام.
وبعد عودتها استدرجها المتهم إلى أرض فضاء بالبدرشين، ثم سدد لها ١٥ طعنة نافذة أودت بحياتها، ثم وضع جثتها داخل جوال، وحمله على دراجة نارية «تروسيكل» ملك له، وألقى بها داخل رشاح مياه بقرية أم خنان بالحوامدية.
تلقى المقدم محمد أبوالقاسم، رئيس مباحث قسم شرطة الحوامدية إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بالعثور على جثة سيدة داخل جوال تفوح منه رائحة كريهة برشاح مياه بقرية أم خنان بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية برئاسة النقيب عبدالعزيز فرحات معاون أول مباحث القسم، وتبين العثور على سيدة في العقد الرابع من عمرها ترتدى ملابسها كاملة عباءة (سوداء، بنطال) وبها آثار ١٥ طعنة في أماكن متفرقة بالجسم، وترتدى مصوغاتها الذهبية «خاتم وقرط ذهبي».
تمكنت الشرطة بعد مرور ٢٨ يومًا من تحديد هوية المتهم وضبطه، وتبين أنه زوج المجني عليها عرفيًا وأنه قتلها وتخلص من جثتها لشكه في سلوكها واكتشافه أنها على علاقة بطليقها، حيث تم ضبطه.
اعترف المتهم بارتكاب الواقعة وأرشد عن مكان ٤ هواتف محمولة، ٢ خاصين بالمجنى عليها، ٢ ملكه مدفونة بشرفة مسكنه، فضلًا عن التروسيكل المستخدم في ارتكاب الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات التى أمرت بحبس المتهم ٤ أيام.
