أعرب معظم الكنديين عن اعتقادهم بأنه يتعين على زعيم المعارضة الكندية وحزب المحافظين أندرو شير الاستقالة من زعامة الحزب بعد الفشل في قيادته المحافظين إلى تشكيل الحكومة في الانتخابات التي جرت أمس الأول الإثنين.
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إيبسوس" لصالح شبمكة "جلوبال نيوز" الكندية يوم الانتخابات أن 63% قالوا إن على شير الاستقالة إذا لم يفز بالانتخابات مقابل حوالي 37 % يعتقدون أنه ينبغي أن يستمر كزعيم المحافظين.
وسقط المحافظون أمام الليبراليين مساء الاثنين ولكنهم سيحصلون على وضع المعارضة وفازوا بـ 122 من 338 مقعدا لكنهم احتلوا المرتبة الأولى في التصويت الشعبي على مستوى البلاد بفارق ضئيل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه شير استمراره على رأس حزب المحافظين..نافيا نيته الاستقالة..ومتهما ترودو بأنه المسؤول الوحيد عن الانقسامات الإقليمية الصارخة التي تنعكس في نتائج الانتخابات.
وقال شير للصحفيين في ريجينا : "إن المقعد النهائي - الذي أظهر عودة الكتلة الانفصالية "الكتلة الكيبيكية" رفض حازم لليبراليين في ألبرتا وساسكاتشوان - يثبت أن كندا ليست موحدة" .. مضيفا : "حقيقة أن بلدنا أكثر انقساما من أي وقت مضى، كنتيجة مباشرة لنهج جستن ترودو على مدار السنوات الأربع الماضية".
وشجع شير رئيس الوزراء على التوصل إلى "نهج أكثر تعاونا مع جميع المقاطعات" .. قائلا : "أكثر من مرة إن المحافظين سوف يواصلون الكفاح من أجل (كندا الموحدة) في البرلمان المقبل".
