الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"أونكتاد": التعريفات الجمركية التي تفرضها أمريكا على الصين تضر البلدين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر مجلس التجارة والتنمية التابع للأمم المتحدة (أونكتاد) في دراسة جديدة أصدرها اليوم "الثلاثاء" من أن التعريفات الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الصين تلحق الضرر اقتصاديا بكلا البلدين .
وأشارت الدراسة إلى أن الحرب التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين قد أسفرت عن انخفاض حاد في التجارة الثنائية وارتفاع الأسعار للمستهلكين، كما أدت إلى آثار لتحويل التجارة من خلال زيادة الواردات من البلدان غير المعنية مباشرة بالحرب التجارية .
وقالت الدراسة إنه ومن خلال تحليل إحصاءات التجارة التي تم إصدارها مؤخرا فإن المستهلكين في الولايات المتحدة يتحملون العبء الأكبر من التعريفات الأمريكية على الصين حيث إن التكاليف المرتبطة بها قد انتقلت إلى حد كبير اليهم وإلى الشركات المستوردة في شكل أسعار أعلى.
كما توصلت الدراسة أيضا إلى أن الشركات الصينية قد بدأت مؤخرا في استيعاب جزء من تكاليف التعريفات الجمركية من خلال خفض أسعار صادراتها .
وأكدت مديرة التجارة الدولية والسلع بالمنظمة الدولية باميلا كوك هاميلتون أن الحرب التجارية خاسرة ولا تضر فقط بالمتنافسين الرئيسيين بل إنها تهدد كذلك استقرار الاقتصاد العالمي والنمو في المستقبل، معربة عن أملها في أن يؤدى اتفاق التجارة المحتمل بين الولايات المتحدة والصين إلى تهدئة التوترات التجارية.
وتقول الدراسة إن التحليل يظهر أن التعريفات الأمريكية تسببت في خسارة الصادرات بنسبة 25 ٪، مما تسبب في ضربة بقيمة 35 مليار دولار أمريكي للصادرات الصينية في السوق الأمريكية للسلع الجمركية بالنصف الأول من عام 2019.. مضيفة أن الرقم يوضح أيضا القدرة التنافسية للشركات الصينية التي حافظت على الرغم من الرسوم الجمركية الكبيرة على 75٪ من صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وذكرت دراسة أونكتاد أن قطاعات الآلات ومعدات الاتصالات المكتبية كانت الأكثر تضررا، حيث عانت من انخفاض الواردات الأمريكية من الصين بمقدار 15 مليار دولار،حيث انخفضت تجارة السلع التعريفية في تلك القطاعات بمعدل 55٪.
وأشارت الدراسة إلى أن تجارة السلع التعريفية في قطاعات مثل الكيماويات والأثاث والآلات الكهربائية قد تراجعت بشكل كبير.
وذكرت الدراسة أنه وعلى الرغم من أنها لا تبحث تأثير المرحلة الأخيرة من الحرب التجارية فإنها تحذر من أن التصعيد في صيف عام 2019 من المرجح أن يكون قد زاد من الخسائر الحالية، لافتة إلى أنه في حين أنها لا تنظر في تأثير الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأمريكية إلا أن النتائج النوعية من المرجح أن تكون مماثلة أي ارتفاع الأسعار للمستهلكين الصينيين وخسائر المصدرين الأمريكيين ومكاسب التجارية للبلدان الأخرى.
وقالت الدراسة إن التعريفات الأمريكية على الصين جعلت اللاعبين الآخرين أكثر قدرة على المنافسة في السوق الأمريكية.. مضيفة أنه من بين خسائر الصادرات الصينية البالغة 35 مليار دولار في سوق الولايات المتحدة تم تحويل حوالي 21 مليار دولار (أو 63٪) إلى بلدان أخرى في حين أن ما تبقى ( 14 مليار دولار) فهي إما ضاعت أو تم الاستيلاء عليها من قبل المنتجين الأمريكيين.
ونوهت الدراسة إلى أن التعريفة الأمريكية على الصين أدت إلى حصول تايوان على 4.2 مليار دولار من الصادرات الإضافية إلى الولايات المتحدة في النصف الأول من عام 2019 من خلال بيع المزيد من الآلات المكتبية ومعدات الاتصالات.
في الوقت ذاته فإن المكسيك - وبحسب الدراسة - زادت من صادراتها إلى الولايات المتحدة بمقدار 3.5 مليار دولار معظمها في قطاعات الأغذية الزراعية ومعدات النقل والآلات الكهربائية، كما كسب الاتحاد الأوروبي حوالى 2.7 مليار دولار بسبب زيادة الصادرات وذلك إلى حد كبير في قطاعات الأجهزة، وارتفعت أيضا صادرات فيتنام إلى الولايات المتحدة بمقدار 2.6 مليار دولار مدفوعة بالتجارة في معدات الاتصالات والأثاث.
وأوضحت الدراسة أن فوائد تحويل التجارة إلى كوريا وكندا والهند كانت أصغر، حيث تراوحت بين 0.9 مليار دولار و 1.5 مليار دولار وكانت بقية وكانت بقية الفوائد إلى حد كبير لصالح بلدان جنوب شرق آسيا الأخرى في حين أن آثار تحويل التجارة كانت لصالح البلدان الأفريقية في حدها الأدنى.