السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التغيرات المناخية تهدد "القمح".. "الزراعة" توصي بغرس المحصول قبل 10 نوفمبر.. وتحذر الفلاحين من التأخير.. وخبراء: "تقلبات الطقس" تسبب زيادة ملوحة التربة وضعف الإنتاج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دقت وزارة الزراعة ناقوس الخطر، من خلال إصدار مجموعة من التحذيرات والإرشادات من أجل توعية المزارعين بخطر التغيرات المناخية وموجات الأمطار والسيول التي تضرب مصر.

ودعت الوزارة مزارعي القمح لمواجهة الظروف الجوية المتقلبة، من خلال إعداد الأرض وتجهيزها وزراعة القمح والانتهاء من ذلك قبل 10 نوفمبر لتلافى الزراعة والرى في فترة نوة المكنسة المتوقع لها الفترة من 15 – 20 نوفمبر وذلك لتجنب الأضرار في الإنبات نتيجة هطول الأمطار بعد ري الزراعة.
وحذرت الوزارة من تأخير زراعة القمح في منطقة شمال الدلتا إلى ما بعد النوة، مؤكدة أنه قد يتسبب في نقص كبير في المحصول أو تعرضه للإصابة بالأصداء، وطالبت المزارعين بالالتزام الكامل بالسياسة الصنفية للقمح في مختلف محافظات مصر
وتعد التغيرات المناخية من أكبر المخاطر على المحاصيل الزراعية في مصر بحسب خبراء الزراعة والبيئة الذين أكدوا أن المحاصيل هي أكبر المتضررين من التغيرات المناخية.
وفي هذا السياق، يقول محمد على فهيم، أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، إن القطاع الزراعي هو الأكثر تضررا من التغيرات المناخية باعتباره أكثر القطاعات تعرضا للمناخ، لافتا إلى أن أزمة مصر هي عدم امتلاكها للإمكانيات والمقومات اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية وهو ما يتجسد عندما تحدث السيول فمصر "تغرق في شبر مية"، كما أن ذلك أيضا ينطبق على الزراعات فدول العالم تعوض المزارعين عن خسائر التغيرات المناخية فيما لا يتم ذلك في مصر
ويضيف فهيم، أن المحاصيل الزراعية هي الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، وهو ما يتضح جليا خلال عامي 2018 و2019، فالتغيرات التي حدثت تسببت في انخفاض إنتاجية بعض المحاصيل مثل الزيتون الذي انخفض بنسبة أكبر من 70% في بعض المناطق، بسبب ان الأشجار لم تحصل على البرودة اللازمة لنضوج ثمارها.

أما محمد الراعي، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة الإسكندرية، فيرى أن مصر تتعرض لموجات تغيرات كبيرة تمثلت في ارتفاعات كبيرة لدرجات الحرارة في الصيف، وانخفاض درجات الحرارة في الشتاء وما يعقبها من أمطار وسيول، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل كبير زيادة معدلات الملوحة في التربة، ونقص الإنتاجية الزراعية والسمكية
ويؤكد الخبير البيئي، أن التغيرات المناخية من شأنها تهديد مستقبل مصر، ويجب أن تعمل الدولة بخطى أسرع لمواجهتها، وبالذات في المناطق الساحلية فهي المعرضة للخطر الأكبر وكذلك الدلتا، فأكبر المخاطر هو الملوحة في الأراضي الزراعية، والتي تعد سببا رئيسيا في قلة الإنتاجية الزراعية.