استطاعت الفنانة مريم فخر الدين بملامحها الأوروبية وخفة ظلها المصرية الوصول إلى عمالقة السينما المصرية والوقوف أمام أهم مخرجي فترة الجيل الذهبي، لتعبر إلى عالم السينما من باب الكبار وتمكنت من تحقيق رصيد فني ضخم يتجاوز 260 عملا فنيا. وفي الذكرى الخامسة لرحيلها، نرصد أهم محطاتها الفنية.
ولدت مريم محمد فخر الدين في 8 يناير عام 1933 بمحافظة الفيوم من أب مسلم وأم مجرية مسيحية وهى الأخت الكبرى للفنان الراحل يوسف فخر الدين، تميزت "فخر الدين" بتقديم أدوار الفتاة الجميلة والرقيقة ببراعة ليطلق عليها "حسناء الشاشة" و"جميلة جميلات السينما المصرية".
درست في مدرسة للراهبات، وسجلتها والدتها في المدرسة باسم ماري فخري، وليس مريم محمد فخر الدين، وظنت المدرسة أنها مسيحية، وحكت مريم أنها حتى سن الثانية عشرة كانت تدرس الديانة المسيحية ولا تعرف شيئا عن الإسلام، رغم حرص والدها على أداء الصلاة، ولكنها كانت تظن في صغرها أن الرجال يصلون بهذه الطريقة، بينما تذهب كل النساء مثل والدتها إلى الكنيسة.
كان أول ظهور سينمائي لها عام 1951 في فيلم ''ليلة غرام'' الذي فتح الطريق أمامها للدخول إلى عالم السينما. ملامحها البريئة لعبت دورا طوال فترة الخمسينيات والستينيات في طبيعة الأدوار التي تقدمها حيث كان يقع اختيار المخرجين عليها لتؤدي دور الفتاة الحالمة أو المظلومة والمقهورة، قبل أن تخلع هذا الثوب مع بداية السبعينيات.
قدمت مريم للسينما المصرية ما يزيد عن 260 فيلما، من بينها ''رد قلبي'' والذي جسدت فيه دور (الأميرة إنجي) الشخصية الأكثر ارتباطا بها حتى الآن، ''رنة خلخال''، ''القصر الملعون''، ''حكاية حب''، ''الأرض الطيبة''، ''الأيدي الناعمة''، ''بئر الحرمان''.
تزوجت الفنانة الراحلة 4 مرات، زوجها الأول كان المخرج محمود ذو الفقار، ثم تزوجت من الدكتور محمد الطويل وأيضا المطرب السورى الراحل فهد بلان، وأخيرا من شريف الفضالى وأنجبت إيمان وأحمد. ورحلت مريم فخر الدين يوم الاثنين 3 نوفمبر 2014 بعد صراع طويل مع المرض.
