السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

" أزمة السيول" غضب برلماني تجاه الحكومة والمحافظين

النائب محمد عبد الله
النائب محمد عبد الله زين الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقدم عدد من نواب البرلمان بطلبات إحاطة عاجلة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزيري الإسكان والتنمية المحلية وأيضا لعدد من المحافظين بعد أزمة الأمطار والسيول التي أغرقت كافة المحافظات أمس الثلاثاء وتسببت في عدد من الكوارث. 
طالب النائب محمد عبد الله زين الدين وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب أي وزير أو محافظ غير قادر على تحمل المسئولية ان يتقدم فورا باستقالته خاصة خلال تلك المرحلة التاريخية الفاصلة في تاريخ مصر، مؤكدا ان الدولة تحتاج إلى مسئولين مقاتلين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة.
وأضاف زين الدين، أن حكومة مدبولي أكدت للرأي العام أنها حكومة اقوال لا أفعال، قائلا " نصف ساعة شتاء في أماكن متفرقة كشفت كذب المسئولين الذين دائما ما يقولوا اننا على اهبة الاستعداد وهم لا تستحقون ثقة الشعب المصري ".
واتهم النائب محمد عبد الله زين الدين الحكومة بإهدار الملايين من الجنيهات في التجارب والسيناريوهات الفاشلة التي اجرتها على مستوى الجمهورية لمواجهة السيول والأمطار مؤكدا ان شوية أمطار سقطت على القاهرة الكبرى اغرقتها والحكومة للأسف الشديد كانت تتفرج. 
ومن جانبه أكد النائب خالد أبو طالب، عضو مجلس النواب عن دائرة المرج، أن محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، فشل في مواجهة الأمطار والسيول"، مما تسبب في حالة غضب لدى المواطنين وذلك بعد ما أدلي بتصريحات من قبل أكد فيها استعداد جميع الأجهزة المعنية ورؤساء الأحياء لمواجهة الأمطار خلال موسم الشتاء والتعامل الفوري مع التغيرات المناخية التي قد تشهدها البلاد خلال الفترة القادمة، إلا أن أمطار الثلاثاء، تسببت في غرق القاهرة «في شبر ميه» وإحراج المحافظ، الذي فشل فشلًا ذريعًا في التعامل مع الأزمة. 
وتساءل المهندس علاء والي، عضو مجلس النواب، أين المنظومة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بكل محافظات الجمهورية والتي تعمل على رفع الوعي المجتمعي وبناء ثقافة قادرة على التعامل مع المخاطر والاستعداد المسبق لمواجهتها.
وقال " والى" أنه لا بد من أن يكون لدينا استعدادات على أعلى مستوى لتخزين المياه لأن هذا الأمر يؤكد فشل الحكومة وعدم جاهزيتها للحد من الآثار السلبية للتعامل مع حالات سقوط الأمطار والسيول ومعالجة الآثار المترتبة عليها، واستمرار وجود معوقات تواجه حركة تدفق مياه الأمطار وعدم تطهير شبكات الصرف والمجاري المائية على الرغم من تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية قبل هذا الأمر.
وأضاف النائب محمد المسعود، إن ما حدث نتيجة الأمطار كشف عن عجز الحكومة في الوقت الذى كان يرد فيه وزير الإسكان والمرافق على طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة ويستعرض إنجازات الحكومة في جلسة أمس، الأمر الذى عكس الرؤية تماما وتبين ضعف البنية التحتية المتهالكة لشبكات الصرف الصحي.
ذكر النائب حسن عمر، عن دائرة الخصوص والخانكة والعبور، إنه رغم تحذيرات هيئة الأرصاد، من موجة هطول الأمطار، إلا أن مسئولي المحافظات التي تضررت بسبب الأمطار، لم يتخذوا أى خطوات جادة من شأنها مواجهة الآثار المترتبة على سقوط الأمطار بغزارة.
وأضاف "عمر "، أن ما حدث نتيجة الأمطار من غرق الشوارع والأنفاق وإغلاق طرق رئيسية، واحتجاز مواطنين داخل سياراتهم، هو فشل واضح لإدارة التعامل مع الأزمات بالمحافظات المضارة، مشيرا أن تحرك المسئولين كالمعتاد جاء بعد وصول الأزمة إلى حد الكارثة، فما زال المسئولون ينتظرون حدوث الكارثة ثم يتحركون.
وأشار "عمر" إلى أن المحافظين كان عليهم أن يستعدوا لمثل هذه الأمور، مثل نشر سيارات شفط المياه في الأماكن التي تتضرر دائما من الأمطار، ونشر وحدات تدخل سريع لإنقاذ المواطنين حال تعلق أحدهم بسبب الأمطار، مشدد على أن ما حدث من المسئولين بالمحافظات المضارة من الأمطار يتطلب تحرك سريع من الحكومة لمحاسبة المقصرين منهم، خاصة أننا في بداية فصل الشتاء، ولو استمر الأمر بهذا الشكل فسوف تزداد الأمور سوءا.
وتساءل النواب في كل طلبات الإحاطة التي تقدموا بها، إلى متى يستمر هذا الأداء الضعيف من المسئولين تجاه قضايا وأمور مهمة وبديهية أن تحدث؟، وكيف لم تستعد المحافظات رغم التحذيرات المسبقة لهيئة الأرصاد؟.