الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"نصر أكتوبر وحروب التكنولوجيا الحديثة" ندوة بمركز إعلام قنا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم مركز إعلام قنا، اليوم الاثنين، ندوة موسعة حول انتصارات أكتوبر وحروب التكنولوجيا الحديثة، حاضر بالندوة الدكتور محمد مبارك البنداري، أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بحضور فاطمة عبده عاشور، مدير مجمع إعلام قنا، أدار الندوة سهير السيد عبدالرازق، مسئول البرامج بالمركز. 
وأوضح البنداري، الدروس المستفادة من حرب أكتوبر ١٩٧٣، مشيرا إلى أن أول درس هو الإيمان والثقة بالله عز وجل، فبعد هزيمة ١٩٦٧ كانت الروح المعنوية للجنود محطمة، ولذلك اختاروا شعار "الله أكبر" لرفع الروح المعنوية للجنود، كما تم اختيار تسمية خطة الحرب بـ"خطة بدر" تيمنًا بموقعة بدر فهي أول خطة هجومية تضعها القوات المسلحة المصرية بعد هزيمة عام 1967. 
كما فرق البنداري، بين الجندى الذي يدافع عن وطنه وبلده وبين المرتزق، فالمرتزق هو جندى أجير ليس من أهل البلد يدافع عن غير بلده فإذا اشتدت الحرب نجي بنفسه هاربا من المعركة، أما الجندى المدافع عن بلده وأرضه فهو عند موته شهيد منزلته مرتفعه في الجنه فمن شدة إيمان الجنود المصرين كانوا يحاربون وجهًا لوجه دون خوف أو رهبة من العدو. 
أكد البنداري، أن وحدة الجبهة الداخلية للمجتمع المصرى هو الدرس الثاني من الدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر فلم تكن هناك أى فتن طائفية في هذه الفترة، بل كانت فترة توحد فيها المجتمع بكافة أطيافه، خاصة الشباب لحرب رد الكرامة فكانت وحدة المجتمع هي حائط سد ضد العدو الخارج. 
تابع البنداري، الدرس الثالث هو السرية والخدع الإستراتيجية، فالسرية في الحروب والمعارك هو أحد الأهداف الإستراتيجية، حيث حققت المفاجأة 60% من النصر فكان التأكيد على السرية المطلقة لساعة الصفر وعدم الإعلان عنها كأوامر تحمل درجة سري للغاية، كما قامت الدولة بعدة خدع إستراتيجية تساعد في هزيمة العدو ومنها تسريب معلومات للمخابرات الإسرائيلية بشأن أن مصر تنوي إجراء مناورات شاملة وليس حربًا ستبدأ من 1- 7 أكتوبر وأن المصريين الذين ينوون القيام بمناسك الحج سيتاح لهم ذلك، وإنهاء استدعاء بعض القوات الاحتياطية كنوع من التمويه بأن مصر لا تنوي شن أي حرب لتأكيد المعلومات التي وصلت للمخابرات الإسرائيلية 
وأشار البنداري، إلى أن حروب الجيل الأول هى الحروب التقليدية بين جيش وجيش آخر وحروب الجيل الثاني وهى حروب عصابات وفرق تقاتل الدولة والثالت هى حرب استباقية وحروب الجيل الرابع هدفها انهيار الدول من الداخل وتسمي بنظرية الفوضي الخلاقه فيخلق العدو مصالح له من هذه الفوضى فهى حروب غير تقليدية ليس بها أسلحة وجها لوجه، فالعدو مجهول بها، كما يدخل فيها الإعلام الجديد من وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي وبدأت هذ الحروب مع بداية انتشار الإنترنت 1986. 
وأضاف البنداري، أن حروب الجيل الرابع تعمل على استخدام الحرب النفسية والذهنية المتطورة وأدواتها التحليل النفسي من خلال الصفحات الشخصية على مواقع التواصل، الإعلام والإنترنت والتلاعب النفسي وتحريك الرأي العام، واستخدام الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وفى ختام الندوة تم عرض أفلام تسجيلية حول الخدع الإستراتيجية التى استخدمها الجيش المصر لهزيمة العدو في أكتوبر 73