ينظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، الملتقى الدولي الرابع لتفاعل الثقافات الأفريقية، والذي يقام تحت عنوان "الثقافات الأفريقية في عالم متغير"، وذلك خلال الفترة من 12 وحتى 14 نوفمبر الجاري بالمجلس الأعلى للثقافة.
وتُعد الثقافات الأفريقية غنية ومتنوعة، وتعكس ثراء الشعوب وتاريخها، وقد نشأت الحضارة في أفريقيا وإليها تدين بأصولها، فالذاكرة الجماعية للشعوب لا يمكن تدميرها، فبالرغم من ويلات الاستعمار والاستعمار الجديد فإن المؤسسات والتقاليد الأفريقية لا تزال على قيد الحياة تنتقل من جيلٍ إلى جيل، وتتفاعل مع المتغيرات الاجتماعية والثقافية، محليا وعالميا.
كما تأتى أهمية دراسة الثقافات الأفريقية اليوم في ظل ما يشهده العالم من خلق سوق للثقافة والإنتاج الثقافي وتسليعها، فالشركات متعددة الجنسيات تسعى للسيطرة على حقوق التأليف والنشر واحتكار حقوق الملكية الفكرية وكافة الحقوق المتعلقة بالإنتاج الثقافي، ولذا فإن دراسة الثقافات الأفريقية والإنتاج الثقافي الأفريقي في هذا العالم المتغير، يتيح ضمن العديد من الأشياء الوصول إلى المفاهيم، واستكشاف الأبعاد التاريخية والسياسية والاجتماعية والثقافية في القارة الأفريقية.
ويتناول الملقتى عدة محاور ومنها أولًا الثورة الرقمية وتأثيرها على تشكيل الوعي الأفريقي حيث سيتم مناقشة الثورة الرقمية وتأثيرها على تشكيل وعي الشباب الأفريقي، والثورة الرقمية وحقوق الملكية الفكرية، والثورة الرقمية وأرشفة التراث الثقافي في أفريقيا، والثورة الرقمية وأرشفة الفن والسينما في أفريقيا.
اما المحور الثاني فيحمل عنوان "المرأة الأفريقية في عالم متغير" حيث سيتم مناقشة المرأة الأفريقية في علاقاتها بالهوية والتنشئة الثقافية والتنمية، والمرأة الأفريقية والإبداع الثقافي، والمرأة والأسرة في أفريقيا، والمرأة الأفريقية والعمل، والمرأة الأفريقية والتعليم، فيما يحمل المحور الثالث عنوان "الثقافات الأفريقية والثقافات الوافدة" حيث سيتم مناقشة الثقافات الأفريقية والثقافات الغربية، والثقافات الأفريقية والثقافة الأسيوية، والثقافات الأفريقية والثقافة العربية.
كما سيتم مناقشة موضوع "الامتداد الأفريقي خارج القارة الأفريقية" في المحور الرابع، وفي المحور الخامس وهو "دور المؤسسات في الثقافات الأفريقية" ففسيتم مناقشة دور المؤسسات الرسمية في التنمية الثقافية الأفريقية، وإسهامات المجتمع المدني في التنمية الثقافية الأفريقية.
