قال الفريق علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوى، إن القوات المسلحة هى درع الأمة وحصنها المنيع، وقوات الدفاع الجوى هى القوة الرابعة المكلفة بحماية سماء الوطن، مشيرًا إلى أن تنفيذ قوات الدفاع الجوى التدريب المصرى الروسى «سهم الصداقة -١» للمرة الأولى على الأراضى المصرية، يؤكد عمق الشراكة والتعاون الاستراتيجى الممتد عبر التاريخ لتحقيق أشرف وأنبل المهام القتالية لحماية سماء الوطن.
وانطلقت فعاليات التدريب المصرى الروسى المشترك «سهم الصداقة -١»، الذى تنفذه قوات الدفاع الجوى المصرية والروسية للمرة الأولى ويستمر على مدى أسبوعين بمصر.
بدأت المرحلة التحضيرية للتدريب بتنفيذ مجموعة من المحاضرات النظرية والعملية، والتى تناولت مناقشة أنظمة الدفاع الجوى الحديثة والمتطورة، وتنظيم محاضرات تعريفية بإمكانيات قوات الدفاع الجوى المصرية والروسية، لنقل وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين، والتدريب على الاستخدام التكتيكي لمعدات وأنظمة الدفاع الجوى الحديثة والمتطورة.
وتم تنظيم حفل افتتاح بحضور الفريق علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوى، الذى تفقد معرض معدات الدفاع الجوى المصرية والروسية المشتركة في التدريب، وتم رفع العلمين المصرى والروسى إيذانًا ببدء التدريب.
وألقى قائد قوات الدفاع الجوى، كلمة نقل من خلالها تحيات الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مرحبًا بعناصر الدفاع الجوى من الجانب الروسى.
وألقى قائد قوات التدريب المشتركة الروسية، العقيد فاليرى تشارنيش كلمة أكد فيها عمق علاقات الشراكة والتعاون التى تجمع بين البلدين الصديقين، مشيدًا بالنتائج التى حققتها قوات الدفاع الجوى المصرية في مسابقات المباريات الحربية التى أجريت بروسيا الاتحادية، متطلعًا إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التعاون العسكرى المصرى الروسى.
وانطلقت أيضا فعاليات التدريب المصري الباكستانى الأردني المشترك «فجر الشرق ١»، والذي يستمر حتى الثامن من نوفمبر الجارى بدولة باكستان، بمشاركة عناصر من القوات الخاصة المصرية والباكستانية والأردنية وعدة دول بصفة مراقب.
بدأت المراحل الأولى للتدريب، باكتمال وصول جميع القوات إلى ميادين التدريب القتالى بالمركز الوطنى لمكافحة الإرهاب بمدينة «بابى الباكستانية»، حيث اصطفت القوات المشاركة، وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى للدول المشاركة.
في سياق آخر، اختتمت فعاليات التدريب المصرى- الأردنى المشترك «العقبة - 5»، والذى نفذته عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة المصرية والأردنية بميادين التدريب القتالى بالمنطقة الجنوبية العسكرية، والذى يأتى ضمن خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين الشقيقين.
وتضمنت المرحلة الختامية للتدريب تنفيذ عملية نوعية مشتركة للقضاء على بؤرة إرهابية مسلحة داخل قرية حدودية، حيث بدأت المرحلة بقيام المقاتلات متعددة المهام بتنفيذ أعمال الاستطلاع والمعاونة الجوية، أعقبه دفع مجموعات الاستطلاع لتدقيق المعلومات عن العدو وتحرك عناصر المهندسين العسكريين؛ لتأمين محاور التقدم واكتشاف العبوات الناسفة وتفجيرها.
ونفذت تشكيلات من الطائرات الهليكوبتر، إسقاط لعناصر المظلات والإبرار الجوى للمجموعات القتالية من وحدات الصاعقة المصرية والأردنية لتطويق القرية وقطع الإمدادات وتنفيذ الاقتحام الرأسى لتحرير الرهائن المحتجزة، وفى نهاية المرحلة نفذت قوات المظلات للجانبين قفزة مشتركة بأعلام الدولتين.
تزامنت تلك المرحلة مع تنفيذ القوات البحرية المصرية والأردنية عددًا من الأنشطة البارزة، تضمنت تنفيذ تدريب مشترك لاقتحام جزيرة ذات أهمية حيوية على ساحل البحر الأحمر بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية المسلحة، حيث نفذ تشكيل من طائرات الهليكوبتر الإسقاط والإبرار الجوى للمجموعات القتالية من قوات الصاعقة لاقتحام الجزيرة والإغارة على عدد من الأهداف وتدميرها، بالتزامن مع وصول سفن الإبرار وإنزال القوة الرئيسية من المشاة وأسلحة الدعم التابعة لإحدى وحدات المنطقة الجنوبية العسكرية.
