قالت الفرعونة الصغيرة ريم أشرف، صاحبة أطول غطسة في التاريخ: "تعلمت الغطس على يد والدي، وهو من علمني ودربني، في بداية الأمر، كمجرد تمرين، لكنني أحببت رياضة الغطس، وأرادت أن أكون محترفة في هذا المجال، وليس مجرد هاوية فقط، حتى إن أسرتي آثرت العيش في مدينة شرم الشيخ، من أجل تأهيلي وتدريبي".
جاء ذلك خلال الحوار المفتوح مع بطلة العالم في الغطس، ريم أشرف، ضمن فعاليات برنامج المعسكر الثاني لإعداد القادة الموهوبين، والذي أقامته إدارة الموهوبين والتعلم الذكي، التابعة لمديرية التربية والتعليم، بجنوب سيناء، تحت شعار "إبداع وتطوع"، داخل المركز الدائم للموهوبين والتعلم الذكي، ومقره المدرسة الثانوية الفندقية بالعاصمة طور سيناء.
شارك في فعاليات البرنامج، نحو 70 طالبا وطالبة، يمثلون جميع مدن المحافظة، ومن بينهم ريم أشرف، الطالبة بالصف الأول الثانوي، بإحدى مدارس شرم الشيخ، والتي نجحت في أن تسجل أطول غطسة تحت الماء، والتي استمرت لـ56 ساعة و25 دقيقة، متواصلة، لتتخطى الأسترالية كريستين كويل، صاحبة الـ38 عاما، والتى حققت 51 ساعة و25 دقيقة، ويصبح من الصعب كسر هذا الرقم الجديد بسهولة لاحقًا.
وعن سؤال أحد المشاركين في المعسكر، فيما يتعلق بتجهيزات ريم أشرف للغطسة التاريخية، قالت ريم: "منذ قرابة عامين، وأنا أحاول جاهدة في مواصلة تدريبات الغطس تحت الماء، بل وخضت العديد من التدريبات، التي كانت معبرا جيدا لتنفيذ الغطسة القياسية، والتي مكنتني من كسر الرقم المسجل في موسوعة جينيس".
وعن قضائها ثلاثة أيام تحت الماء، أشارت "ريم" إلى أنها كانت تأكل وتشرب وتلعب، وحتى أنها كانت تقرأ الكتب كل هذا في قاع البحر الأحمر، معلقة بأن الهدوء الذي وجدته في قاع البحر، أخذها في رحلة من الفكر، بعيدا عن العالم، أنساها أنها عالقة في ظلمات البحر".
وأضاف، أن "الطبيعة الساحرة خطفت عينيها، بعيدا عن التفكير في الأكل والشرب، والأشياء الاعتيادية اليومية، التي يفعلها كل البشر، لكنها فكرت في أن تطلق عينيها في رحلة أخرى، وعالم لا يراه إلا أمثالُها من المغامرين.
