الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فورين بوليسي: تراجع هيبة أمريكا في الشرق الأوسط بعد الانسحاب من سوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية: إن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا ما هو إلا حلقة في سلسلة تراجع هيبة ونفوذ الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواجهة إيران.
وأضافت المجلة - في عددها الأسبوعي (حسبما نقل موقعها الإلكتروني) - إنه على الرغم من الترحيب بالغارة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي أبو بكر البغدادي في نهاية الأسبوع، إلا أن ذلك لا يمكن أن يمحو الضرر الذي لحق بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأضافت: "أنه أيا كانت التفسيرات التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنصاره لتبرير قراره المندفع بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن الصور التي تلت ذلك تروي قصة مختلفة تمامًا، وتظهر الجنود الأمريكيين وهم في تراجع فوضوي".
ومن بين الصور التي تحدثت عنها الـ(فورين بوليسي) كانت تظهر واشنطن وهي تتخلى عن حلفاء الحرب، فضلا عن تسليم المكاسب التي تحققت بصعوبة بالغة في ساحة المعركة إلى دولة تعد من بين أخطر أعداء الولايات المتحدة. 
وتابعت المجلة: "أن ذلك كله كان من أجل تجنب مواجهة التهديدات التي طالما توجهها تركيا إلى الولايات المتحدة، والتي يمكن تدمير اقتصادها وجيشها بقرارات تُتخذ في واشنطن، وسواء كان من الصواب أو من الخطأ، فإن كل من أصدقاء وأعداء الولايات المتحدة توصلوا سريعا إلى استنتاج، مفاده أن ترامب على الرغم من كل ما قدمه من تهديدات شديدة وتصريحات صاخبة، ليس لديه أي رغبة في استمرار القتال، وربما يخفف مقتل البغدادي من الإدراك واسع النطاق بأن قوة الردع الأمريكي في الشرق الأوسط باتت تنهار إلا أنه لا يغيره".
ورأت المجلة أيضا أن الوضع في سوريا أصبح معقدا للغاية حتى أن الولايات المتحدة وجدت نفسها عالقة بين اثنين من الحلفاء المفترض أنهما أعداء ضد بعضهما البعض: تركيا، وهي شريك في المعاهدة ذات الأهمية الاستراتيجية لكنها مزعجة بشكل متزايد، والميليشيات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية التي تحالفت مع الولايات المتحدة في السابق لقتال (داعش)، والتي خاضت تمردًا انفصاليًا دام عشرات السنين ضد الدولة التركية.
وأضافت المجلة "المشكلة بالطبع، هي أن الانسحاب الأمريكي من سوريا ليس حدثًا منعزلاً، وعلى العكس من ذلك فهو يأتي في أعقاب أكثر من خمسة أشهر من التذبذب الأمريكي في مواجهة حملة عدائية متزايدة وسلبية من قبل النظام الإيراني في المنطقة، والتي بلغت ذروتها في هجوم شنته إيران الشهر الماضي على المملكة العربية السعودية".