قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن وقف إطلاق النار في شمال سوريا دائم الآن، معلنًا عن تقدم كبير نحو تحقيق مستقبل أفضل لسوريا وللشرق الأوسط.
جاء ذلك على الموقع الإلكتروني الرسمي للبيت الأبيض، الذي نقل تصريح لترامب يوضح أنه "خلال الأيام الخمسة الماضية، شهدتم أن وقف إطلاق النار الذي أنشأناه على طول الحدود السورية صمد، وكان جيدًا، بما يتجاوز معظم التوقعات".
وأضاف أنه "في وقت مبكر من صباح اليوم، أبلغت الحكومة التركية إدارتي أنها ستوقف القتال وهجومها في سوريا، وجعل وقف إطلاق النار دائمًا. وسيكون حقا دائم. ومع ذلك، يمكنك تعريف كلمة "دائم" في ذلك الجزء من العالم بأنها مشكوك فيها إلى حد ما، نحن جميعًا نفهم ذلك. لكنني أعتقد أنه سيكون دائمًا".
وتابع ترامب "أصدرت تعليماتي إلى وزير الخزانة الأمريكي برفع جميع العقوبات المفروضة في 14 أكتوبر التي جاءت ردًا على تحركات تركيا الهجومية ضد الأكراد في المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية لسوريا. وبالتالي، سيتم رفع العقوبات مادام لم يحدث شئ لا يسعدنا".
وأوضح ترامب، أن ما تم التوصل إليه هو صنع الولايات المتحدة لا أحد آخر، ولا دولة أخرى. ونحن على استعداد لتلقي اللوم، ونحن أيضًا على استعداد للحصول عل الثناء، مضيفًا أنه يجب أن تتحمل دول المنطقة في نهاية المطاف مسئولية مساعدة تركيا وسوريا في مراقبة حدودهما. نريد أن تشارك دول أخرى في الوضع.
لقد قمنا بتأمين النفط، وبالتالي، سيبقى عدد صغير من القوات الأمريكية في المنطقة التي بها النفط. وسوف نحميه "النفط"، وسنقرر ما الذي سنفعله في المستقبل، وتابع "من خلال التحركات التي اتخذناها، فإننا نقيم منطقة أكثر هدوءًا واستقرارًا بين تركيا وسوري، بما في ذلك منطقة آمنة بعرض 20 ميلًا".
إذا فشلت تركيا في الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك حماية الأقليات الدينية والإثنية - والتي أعتقد انهم سيفون بالتزاماتهم - فإننا نحتفظ بالحق في إعادة فرض عقوبات تصيبهم بالشلل، بما في ذلك زيادة الرسوم الجمركية على الصلب وجميع المنتجات الأخرى القادمة من تركيا.
وناشد ترامب، الدول الأوروبية بأن تستقبل كل دولة من ينتمون إليها من مقاتلي داعش الذين أسرتهم الولايات المتحدة وأعادتهم إلى بلادهم للسجن والمحاكمة، مضيفا أن أوروبا - حتى وقت قريب - لم تستجب في فعل ما كان ينبغي عليهم فعله لفترة طويلة. الآن هي فرصتهم للتصرف في النهاية.
وأضاف لقد أنفقنا 8 تريليونات دولار على الحروب في الشرق الأوسط، ولم نرغب أبدًا في الفوز بهذه الحروب. ولكن بعد إنفاق كل هذه الأموال وخسارة كل تلك الأرواح، فإن الشرق الأوسط لا يزال أقل أمانًا وأقل استقرارًا وأقل أمانًا مما كان عليه قبل اندلاع هذه الصراعات.
وتابع "نحن نبني قوة عسكرية لأمريكا لم يسبق لها مثيل، حيث نستثمر 2.5 تريليون دولار منذ انتخابي. لكن لن يتم استنزافنا، لن يحدث مرة أخرى. لن يتم السماح بحدوث ذلك مرة أخرى، حيث يتم استنفاد جيشنا، ويقاتل في مناطق من العالم لا ينبغي أن نكون فيها"، موضحًا أن مهمة الجيش الأمريكي ليست مراقبة العالم. يجب على الدول الأخرى أن تقوم بواجبها.
