الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مكاسب مصر من الانضمام للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية.. زيادة فرص الاستثمار في إنتاج التقاوي وتقليل استيرادها.. الموالح والعنب والفراولة الأكثر استفادة.. وأبوصدام: يحمي الأصناف المصرية الجديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد ما يُقارب 3 أعوام من موافقة مجلس الوزراء، في أبريل 2016، على انضمام مصر لاتفاقية يوبوف UPOV، التي تهدُف إلى حماية حقوق الملكية الفكرية للأصناف النباتية الجديدة، حصلت مصر رسميًا على عضوية الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية "يوبوف" وفقًا لما أعلنه الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، بعدما جاء قرار الاتحاد، أمس، بالموافقة بالإجماع على حصول مصر على عضويته.



وأوضح أبوستيت، أن حصول مصر على عضوية الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية يُمكنها من استيراد جميع الأصناف الجديدة من الدول الأعضاء فضلًا عن؛ فرصة الاستثمار في مجال إنتاج التقاوي واستغلال جميع الإمكانيات في بناء صناعة كبيرة لإنتاج التقاوي تُقلل من الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، إضافة لتصدير الأصناف الجديدة للخارج ما يجعل من مصر سوقًا لإنتاج وتصدير التقاوي مع حفظ حقوق ملكيتها الفكرية. 
وتأسس "يوبوف UPOV" بموجب الاتفاقية الدولية لحماية الأصناف النباتية الجديدة التي اُعتمدت في باريس عام 1961، لتأخذ المنظمة الحكومية الدولية من جنيف بسويسرا مقرًا لها، ليصل عدد الدول الأعضاء فيها 75 دولة، وتصبح مهمتها توفير وتعزيز نظام فعال لحماية الأصناف النباتية بهدف تشجيع تطوير أنواع جديدة من النباتات لصالح المجتمع، وفقًا للمعلومات التي يوفرها الوقع الرسمي للاتحاد على الشبكة العنكبوتية.
وبحسب خبراء الزراعة، فإن عضوية مصر في الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية "يوبوف" تُساهم في فتح المجال لزيادة نشاط الاستثمار الزراعي في الأنشطة المرتبطة بإنتاج التقاوي وتربية الأصناف النباتية الجديدة، إضافة إلى استقدام التكنولوجيا الحديثة، وزيادة القدرة التنافسية للمنتج الزراعي المصري من الناحيتين النوعية والكمية، خاصة في أصناف الموالح والعنب والفراولة والتي تتميز بها مصر وتتفق مع متطلبات السوق العالمي.
كما يُتيح "يوبوف" تبادل الخبرات والاستفادة العلمية والفنية والاقتصادية بين الدول الأعضاء، مما يساهم في زيادة الاستثمار في عددًا من المجالات أهمها مجال إنتاج التقاوي للأصناف النباتية الجديدة المحمية في الأراضي المصرية، نظرًا لقدرتها الاستثمارية العالية وخاصة في الزراعات المحمية في الأراضي الجديدة، وهو الأمر الذي سيفتح بدوره فرص عديدة لتشغيل الشركات المتوسطة والصغيرة، مما يتيح فرص عمل جديدة للشباب.

وقال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين: إن انتصارًا جديدًا تحقق للزراعة المصرية بانضمام مصر رسميًا للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية "يوبوف" كونه منظمة دولية تهدُف إلى توفير الحماية للأصناف النباتية من خلال تشجيع وتطوير إنتاج الأصناف النباتية الجديدة والمتميزة وحفظ حقوق ملكتها الفكرية.
وعن أهم ما يعود على مصر بعد انضمامها لليوبوف، أوضح أبوصدام لـ"البوابة نيوز"، أنه يحق لمصر، باعتبارها عضو عامل في الاتحاد، استيراد جميع أنواع التقاوي من الدول الأعضاء فضلًا عن تصدير الأصناف الجديدة لها ما يجعل من مصر سوقًا لإنتاج وتصدير التقاوي وبالتالي توفير العملة الصعبة وتقليل فاتورة الاستيراد، إضافة لحماية الأصناف النباتية المصرية الجديدة من الاستغلال والسرقة من خلال حفظ حقوق ملكيتها الفكرية.
وأضاف أبوصدام أن مجال إنتاج التقاوي سيكون أكثر تطورًا خلال الفترة القادمة بعد انضمام مصر لاتحاد حماية الأصناف النباتية الدولي، مُشيرًا إلى أنه سبق موافقة الاتحاد على قبول عضوية مصر بعد إجراء بعض التعديلات التشريعية، حيث وافق البرلمان في يوليو 2019 على تعديل بعض مواد قانون حقوق الملكية الفكرية للأصناف النباتية 82 لسنة 2002 ليتوافق مع وثيقة اليوبوف لسنة 1991.