الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الاتصال الجزائري يأمل في أن يغلب الإعلاميون مصلحة الوطن

حسان رابحي
حسان رابحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب وزير الاتصال (الإعلام) الناطق باسم الحكومة الجزائرية حسان رابحي عن أمله في أن يغلب الإعلاميون مصلحة الوطن، خاصة في تدوينهم للمعلومات، مؤكدا أن وزارته لم تتدخل في الخط التحريري لأي صحيفة.
وقال رابحي - في تصريحات اليوم الاثنين - إننا "لا نريد حربا في الجزائر أو عدم استقرار في البلاد"، مؤكدا أن حرية التعبير تنتهي عند بداية حرية الآخرين.
وأشار إلى أن هناك صحفا أطلقت عنانها لما لا يتوافق ومصلحة الدولة ومصلحتها، متهما إياها بالعمل لصالح أجندات أجنبية، ورغم ذلك لم يتم توقيفها.
وحذر رابحي الإعلاميين من الوقوع في فخ الأخبار الكاذبة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن الاحترافية تفرض على الجميع التقيد بقواعدها خدمة للمهنة وحفاظا على تماسك المجتمع.
وأضاف رابحي أنه مع "اقتراب الحملة الانتخابية الرئاسية فإن مهمة محترفي الإعلام ووسائل الاتصال لن تكون سهلة إذ لا ينتظر منهم فقط إنتاج معلومات دقيقة، موثوقة مستندة إلى مصدر، وإنما عليهم أيضا عدم الوقوع في فخ الأخبار الكاذبة وهو ما حدث للبعض مع الأسف حيث ساهم في نقلها وتضخيمها"، مبينا أن الاحترافية تفرض على الجميع التقيد بقواعدها خدمة للمهنة نفسها وحفاظا على تماسك المجتمع.
وأوضح أن الجزائر التي تدافع عن قيم الحرية والانفتاح وحرية الإعلام شأنها في ذلك شأن الدول التي لها تقاليد ديمقراطية عريقة، لا يمكن أن تسمح بانتشار ظاهرة الأخبار الكاذبة بالنظر إلى الانحرافات الخطيرة التي تنجر عنها ومنها تعطيل الحريات والمكاسب الديمقراطية.
واعتبر رابحي أن التصدي لهذه الظاهرة له خطوتين الأولى لدى الإعلاميين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية الالتزام بمحاربة هذه الظاهرة المرضية من خلال أدائهم الاحترافي واحترامهم لأخلاقيات المهنة، والثانية تتمثل في مساهمة الأشخاص الذين يحملهم عادة الالتزام المدني والاجتماعي للتصرف بما يخدم المصلحة العامة ويتعلق الأمر تحديدا بالمواطنين".
ولفت إلى أن الأخبار الكاذبة أو المغلوطة أصبحت منافسا حقيقيا للمعلومة التي تنتجها وسائل الإعلام التقليدية وهي الوسائل التي تراجعت كثيرا في استقطاب فئة الشباب، مشيرا إلى أن مواجهة هذه الأخبار الكاذبة من حيث المحتوى، لا تنحصر في شبكة التواصل الاجتماعي ولكن تكمن في تجديد وسائل الإعلام التقليدية التي تعد بامتياز المنتج المهني والأخلاقي للمعلومة الرسمية المسؤولة والموثوقة والتي يجب أن تعطي للمحتوى الإعلامي أو الإخباري عوامل بث أكثر نجاحا وتحديثا تسمح من خلال نوعيتها وحجمها من ضمان حضور أكثر أهمية لهذه الوسائل على الشبكة".
وقال وزير الاتصال الجزائري إن وسائل الإعلام التقليدية يمكنها القيام بعملية اتصال واسعة الانتشار باتجاه مختلف الأجيال والفئات بما فيها الوسط التربوي، من شأنها توعية المواطنين بخطورة الأخبار الكاذبة وما تنطوي عليه من خداع ومكر كما تقدم المؤشرات المساعدة على التعرف على هذه الأخبار.
ودعا إلى الاستفادة من التجارب من أجل وضع ترسانة تشريعية مكيفة من شأنها التصدي لهذه الممارسة التي تسببت في تغيير مسارات سياسية حاسمة وفي ضرب استقرار بعض الدول.
وأكد رابحي أن الأخبار الكاذبة تشكل تهديدا عندما تمتد ممارستها إلى حد تقرير مصير الانتخابات والمرشحين مؤثرة بذلك على الرأي العام وموجهة للتصورات ومحولة للتوجهات إلى غاية مصادرة الإرادة الشعبية عن طريق التضليل، كما أنها تهدد النقاش العام وتمنع في بعض الأحيان من إجراء حوار متوازن بين الأطراف غير المتوافقة بل إنها تعيق الممارسة السليمة لحرية التعبير.
ونوه إلى أن هذه "النوعية من الأخبار لا تخدم سوى صناعها الذين يستعملونها لأغراض الدعاية السياسية أو الانتخابية وأحيانا لأغراض مالية محضة، وهو ما يعطيها مستوى عال من التنافسية كمنتج إعلامي يشجع على بروز سوق جديدة للإعلام على شبكات التواصل الاجتماعي".