الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني يطالب باستراتيجية لإنقاذ الحرف والصناعات اليدوية

طارق متولي
طارق متولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال طارق متولي، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، إنه على الرغم من أن قطاع «الحرف اليدوية» يضم 4 ملايين عامل، ويعد من أكبر القطاعات بعد القطاع الزراعي، إلا أنه عانى من الإهمال على مدى الثلاثين عامًا الماضية، مع عدم وجود دعم لهذا القطاع الحيوي لاستمراره على الرغم من أنه وجهة مشرفة لمصر.
وأوضح متولي في بيان له اليوم الأحد، أن المشروعات الحرفية الصغيرة والمتوسطة هي جزء لا يتجزأ من قاطرة النجاة الاقتصادية لما تمر به البلاد من تحدي وصراع مع النجاح وتحقيق لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وفى الوقت الذى قامت فيه بعض الدول مثل المغرب وتونس بإنشاء وزارات للصناعات التقليدية لتدعيمها والحفاظ عليها، ما زالت صناعات النقش على النحاس، السجاد اليدوى، الفخار، الزجاج، الخيامية، القصابين وغيرها من الصناعات المصرية تصارع من أجل البقاء.
وذكر أن هذه المهن أصبحت تعاني الآن من عزوف المواطنين والسياح عن الشراء في أحيان كثيرة، وتجاهل الدولة مطالب العاملين المصريين لتجويد منتجاتهم والحفاظ على الأصالة فيها، وأصبحت الصين تنافس المنتجات التي اشتهرت بها مصر، وتوقفت المعارض في الخارج لأسباب غير معلومة، بعدما كان يحصل منها العمال المصريون على جوائز مقابل تصنيع منتجاتهم الفريدة والمميزة.
وأشار إلى أن الأسباب التى أدت إلى تدهور قطاع الصناعات الحرفية خلال السنوات الأخيرة هى الظروف الاقتصادية الصعبة التى مر بها الاقتصاد المصرى وتداعياتها من عدم الاستقرار الأمني والسياسى، الأمر الذى أدى إلى عزوف معظم أصحاب الورش الصناعية عن الإنتاج، ومن ثم خروج نحو 80% من العاملين بها لمهن أخرى كسائقى التوك توك، والباعة الجائلين.
وأشاد النائب بمعرض «تراثنا» الذي يمثل خطوة مهمة على طريق الاهتمام بهذا القطاع الحيوي الذي يمكن وصفه بأنه جزء من الهوية الثقافية المصرية، مطالبًا الدولة بتشجيع الصناعات وتوفير التمويل اللازم لها، مع إقامة المزيد من المعارض لها، من خلال وزارة التجارة والصناعة، وتخفيف الأعباء الضريبية المفروضة عليها، وتهيئة المناخ الجاذب للتكنولوجيا المتقدمة، وتطوير التكنولوجيا المحلية ووضع حوافز لتشجيع التطور التكنولوجى، إلى جانب متابعة من جانب خبراء متميزين في هذا المجال لرصد أى مشكلات تواجه هذه الصناعات، والعمل على علاجها حتى لا تتعرض للتعثر والخسارة، على أن تتم الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، مثل الهند وماليزيا، مع وضع استراتيجية لزيادة صادرات قطاع الصناعات الحرفية واليدوية.