واصل الرئيس التونسي، قيس سعيد، اجتماعه بممثلي الأحزاب لتبادل وجهات النظر في عدد من المحاور المتعلقة بالمشاورات الجارية حول تشكيل الحكومة.
وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية - في بيان اليوم الإثنين - أن سعيد استقبل اليوم بقصر قرطاج كل من علي الحفصي الجدي الأمين العام لحزب حركة نداء تونس وخالد شوكات المدير التنفيذي للحزب، فيما أفاد الجدي بأنه تم خلال اللقاء تناول الرهانات المستقبلية المتعلقة بتكوين الحكومة الجديدة، وتوضيح رؤية حركة نداء تونس بشأن حاجة البلاد لحكومة وحدة وطنية تمكن من تجاوز الأوضاع الصعبة الراهنة.
كما اجتمع رئيس الدولة مع لطفي المرايحي، الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، الذي أعرب عن أمله في أن تتجاوب جميع الأطراف المتدخلة في الشأن السياسي إيجابيا مع طموحات الشعب، مؤكدا أن الإتحاد الشعبي الجمهوري سيكون مساندا لكل القرارات الرئاسية والحكومية الرامية إلى تحقيق تطلعات التونسيين.
وبحث سعيد مع محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس، القضايا التي تهم الشأن الوطني، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وما تطرحه من تحديات، فيما أكد مرزوق أن حركة مشروع تونس تتقاسم مع رئيس الدولة رؤيته بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة خارج منطق المصالح الحزبية، وقائمة بالأساس على فكرة الكفاءة والبرنامج القابل للتطبيق والمساءلة.
من جانبه، رفض الحزب الدستوري الحر تلبية دعوة الرئيس التونسي، واعتبرت رئيسة الحزب، عبير موسى، أن هذه الدعوة سابقة لأوانها في ظل عدم شروع الرئيس في اتخاذ القرارات العملية المجسمة لجملة المبادئ التي أعلن عنها خلال حفل تنصيبه.
