وقع مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته الواحدة والعشرون اليوم اتفاقية تعاون مع الجمعية التونسية لمدرسي التربية المسرحية بمقر المهرجان بالعاصمة التونسية، بحضور حاتم دربال مدير أيام قرطاج المسرحية، والناصر الرحالي رئيس الجمعية التونسية لمدرسي التربية المسرحية وبغدادي عون احد أعضاء الجمعية.
جاء ذلك في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة بين وزارة الشئون الثقافية التونسية في ترسيخ مادة المسرح في الوسط المدرسي.
تهدف هذه الشراكة إلى دعم مادة المسرح في الوسط المدرسي والطلابي وجعلها من بين المواد الأساسية التي يقع تدريسها من خلال دورات التكوينية لأساتذة المسرح ومزيد التشجيع على حسن تدريسها في المدارس والمعاهد بهدف صقل مواهب التلاميذ والطلبة وتطوير مهاراتهم الفكرية والثقافية ". بهذه الكلمات استهل حاتم دربال مدير أيام قرطاج المسرحية كلمته معبرا عن سعادته بإبرام هذه الشراكة مع الجمعية التونسية لمدرسي التربية المسرحية.
وكان هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على أهمية المسرح في احياء وتنشيط المشهد الثقافي في تونس والتذكير بمكانته التاريخية المهمة في انتشار الحركة الثقافية وتفعيلها كمادة تربوية كما جاء في خطاب الزعيم الراحل "الحبيب بورقيبة" يوم 07 نوفمبر 1962.
كما تهدف الشراكة بين أيام قرطاج المسرحية والجمعية إلى زيادة اللقاءات بين أعضاء هذه جمعية وممثلي وسائل الإعلام من أجل تعزيز عملها وبرامجها وتخصيص يومًا دراسيًا وطنيًا يخصص للمسرح المدرسي وإبراز مساهمته وأساليب تدريسه بمشاركة اساتذة المسرح من جميع الولايات.
وأشار حاتم دربال إلى أهمية المسرح المدرسي في المشهد الثقافي الوطني من خلال المجهودات المبذولة من قبل الاساتذة في تحويل الفن الرابع من مادة لتنشيط النوادي المدرسية إلى مادة أساسية تدرج ضمن برنامج وزارة التربية لا تقل اهمية عن بقية المواد كما لم يفته توجيه تحية تقدير إلى اساتذة المسرح في المعاهد والمدارس من خلال الجمعية التونسية لمدرسي التربية المسرحية كونها شريكا فاعلا في الدورة الواحدة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية.
