كثيرا ما كان يحلم الفنان الشاب هيثم أحمد زكى بتقديم جزء جديد من فيلم والده السابق "كابوريا"، ولكن حلمه كان مصحوبا بخوف شديد من الفشل، خاصة أنه عانى منذ بداية مسيرته الفنية من المقارنة بينه وبين والده الفنان الكبير أحمد زكى.
وفي أكثر من موضع سابق ذكر "هيثم" أن مقارنته بوالده كانت جائرة في حقه، لأنه يعتبر والده الراحل أعظم ممثل في مصر والعالم العربى.
وفي صدمة هزت الوسط الفنى رحل بهدوء الشاب هيثم أحمد زكى، الذى بدأ مسيرته الفنية منذ ثلاثة عشر عاما باستكماله لمشاهد فيلم "حليم" بعد رحيل والده الفنان أحمد زكى، ليخط بذلك أولى خطواته في عالم الفن السابع.
ولد "هيثم" في الرابع من أبريل من عام 1984 وانتمى لأسرة فنية، فوالدته الممثلة الراحلة هالة فؤاد ووالده عملاق التمثيل الراحل أحمد زكى، قدم أولى بطولاته السينمائية عام 2007 من خلال دوره في فيلم "البلياتشو"، ثم توقف عن العمل الفني ثلاث سنوات ليعود بعدها في عام 2010 من خلال دوره في مسلسل "الجماعة"، لتتوالى بعد ذلك مشاركاته في الأعمال التليفزيونية والسينمائية، وفي نفس العام حصل على جائزة أفضل ممثل شاب في مصر.
قدم "هيثم" خلال مسيرته الفنية 7 أفلام، وهى: حليم، البلياتشو، كف القمر، نقطة دم، سكر مر والكنز بجزئيه الأول والثاني، بجانب مشاركته في 8 مسلسلات تليفزيونية، وهى: الجماعة، دوران شبرا، الصفعة، إمبراطورية مين، السبع وصايا، أستاذ ورئيس قسم، كلبش وعلامة استفهام.
انتهت مسيرة هيثم أحمد زكى باكتشاف وفاته فجأة وحيدا في منزله نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، وفقا لما ذكره التقرير الأولى لفحص الطب الشرعي.
