الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مروان خوري في حواره لـ "البوابة نيوز": أتمنى المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية كل عام.. وأحرص على وجود أغنية لـ "عبدالوهاب" بحفلاتي.. و"يا مسا الفل" هدية مني لمصر

مروان خوري مع محررة
مروان خوري مع محررة «البوابة نيوز»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يكتب «كل القصائد» من وحى جمال عيون محبوبته، ويقول لها «خدنى معك»، وعندما يصف حاله في الحب يقول أنا «أكبر أناني»، إنه الفنان اللبنانى الشامل مروان خورى الذى روى بموهبته أغانى كبار نجوم الفن العربى مقدما لهم الألحان والكلمات العذبة، وهو صاحب تترات المسلسلات الأشهر في عصرنا الحالي، ووجود اسمه ضمن فريق عمل الأغنية يضمن التميز والذوق الراقى والنجاح المبهر.
مروان خورى حدثنا في حواره عن مشاركته في الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، وقراءته لمشهد الاحتجاجات اللبنانية التى حدثت مؤخرا، والأغنية التى يعتبرها تحية للجمهور المصري.
■ كيف تصف مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية هذا العام؟
- أتمنى أن تكون مشاركتى كل عام، لأننى أشعر بسعادة وأنا أغنى به وأصبح هناك جمهور أتآلف معه وينتظرني، لأنه جمهور خاص والمكان له خصوصية، والسنة الماضية كان لدى التزام طويل ببرنامج «الزمن الجميل» وهو ليس بعيدا كثيرا عن هذه الأجواء فلم أستطع المشاركة بسبب الوقت، وشاركت في دورة هذا العام. 
■ كيف تختار الأغانى التى تقدمها في المهرجان؟ 
- اختار أغانى من الأرشيف الكلاسيكي، دائما على رأسها موسيقى الموسيقار الراحل عبدالوهاب، وأحرص دائما على وجود أغنية له بتوزيع مختلف بحيث نعطى لها طابعا خاصا والتوزيع الجديد للمايسترو مصطفى حلمى الذى أقدم له تحية، وسأقدم أغنيتين للرائع بليغ حمدي، للفنان محمد رشدي، الأولى أغنية «طاير يا هوا»، والثانية «متى أشوفك»، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأغانى الخاصة بي، أغانى لا تتغير دائما أسمعها للجمهور، وبعضها أقدمها بصيغة جديدة فبرنامج هذا العام منوع بين القديم والجديد. 
■ لماذا اخترت تقديم الأغنيتين «طاير يا هوا» و«متى أشوفك» وهما بعيدتان عن لونك الغنائي؟
- أحب هذا اللون الشعبى الذى يعيش مع الجمهور ويصبح كلاسيكيا مع مرور الوقت ويظل في ذاكرة الناس، تلك الأغانى لا تموت أبدا، وإن قدمت النوعية الشعبية ستكون بذلك الشكل الجميل، وهذه الأغانى رغم أنها إيقاعية إلا أنها كلها عاطفة وإحساس. 
وتأتى أهمية الأغانى الشعبية وعلى رأسها تلك التى قدمها الفنان أحمد عدوية، أنها ربما في وقتها كان عليها جدل، وعندما نستمع إليها الآن نجد أنها شعبية وبها اختيار للكلمة وقريبة من بساطة الناس وفى الوقت نفسه تنتقى الكلمة جيدا، المشكلة حاليا عندما لا ننتبه لاختياراتنا بالكلمات التى تشبهنا، الأغنية الشعبية تحديدا لا بد أن تشبه مجتمعنا وحالنا، ولنكن واقعيين؛ لأن المجتمع تغير عن الوقت السابق، لذلك تجرب بعض الأغانى الجديدة نقل ذلك التغيير الذى أحيانا لا يلاقى التوفيق، برأى الفنان هو الذى يعرف مدى التغير الذى سيقدمه ومدى قربه من الناس من خلال انتقاء الكلمات ونوعية الموسيقى التى تشبهه. 
■ ما الجديد الذى ستقدمه من خلال مشاركتك في الدورة الـ٢٨ لمهرجان الموسيقى العربية؟
- لا أستطيع أن أدعى أننى سأقدم شيئا مغايرا عما أقدمه كل عام فهو استمرارية لذات المنهج القائم عليه المهرجان وهو الاحتفال بالموسيقى الجميلة، وبالطبع نقدم أغانى من الزمن الجميل فهى كانت فترة تأسيسية للموسيقى العربية وقدم خلالها أفضل ما يمكن، لن نكون متشائمين فهناك أغان حاليا جيدة، ولكن أغانى جيل الرواد لا تفقد بريقها وعندما نسمعها نشعر أنها صنعت أمس، وليس منذ سنوات طويلة ونحتفل بتلك الأغانى العظيمة بدار الأوبرا المصرية. 
■ كيف تحضر الأغانى التى تقدمها للجمهور في حفلاتك على مستوى الوطن العربي؟
- الجمهور العربى عموما لديه نفس المزاج الموسيقى ويحب الأغنية العاطفية، والشعبية، يحب أن يتحرك مع الأغنية يفرح وبذات الوقت يحب الحزن كثيرا، وتحديدا في مصر يحبون الفن اللبناني، وبشكل أكبر يميلون للمدرسة الرحبانية أو المدرسة الكلاسيكية اللبنانية، وليس اللون اللبنانى الشعبي، منذ بدايتى كنت قريبا من المستمع المصرى وتحديدا في أماكن مثل دار الأوبرا المصرية حيث الاهتمام بكل تفاصيل الأغنية وهناك ثقل في السمع أى اهتمام بالجودة ويهمنى أن أكون بها لأعبر عن نفسى من خلالها. 
■ ما الأغنية التى تحرص على تقديمها بحفلاتك في مصر؟
- أغنية أحبها كثيرا هى من ألحانى وكلمات نزار فرنسيس وغناء السيدة ماجدة الرومى وهى «يا مسا الفل»، أشعر أنها تحية من القلب لمصر وأصبحت كالنشيد في بداية الحفل.
■ هل سنسمع صوت مروان خورى مع مطرب مصرى خلال الفترة المقبلة؟ 
- أتمنى تقديم «ديو» غنائى مع مطرب مصرى ويشرفنى ذلك، والتأخير كان من جانبى مؤخرا بسبب مشاركتى في البرامج، ولكن سنعود للعمل على عدة مشاريع مشتركة.
■ شاركت في برنامج اكتشاف المواهب «الزمن الجميل»، بالرغم من أنك قلت في لقاء سابق إن برامج اكتشاف المواهب فقدت بريقها؟
- صحيح أننى قلت إن بريقها خفت عن الوقت السابق ولكن لا شك أنه لا زال لديها جمهورها الكبير لأن اكتشاف المواهب شيء هام، والسبب الأساسى لقبولى البرنامج هو تركيبته فعنوانه الزمن الجميل فكانت إلى حد كبير تشبه الذى قدمته في برنامج «طرب» لأن الأرشيف بهذه الفترة ثري، صحيح أنها أصوات شابة جديدة ولكنهم يحفظون الأغانى من الزمن الجميل ولديهم قدرات طربية شعبية وهذا ما أحببته.
وتأتى صعوبة برامج المواهب بعد انتهاء البرنامج وكيف تستمر تلك الموهبة في ظل ضعف الإنتاج، فيعتمد الفنان على نفسه وعلى السوشيال ميديا، التى أصبح كل شيء مرتبطا بها ونحن باتجاه انحصار دور التليفزيون ليصبح كل شيء عبر «السوشيال ميديا»».
■ كيف تقرأ المشهد في لبنان بعد المظاهرات الاحتجاجية التى خرجت مؤخرا؟
- كل التغييرات التى تحدث على الأرض تكون عفوية من الناس نتيجة تغييرات في المجتمع والحالة الاقتصادية والسياسية، ولا أريد الخوض في كثير من التفاصيل لأننا بـ«عز الموضوع» وأقول الله يحمى لبنان ويصل للنتيجة التى يريدها، والقصة ليست سهلة ولا بد أن يعبر الناس عن رأيهم ويطلبون الذى يريدونه؛ لأن العالم العربى كله بحاجة لنسمة حرية أكبر وحصول الناس على حقوقها فالوضع الاقتصادى صعب بلبنان كثيرا وبأكثر من بلد، وأتمنى يا رب أن النتائج تأتى على قدر آمال الناس.
■ هل ترى في بعض الأحيان ضرورة في إفصاح الفنان عن رأيه السياسي؟
- أكذب إن قلت إننى ليس لدى رأي، ولكن بهذه الحالات التغيرية أرى أن الفنان لا يجب عليه أن يسبق ويفصح عن رأيه، ولكن وقت الحراك الشعبى والثورة بالمبدأ العاطفى لا بد أن تعلن موقفا، ونختلف على طريقة تعبيرنا عن ذلك، فالوضع اللبنانى السياسى وتركيبته ليست سهلة أبدا هناك توازنات معينة وقلبى مع الناس بالطبع.
ودورى حاليا ليس مباشرا بالساحات مع الناس ولكن كمواطن لبنانى لدى دور في كل لحظة وهو تقدم فن محترم يعبر عن بلدي، وأريد أن ألفت إلى أنه من الصعب على الفنان أن يخرج من بلده وهى في ظروفها الصعبة ليقدم حفلات بخارجها وهذا لأن حفلاته دائما تندرج بإطار تعبيره عن فنه وبلده وليس عن نفسه وفقط، لذلك أجد حضورى مهرجان الموسيقى في هذا الفترة ضروريا.
■ أصبح اسم مروان خورى مرتبطا بتترات المسلسلات، هل تحضر لتتر جديد؟
- حاليا لا، ولكن هناك مشاورات لتقديم تترات بموسم رمضان، لأنه أصبح مطلوبا منى ويعنى لى كثيرا وأحبه وأحرص بحفلاتى على تقديم كل مجموعة الأغانى التى قدمتها عبر التترات منها: لو، أكبر أناني.