أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، أن مشروع المنطقة الصناعية الروسية في مصر، نُقطة الانطلاق الحقيقية للشركات الروسية للتوجه نحو الأسواق الأفريقية.
وأشار إلى أهمية تعزيز التوجه التصديري للمشروعات التي ستقام بهذه المنطقة، من خلال تصنيع منتجات مصرية روسية مشتركة في مصر يمكنها الاستفادة من الإعفاءات الجمركية التي تتمتع بها المنتجات المصرية بالدول الأفريقية في إطار اتفاقية الكوميسا، ومنطقة التجارة الحرة القارية AFCFTA.
وقال –في تصريحات صحفية على هامش مشاركته بقمة روسيا أفريقيا والمنعقدة بمدينة سوتشى، اليوم الأربعاء- إن المنطقة تمثل نقلة مهمة في مسار العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية، حيث ستسهم في تعزيز التعاون التجارى والصناعى والاستثمارى بين البلدين.
وأوضح أن المنطقة التي ستقام على مساحة 5.25 مليون متر مربع، من المخطط أن تجتذب استثمارات تصل إلى نحو 7 مليارات دولار.
وأضاف أن المنطقة ستشمل تصنيع منتجات تنافسية تلبي احتياجات السوق المصري والأسواق الخارجية على المنتجات التكنولوجية عالية الجودة، الأمر الذى سيجعل من مصر محور ارتكاز لانطلاق المنتجات الروسية إلى كافة الأسواق العالمية وبصفة خاصة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد أن هذا المشروع يأتى تتويجًا للمباحثات المكثفة التى تولتها وزارتى الصناعة في البلدين خلال المرحلة الماضية، حيث يستهدف تعزيز التعاون الصناعي المصري الروسي في أسواق الدول الأخرى، وخلق فرص عمل جديدة وتطوير وتنفيذ البرامج المتخصصة لتدريب وإعادة تدريب الخبراء في مختلف القطاعات الصناعية، فضلًا عن تبادل الخبرات والمختصين في مجال إنشاء وإدارة المدن الصناعية وتبادل المعلومات الخاصة بالفرص الصناعية والاستثمارية في كلا البلدين، واستيعاب أي شركات صناعية أو خدمية تعمل في موقع المنطقة الصناعية الروسية في الأنشطة المحددة بالمنطقة، وضمان توافر الظروف اللازمة للتشغيل الفعال للمنطقة.
