الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بنوك

محمد عمران: 5 قوانين مالية على طاولة البرلمان.. إصدار أول سندات قصيرة الأجل في السوق خلال أيام.. و46% نسبة نمو نشاط التأجير التمويلي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور محمد عمران، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية: إن إدارته أطلقت الإستراتيجية القومية للقطاعات المالية غير المصرفية (2018-2022)، والتي ترتكز لـ10 أهداف إستراتيجية، تتضمن محاور خاصة بتطوير آليات وخدمات السوق، بالإضافة إلى الجوانب التشريعية والإجرائية وتعزيز معدلات نمو القطاع وتطوير الحوكمة والسياسات والإطار المؤسسى.
وأضاف - في كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الرابعة من ملتقى «أدوات التمويل غير المصرفية»، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "التمويل المبتكر.. رؤية جديدة لدعم الاستثمار" - أنه في ضوء المتغيرات التي تشهدها الاقتصاديات الخارجية وحالة التخوف السائدة تجاه تباطؤ معدلات النمو العالمي، تتزايد أهمية تنشيط القطاعات المالية غير المصرفية لدعم قدرة السوق على مواجهة تلك التحديات المستقبلية المتوقعة.
وأكد أن اجتماعات صندوق النقد الدولي شهدت تسليط الضوء على عدد من القضايا الممثلة في تباطؤ معدلات النمو العالمي، والمديونية العالمية والإجراءات الضرورية للدول النامية لتفادي تأثير تلك التحديات، بالإضافة إلى التنمية المستدامة وآليات التحول الرقمي.

الاقتصاد المصري
وأوضح "عمران"، أنه لاحظ خلال اجتماعات الصندوق نظرة إيجابية من قبل المشاركين تجاه الاقتصاد المصري والمؤشرات الأخيرة في مختلف القطاعات وما نتج عنها من تراجع معدلات التضخم في ظل برنامج الإصلاح الشامل الجاري تنفيذ مراحله على مدى الثلاثة أعوام الماضية.
وأكد أنه في ضوء التحديات الخارجية، ترتفع أهمية الإستراتيجية القومية للخدمات غير المصرفية، والتي نستهدف من خلالها إعادة هيكلة القطاع المالي غير المصرفي، وزيادة دوره كلاعب رئيسي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على أهمية أن يكون النمو الاقتصادى احتوائيًا، أى يستفيد منه قطاعات مختلفة من الاقتصاد، بالإضافة إلى العمل على توفير أدوات لتمويل المشروعات القومية ومشروعات البنية التحتية، ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة من خلال تيسير الإجراءات وتوفير أدوات وآليات مالية تناسب ظروف الشركات المتوسطة والصغيرة، بالإضافة إلى تحفيز الشركات العاملة في القطاع على تخصيص جزء من التمويل للشركات المتوسطة والصغيرة.
القطاعات المالية غير المصرفية
وأضاف "عمران"، أنه في ضوء تلك الإستراتيجية الشاملة، تعتبر إدارة الهيئة أكثر الجهات تقديمًا للقوانين المنظمة للأنشطة التابعة لها، كاشفًا عن وجود ما يقرب من 5 قوانين في انتظار الاعتماد من البرلمان في دورته الحالية، بداية من قانون الإيداع المركزي ودوره في تأسيس شركة متخصصة لتسوية السندات الحكومية، ومرورًا بقانون التمويل الاستهلاكي والجاري مناقشته في مجلس الوزراء حاليًا، بالإضافة إلى قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقانون التأمين وصناديق التأمين الخاصة وأخيرًا تعديلات في قانون التمويل متناهي الصغر.
وأوضح حرص إدارته على مراعاة كافة احتياجات القطاعات المالية غير المصرفية، أثناء إعداد تلك القوانين والتعديلات التشريعية المختلفة بهدف رفع مساهمة تلك القطاعات في معدلات التنمية والتي تقتصر نسبتها على 16% من حجم القطاع المالي في مصر.
وتوقع الانتهاء من تحقيق مستهدفات إدارته على صعيد رفع مساهمة القطاعات المختلفة ووضع الأطر التنظيمية لمختلف القطاعات قبل حلول عام 2022.
احتفالية تأسيس الهيئة
في سياق آخر، كشف الدكتور محمد عمران، عن استهداف الهيئة تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة مرور10 أعوام على تأسيس الهيئة العامة للرقابة المالية 9 ديسمبر المقبل وبحضور رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف أنه من المقرر استعراض معدلات التنمية الحالية لمختلف القطاعات المالية غير المصرفية، ومستهدفاتها ضمن الإستراتيجية القومية القائمة.
سوق المال
وعلى صعيد سوق المال، أكد "عمران" أن الهيئة أصدرت قرار بشأن مد المهلة الممنوحة للشركات المقيدة أوراقها المالية بالبورصة ولم تُتمم إجراءات تنفيذ الطرح لمدة ستة أشهر تنتهى في 31 مارس 2020.
وتتضمن القائمة نحو 4 شركات أبرزهم بنك القاهرة وسكاي لايت للتنمية السياحية بالإضافة إلى سرعة موافاة البورصة المصرية في موعد أقصاه 30 نوفمبر 2019 بخطة زمنية تتضمن ما ستتخذه من إجراءات لتنفيذ الطرح وموافقة إدارة البورصة عليها.
وأوضح "عمران" أن ذلك القرار له أهمية كبيرة لضمان تنشيط الطروحات بالبورصة وسرعة بدء تداولات الشركات المتقدمة للسوق، مضيفا أن إدارته ألزمت منذ 2017 جميع الشركات الراغبة في القيد بالبورصة أن تسجل في الهيئة للحصول على الموافقات اللازمة للقيمة العادلة ونشرة الطرح على أن تطرح أسهمها خلال 30 يومًا من الحصول على موافقات الهيئة.

قانون الإيداع والقيد المركزي
وتطرق "عمران" إلى قانون الإيداع والقيد المركزي، كاشفًا عن موافقة مجلس إدارة الهيئة على مقترح لتعديل بعض أحكام قانون الإيداع والقيد المركزي للأوراق المالية، ليصبح قانونًا شاملًا لتنظيم عمليات المقاصة والتسوية سواء في السوق الحاضر أو المستقبلي، وذلك بإضافة بعض الأحكام المنظمة لعمليات المقاصة والتسوية للعقود التي تشتق قيمتها من أصول مالية، أو عينية، أو مؤشرات الأسعار، أو سلع أو أدوات مالية أو غيرها من المؤشرات وشاملًا لعمليات المقاصة والتسوية لكافة الأوراق المالية بما في ذلك الأوراق المالية الحكومية سواء أكانت أذون خزانة أو سندات حكومية.
وأضاف أن التعديل المقترح تضمن السماح بأن يكون هناك شركات مرخص لها من الهيئة لإجراء عمليات للمقاصة والتسوية للعقود التي يجري التداول عليها في بورصات العقود الآجلة، سواء كان هذا الترخيص لشركات الإيداع والقيد المركزي للأوراق المالية، أو من خلال شركة جديدة يتم تأسيسها لهذا الغرض.
وأوضح أن من أهم ما تناوله التعديل السماح للبنك المركزي المصري بتأسيس شركة مساهمة مملوكة له بالكامل أو مع غيره، لمزاولة عمليات المقاصة والتسوية للسندات الحكومية وأذون الخزانة، على أن يصدر مجلس إدارة الهيئة الشروط والضوابط والإجراءات اللازمة لمنح الترخيص ومزاولة النشاط.
وأكد أن المقترح يضع تشريعًا واحدًا منظمًا لأحكام المقاصة والتسوية سواء للسوق الحاضر متمثلًا في الأوراق المالية والأوراق المالية الحكومية، وللسوق المستقبلي متمثلًا في العقود المستقبلية، مما ييسر ويسهل على المستثمرين والمتعاملين الرجوع إلى تشريع واحد يتضمن كافة الأحكام المنظمة للإيداع والقيد المركزي والقواعد واجبة الاتباع في شأن إجراء المقاصة والتسوية للأوراق المالية والعقود الخاضعة لأحكامه.
التأجير التمويلي
وعلى صعيد التأجير التمويلي والتمويل متناهي الصغر، قال "عمران": إن هذه القطاعات تعد من أكثر القطاعات المالية غير المصرفية التي سجلت معدلات نمو خلال العام الماضي بنحو 46% و63% على التوالي.
وأضاف أن نسبة كبيرة من تمويلات نشاط التأجير التمويلي ترتكز على القطاع العقاري وهو ما تتطلب وضع ضوابط لضمان استخدام تلك التمويلات للغرض المخصص له.
ورحب بتقدم الجهات المسئولة بنشاط التأجير التمويلي بمقترحات خاصة للحصول على حصة من مبادرة البنك المركزي لتمويل شريحة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
نشاط التخصيم
وعلى صعيد نشاط التخصيم، أضاف "عمران" أن مجلس الهيئة يستهدف مناقشة دراسات حالية خاصة بتأسيس أول اتحاد للتأجير التمويلي والتخصيم.
وأوضح أن السوق ستشهد خلال الشهر الجاري إصدار أول سندات قصيرة الأجل في مصر، مؤكدًا على أهمية السندات الخضراء والتي أصبحت أداة جيدة لا بد أن تستخدمها الشركات لتحقيق معدلات النمو وتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد المصري.
صناديق الاستثمار العقاري
وعلى صعيد قانون التأمين، كشف رئيس الهيئة عن تقدم إدارته بالقانون إلى مجلس الوزراء منتصف الشهر الجاري، عقب اعتماده من قبل مجلس إدارة الهيئة في بداية الشهر بعد مناقشته مع الأطراف المعنية بالسوق من الاتحاد المصري للتأمين واللجنة الاستشارية للتأمين، شركات الوساطة وصناديق التأمين الخاصة.
وبالنسبة لصناديق الاستثمار العقاري، أكد "عمران" أن الهيئة تقدمت مؤخرًا بمعاملة ضريبية مقترحة لتلك الفئة من الصناديق والتي تتضمن إعفاء الصناديق التي تقوم بتوزيع 70% من عوائدها من الضرائب، مشيرًا إلى وجود دراسات حالية من قبل وزارة المالية لمناقشة الوضع الضريبي للصناديق لاسيما الخيرية منها.