الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

في عيدها الـ52.. قائد القوات البحرية: إغراق المدمرة إيلات كان شعاعا للنور.. الفريق أحمد خالد: حققنا نقلة نوعية أشاد بها العالم.. نمتلك قوة الردع ضد أي تهديد.. التصنيع المشترك خطوة على طريق النجاح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في 21 أكتوبر من كل عام، تحتفل القوات المسلحة بعيد قواتها البحرية، ففي هذا اليوم من عام 1967 صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية، في هذا الوقت، وهى المدمرة "إيلات" التي اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرية، وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة "2 لنش صواريخ" للتعامل مع المدمرة "إيلات" ونجحت في إغراقها باستخدام الصواريخ البحرية "سطح / سطح"، ولأول مرة في تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات والفرقاطات، ما أدى إلى تغير في الفكر الإستراتيجي العالمي.

وبمناسبة الاحتفال، اليوم، بالعيد الثاني والخمسين للقوات البحرية، تحدث الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية مع عدد من المحررين الصحفيين، عن هذه الذكرى، موضحا، في حوار مطول، إنه ليس انتصارًا يخص القوات البحرية وحدها، بل للقوات المسلحة كلها والشعب بأكلمه، مشيرا إلى أن هذا النصر جاء بمثابة شعاع من النور في وسط ظلام دامس، أحيت في قلوب رجال القوات المسلحة والشعب المصري الأمل نحو كسر قيود الاحتلال والظلم، وتحرير الأرض ورد الاعتبار.

كما ألقى قائد القوات البحرية الضوء على التقدم الذي حققته القوات البحرية المصرية على مدى السنوات الماضية، وإلى نص الحوار..


-بداية.. كيف حققت القوات البحرية إنجاز تدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية وهي المدمرة "إيلات" وما أبرز دعائم النصر في هذه المعركة؟

شرفت بمعايشة تلك المرحلة، فقد كان خلف جيش مصر جدار منيع وصلب من الشعب المصري العظيم يشد به أزره ويدفعه إلى تحقيق النصر.

وكانت دعائم النصر في هذه المعركة التاريخية التي حققها شباب مصر الفتىّ هي العزيمة ورفض الهزيمة، والرغبة في تغيير الواقع الذى فـُرض على أمتنا، وكانت هذه بداية بعث روح أكتوبر في نفوس المصريين الذين أصبحوا جميعهم جنودًا، وتحمل هذا الشعب الكريم ظروفًا قاسية ضحى فيها بالرفاهية بل وبأساسيات الحياة من أجل دعم جيشهم لاستعادة الكرامة.

وحرصت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة على إعادة بناء القوات البحرية، لتفي بمطالب الدولة المصرية لحماية حدودها ومصالحها وثروات أجيالها القادمة لسنوات وعقود طويلة، ولتكون القوات البحرية قادرة على مجابهة كافة التحديات التي تواجهها في مناطق عملها الحالية والمنتظرة، ضمن منظومة القوات المسلحة المتكاملة، قوات بحرية مستعدة لتنفيذ كافه المهام التي توكل إليها من القيادة العامة للقوات المسلحة بكل كفاءة وحرفية واقتدار في ظل تهديدات وتحديات غير مسبوقة، وسعى قوى الشر لمحاولة النيل من تقدم وعزيمة وإصرار هذه الأمة لنيل مكانتها المستحقة بين الأمم، كدولة كانت أمًا للحضارات ومهدًا للديانات ومنارة للعلم والفن والأدب.


- حرصت مصر على تطوير قدراتها العسكرية وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية.. هل تم التعاقد على أنظمة جديدة في ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟ وما مدى ارتباط هذه السياسة بتأمين الأهداف الحيوية بالبحرين المتوسط والأحمر؟

في ظل تدهور الأوضاع الأمنية بمنطقة الشرق الأوسط وكثرة الصراعات وتأثر الأمن القومي المصري والعربي بتلك الأوضاع الأمنية، سعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية، وكان آخرها امتلاك مصر لحاملات المروحيات طراز (ميسترال) والفرقاطات الحديثة طراز (فريم وجوويند)، ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا) والغواصات طراز 209/1400، مما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط ذات ذراع طويل قادرةً على حماية مصالحنا القومية في الداخل والخارج وتمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية.


- في ظل قيام القوات البحرية بالتصنيع المشترك لعدد من القطع البحرية.. كيف ترى مستقبل هذه الصناعات وكيف يمكن أن تضيف لقواتنا البحرية؟

إن التصنيع المشترك التي تقوم به القوات البحرية ساهم بشكل مباشر في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل في المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية، ما يساهم في دعم الأمن القومي المصري في ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليًا، ويعتبر التصنيع المشترك أول خطوة على طريق النجاح، حيث تتمكن الأيدي العاملة المصرية من اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة من الشريك الأجنبي حتى تصل إلى مرحلة التصنيع بأيدي مصرية بنسبة 100٪.


- تقدم الشعوب يقاس بمدى امتلاكها لمنظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنيات القادرة على الابتكار والتطوير والبحث وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفني والصيانة والإصلاح.. كيف يُترجم هذا داخل قواتنا البحرية؟

تصلنا يوما بعد يوم رسائل من كبرى بحريات دول العالم تنم عن الإشادة بالتطور الهائل والمتنامي للقوات البحرية والعمل الجاد والدؤوب والدعم اللامتناهي من القيادة السياسية والعسكرية بالدولة، بالتركيز على أهم مكونات القوة البحرية، وهى أولا العنصر البشرى والذى يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية بدءً من الجندي المقاتل وانتهاءً بقادة الوحدات والتشكيلات على أحدث ما وصل إليه العلم العسكري البحري وباستخدام مناهج مطورة ومحاكات تدريب ووسائل تعليمية على مستوى عالمي.


- في ظل التقدم المستمر في تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التي زُوِدت بها القوات البحرية.. كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلي قواتنا البحرية وكذا طلبة الكلية البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟

سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية في منظومة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة، ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل (فنيًا - تخصصيًا - لغويًا - تدريبيًا ) ليكون قادرًا على استيعاب التطور العالمي في مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة.


- مع استمرار العملية الشاملة بسيناء والذى كان الهدف منها تطهير سيناء من العناصر التكفيرية الإرهابية.. ما هو الدور الذي تقوم به قواتنا البحرية في هذه العملية؟

القوات البحرية كفرع رئيسي بالقوات المسلحة المصرية وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الإستراتيجية، التعبوية، والتكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بأداء دور كبير في العملية الشاملة بسيناء، ويتلخص هذا الدور في عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر، كذلك منع أي دعم يصل لهم من البحر، والاستمرار في تأمين خط الحدود الدولية.


- ما هو الدور الذي تقوم به قواتنا البحرية في حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية وإحباط العديد من عمليات التهريب سواء كانت مخدرات، سلاح، بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية؟

الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصري وزادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، ووجهت القوات البحرية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية، ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد هجرة غير شرعية إلى أوروبا، واعتبارًا من سبتمبر 2019 لم تنجح أي عملية هجرة غير شرعية من سواحلنا طبقا لتقارير الاتحاد الأوروبي.

وفى مجال مكافحة التهريب، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها قامت الوحدات البحرية في قاعدة برنيس البحرية بإحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات في مطلع عام 2019 بكمية 2 طن من الهروين 99 كجم من مادة الأيس.


- ماذا عن دور قواتنا البحرية في عملية "إعادة الأمل"؟

لدينا 4 وحدات تقوم بتأمين حركة الملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب باعتباره المدخل الجنوبي لقناة السويس، ويقوم رجال القوات البحرية بتأدية واجباتهم بكل بسالة في ظروف صعبة للغاية في ظل تهديدات وتحديات عديدة، وأمنت تلك الوحدات أكثر من 45 مليون طن من البترول الخام وحراسة أكثر من 450 سفينة واعتراض أكثر من ألفى سفينة وتجاوزت ساعات الإبحار لتلك الوحدات 70 ألف ساعة إبحار خلال الأربع سنوات الماضية.


- ما أوجه الاستفادة من التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة في المنطقة؟

الأمر بالطبع يعود بالنفع على كلا الجانبين، لمواكبة التطور في التكتيكات البحرية الحديثة بمختلف اتجاهاتها (شرقية/غربية) وتكنولوجيا التسليح البحرى، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير على الأمن القومى المصرى وتعزيز ثقة الفرد المصرى المقاتل بنفسه وبقواته البحرية لما تتميز به من ميزات تنافس كبرى بحريات العالم وكذا تبادل الخبرات في التدريب على عمليات الأمن البحرى وكيفية الحد من الأنشطة غير المشروعة بالبحر ترتيبًا على الإنجازات غير المسبوقة في القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والإشادة الدولية بذات الشأن، مع الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع كافة الأطراف الدولية، كم أن تعايش أطقم القوات البحرية لمختلف الدول مع أطقم قواتنا البحرية خلال تلك التدريبات بما يمثل تقوية علاقات الصداقة والتعاون المشترك مستقبلًا وبما يدعم مكانة الدولة المصرية وثقلها السياسي والعسكرى على الساحة الدولية.


- في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.. هل هناك أوجه تعاون بين القوات البحرية المصرية وبين بحريات الدول الأفريقية الشقيقة سواء في مجال التدريب أو في مجــال التسليح؟

يوجد تعاون وثيق بين القوات البحرية المصرية وبحريات دول القارة الأفريقية باعتبار التعاون العسكرى البحرى أحد أهم أوجه التقارب المنشود مع دول القارة، وبما يتماشى مع الدور التاريخي للدولة المصرية في ريادة القارة الأفريقية وكونها على مر العصور منارة التقدم الحضاري بأفريقيا، والذى تم تتويجه بالتوجيه الرئاسي بتسخير كافة إمكانات الدولة لدعم جهود التنمية في مختلف المجالات بدول القارة الأفريقية.

وفيما يخص القوات البحرية تدعم القوات البحرية تعزيز أواصر التعاون العسكرى البحرى المشترك ودعم بناء القدرات البحرية لدى البحريات الأفريقية من خلال تأهيل وتدريب أطقم بحريات الدول الأفريقية (ضباط/طلبة/ضباط صف) بتقديم منح دراسية بالمعاهد العسكرية ويتم ذلك باستخدام أحدث المناهج التعليمية المطورة وبمعرفة معلمين/مدربين أكفاء ومؤهلين على أعلى مستوى وبما يضاهى المتبع بأرقى المعاهد البحرية العالمية.

كما يتم دعوة ضباط من بحريات الدول الأفريقية سنويًا للمشاركة (بصفة مراقب) في التدريبات المشتركة التى تجرى بمصر، كما نقدم الدعم الفنى اللازم للوحدات البحرية من خلال ترسانات إصلاح السفن للقوات البحرية والترسانات التابعة لجهاز الصناعات البحرية.

ويتم تبادل تنفيذ زيارات الوفود العسكرية البحرية بغرض تبادل المعلومات والخبرات في مكافحة "الإرهاب/القرصنة / التهريب/ الهجرة غير الشرعية /التلوث"، والتى يتم من خلالها تحديد مطالب الدول الأفريقية فيما يتعلق ببناء القدرات من خلال إيفاد خبراء متخصصين إلى تلك الدول.


- كيف تحقق البحرية المصرية أقصى استفادة من مشاركتها في المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية؟

تأتى مشاركة القوات البحرية في تلك المحافل الدولية الكبرى في سياق متصل مع جهود الدولة في إبراز الدور المصرى في الحفاظ على الأمن البحرى في المنطقة ومجهودات الحد من ومكافحة الهجرة غير الشرعية والذى أدى بدورة إلى عدم وجود أى محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا إعتبارًا من سبتمبر 2016 أدى إلى إشادة الاتحاد الأوربى لمجهودتنا مما أنعكس بدورة على حجم التعاون الدولى مع الاتحاد الأوروبى وكما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التى تواجه الدول في المجال البحرى وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون كما تعتبر أيضًا فرصة للإطلاع على ما تقوم به باقى بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التى تواجهها وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة في مجال التسليح والتدريب.

وتعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الإهتمام المشترك (إقليميًا ودوليًا) مما يفسح المجال للقرار المصرى بأن يمثل ضمن أى ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية.


- ما التهديدات والتحديات التى تواجهها القوات البحرية في ظل الأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط؟

هناك العديد من التهديدات والتحديات التى تستهدف بالدرجة الأولى مصرنا الحبيبة في ظل تنامى قوى الشر بالمنطقة وتتمثل في الهجمات الشرسة غير المسبوقة على الجبهتين الداخلية والخارجية وما تتعرض له مصر من إرهاب في سيناء وأعمال تهريب المخدرات والسلاح والبضائع غير الخالصة الرسوم الجمركية ومحاولات الهجرة غير الشرعية ودخول العناصر المتطرفة إلى البلاد بالإضافة إلى ما يتم استخدامه من تكنولوجيا متطورة في مجالات عدة أهمها مجال الاتصالات وكذا ما يتطلبة الموقف الحالى بالمنطقة من حماية لثروات شعبنا ومصالحه الاقتصادية ومواجهة مطامع دول أخرى بالمنطقة.

كل هذه التهديدات وغيرها فرضت على قواتنا البحرية تحديات عظيمه أهمها على الإطلاق مواكبة التطوير المستمر والنوعى في التسليح بما يضمن لنا القدرة على تنفيذ العديد من المهام في عدة اتجاهات في نفس التوقيت، على سبيل المثال وليس الحصر مهام تأمين حقول الغاز بما تشمله من بعد مسافاتها عن الساحل المصرى والتى تصل إلى 100 ميل بحرى وهو ما يتطلب توفير وحدات بحرية قوية بمواصفات خاصة، وكذا حماية سواحلنا ضد أعمال التهريب بأنواعه في البحر المتوسط والبحر الأحمر وتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس وهو ما يتطلب معه الحفاظ على الحالة الفنية للمعدات والأسلحة والتطوير المستمر والتدريب الجيد للأطقم على جميع هذه المهام حتى تتمكن قواتنا البحرية من تحقيق أهدافها قى حماية وطننا العزيز ومقدرات شعبه الأبي.


-أخيرا.. ما رسالتك للشعب المصري ولأبطال القوات البحرية؟

أحب أن أستغل هذا اليوم لأبعث برسالة طمأنة للشعب المصري العظيم، فالقوات البحرية تقوم بدور لا يقل أهمية عن معاركها السابقة، فبالإضافة لقتالنا الشرس ضد قوى الإرهاب والظلام، ضمن العملية الشاملة في سيناء الحبيبة، نعمل على مدى الساعة لتحقيق مفهوم

الأمن البحري الشامل في مناطق عمل القوات البحرية في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، الأمر الذى يشمل كافة الاتجاهات الإستراتيجية جنبا إلى جنب مع كافة الأفرع الرئيسية والجيوش والمناطق التعبوية.

ويكفى أن نعلم أن مساحات المناطق والشرائح التي تقوم القوات البحرية بتأمينها تصل لآلاف الأميال البحرية المربعة، من السلوم غربًا إلى رفح شرقا وحتى مضيق باب المندب جنوبا، وعلى طول سواحلنا الممتدة نقوم بمهام تأمين الموانىء والأهداف البحرية الحيوية والخطوط الملاحية التجارية ومصادر الثروة البحرية، ويأتى على رأس تلك المهام تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ومناطق انتظار السفن في إطار جهود منظومة القوات المسلحة بالكامل.

وبهذه المناسبة أيضا، أرسل تحية فخر وإعزاز وعرفان لرواد القوات البحرية وقادتها المخلصين، لما بذلوه من جهد وعمل مخلص دؤوب طوال رحلة عطائهم

بالقوات البحرية، كما أحيى أسر وأرواح شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم العطرة، في سبيل إعلاء ورفعة هذا الوطن، فتركوا لنا أمانة الحفاظ على راياتنا المنصورة المخضبة بدمائهم الزكية مرفوعة خفاقة، تشهد على تاريخ أمة يشرف ويفخر به كل مصري أصيل.