الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. سامية جمال.. اشترطت أن يكون مهرها بناء مسجد

 سامية جمال
سامية جمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقول المؤرخ الفنى محمد شوقي، إن الراقصة سامية جمال، رفضت أن تزور رشدى أباظة في أيامه الأخيرة، وقالت لنادية لطفى «روحى قوليلوا مش مسامحة». 
ويضيف أن الراقصة سامية جمال، هربت من سطوة وجبروت زوجة أبيها التى كانت تضربها يوميًا، وسافرت إلى خالتها بشارع عماد الدين بالقاهرة، واشتغلت معها خياطة، وكانت تستمع وتستمتع بصوت فريد الأطرش من راديو الجيران، بل ترقص على أنغامه، إلى أن جاءتها الفرصة لتنضم لفرقة بديعة مصابنى التى رأتها بديعة وأعجبت بها، وعملت تابلوها راقصا مع المجموعة، ثم بمفردها، مما جذب الأنظار إليها.
وتابع: «طلب المخرج أحمد بدرخان من بديعة مصابنى مجموعة راقصات لفيلمه الجديد «انتصار الشباب»؛ فكانت بدايتها في السينما، وبالفعل كانت الانطلاقة الحقيقية بدورها في فيلم «أحمر شفايف» أمام الريحانى عام ١٩٤٦، وبعده أصبحت كوكبا لامعا من كواكب السينما، إلى أن تمت أمنية حياتها أن تمثل وترقص أمام فريد الأطرش، وكان أول هذه الأفلام فيلم «حبيب العمر»، ثم تلى هذا الفيلم خمسة أخرى، وهى: «عفريتة هانم- أحبك أنت- آخر كدبة- تعالى سلم- متقولش لحد»، موضحا أن قصة حب نشأت بينهما لا تخفى على أحد، لكنها فشلت بسبب الملك فاروق الذى كان لا يحب فريد الأطرش لعدم غنائه له، وتقديم فروض الولاء والطاعة.
فأزاح تحية كاريوكا راقصة القصر الأولى، وجاء بسامية جمال حتى وقع في غرامها، وأصبحت لا تفارقه في سفرياته، حتى أشاع أنه تزوجها عرفيا؛ مما أثر على علاقتها بفريد الأطرش الذى كان حساسا بطريقة كبيرة، واستجاب للشائعات والأقاويل. 
وأشار إلى أنها قدمت أفلاما تعد علامات في تاريخ السينما المصرية الاستعراضية، منها «حبيبى الأسمر- خد الجميل- تاكسى وحنطور- أسمر وجميل- النغم الحزين- زنشوبة- بنت الحتة- الوحش»، وأيضًا قدمت أفلاما بعيدًا عن الرقص، ونجحت مثل «قطار الليل- موعد مع المجهول- سكر هانم- نشالة هانم- غرام المليونير- الرجل الثانى».
واختتم: «اعتزلت الفن وكان آخر أفلامها «الشيطان والخريف» عام ١٩٧٥، ومن قبله اعتزلت الرقص، إلا أنها عادت فترة قصيرة بعد ما أقنعها سمير صبرى، ثم ندمت أن عادت واعتزلت بعد ذلك بلا رجعة، وقامت بأداء فريضة الحج قبل وفاتها بشهرين فقط، ثم قامت بشراء مدفن باسمها، ورفضت أن تكتب عليه لقب الفنانة، وأوصت أن يخرج جثمانها من سلم الخدم وأن يصلى عليها في مسجد السيدة نفيسة، التى كانت تصلى فيه، ورحلت في ١ ديسمبر عام ١٩٩٤».