الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزير الزراعة: عدد المشروعات المشتركة بين مصر وفرنسا تجاوز الـ 140

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى على عمق العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية،خلال مشاركته في الندوة الفرنسية المصرية للحبوب، تلك العلاقات التى تقوم على روابط تاريخية زخمة تستند إلى الصداقة المتبادلة، حيث شهدت العلاقات الفرنسية المصرية تقاربا وتطورا ملحوظا في السنوات القليلة الماضية، فخلال الآونة الأخيرة تعددت الزيارات الثنائية الرفيعة على المستوى الرئاسى، حيث أظهرت تلك الزيارات توافقا في الرؤى بين البلدين في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حيث تعد فرنسا واحدة من أهم شركاء التنمية على مستوى أوروبا وتربطها بمصر علاقات متميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية بوجه عام وبعلاقات متميزة في المجال الزراعى بوجه خاص، حيث أنشئ منذ عام 1983 مكتب الاتصال المصرى الفرنسى للزراعة بوزارة الزراعة، والذى يقوم بدور كبير في دعم سبل التعاون والتنسيق بين البلدين في المجال الزراعى وإدارة المشروعات المشتركة المنفذة بينهما، حيث أسهمت تلك المشروعات في دعم قطاع الزراعة في مصر خاصة المشروعات تم تمويلها من حصيلة بيع المعونات الغذائية الفرنسية وقد تم من خلالها تنفيذ أكثر من 140 مشروعًا مشتركا في كافة المجالات الزراعية المختلفة، مما كان له عظيم الأثر في دعم قطاع الزراعة في مصر، وفى الآونة الأخيرة شهد التعاون مع شركائنا الفرنسيين التعاون في مجال تحسين الرى الحقلى، إلى جانب مشروع دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعى. 
وأضاف ابوستيت، أن إنشاء معمل تحليل الحبوب " والذى تم افتتاحه رسميا في عام 2012 المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بمركز البحوث الزرعية، كواحد من المشروعات الناجحة التى تم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الفرنسى، حيث أنشئ المعمل لدعم صناعة الطحن والخبز على المستوى المحلى ومنطقة الشرق الأوسط، من اجل تشجيع كفاءتهما المالية والاقتصادية والمساهمة في تقليل الفجوة الغذائية، وقد تم من خلال المشروع تدريب عدد من المهنيين بمصر وفرنسا، حيث تم الاستعانة في إنشاء هذا المعمل بخبرة رابطة الحبوب الفرنسية في تجهيز المعمل، وتطوير قدرات المهنيين المختصين في صناعة الطحن والخبز مما يمكنهم من تمييز تلك المواصفات التى تتواءم مع طرز المخبوزات. 
وزير الزراعة أشار إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة معدلات الاكتفاء الذاتى، من خلال تخصيص مساحات كبيرة لزراعة القمح في المشروع العملاق "استصلاح المليون ونصف مليون فدان"، والحرص على الحد من تقلبات الإنتاج الناجمة عن تغير المناخ والتى لا تتأثر بها مصر فحسب، ولكن تتأثر بها جميع الدول المنتجة على اختلاف كمية الإنتاج مما يؤثر على الأسواق العالمية للقمح، وتؤدى إلى انخفاض الإنتاج من الحبوب بصفة عامة والقمح بصفة خاصة، من أجل ذلك تحرص مصر على تعظيم سلسلة إمدادات وواردات القمح لديها وتنوع مصادره، حيث إن النمو السكانى يساهم في زيادة حجم الطلب على الحبوب من أجل الغذاء وتأتى فرنسا من أهم الدول التى تحرص مصر على التعاون معها في استيراد القمح.
ابوستيت أشار أيضا إلى حرص الوزارة على توعية المزارعين بضرورة الالتزام بزراعة الأصناف الجديدة في المناطق التى تجود بها، مع توجيهها بالرجوع إلى الجمعيات الزراعية التى تتواجد بها هذه التقاوى، والتحذير من زراعة الأصناف غير الموصى بزراعتها في كل منطقة حماية من الآفات التى تضرب المحصول.
كما أشاد بالدور الذى يلعبه الحجر الزراعى المصرى لتعامله بأمانة ومصداقية مع شحنات القمح الواردة لمصر من كافة الدول المتعامل معها في هذا الشأن ملتزما في ذلك بمعايير منظمة الفاو ودستور الغذاء العالمي (الكودكس)، حيث إنه هو من لديه قرار السماح بدخول وخروج الشحنات الزراعي من والي مصر، وأنه في حالة رفض الشحنة يتوجب قانونًا أن تعود إلى بلد المنشأ أو يعاد تصديره، ونحن في هذا نسعى إلى تحقيق مصلحة الشعب كأولوية فيما يتعلق بشق صلاحية الغذاء المستورد.
حضر الندوة قيادات وزارة الزراعة والسفير الفرنسي بالقاهرة ورئيس جهاز سلامة الغذاء.