الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

في ذكرى استشهاده.. أهالي بلقاس يطالبون بسرعة إنشاء ميدان "الشهيد إبراهيم الرفاعي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتزامن اليوم التاسع عشر من أكتوبر مع ذكرى استشهاد الشهيد البطل إبراهيم الرفاعى ابن قرية الخلالة التابعه لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية الملقب بـ "أسد الصاعقة " و" أمير الشهداء " قائد المجموعة 39 قتال والتي سمتها الإستخبارات الإسرائيلية وقت الحرب بـ "مجموعة الأشباح".
فيما طالب أهالى قرية الخلاله وأهالى بلقاس بل أهالى الدقهلية جميعا بضرورة تكريمه وتخليد ذكراه وإقامة تمثال له وإنشاء ميدان باسمه في مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية ليكون شاهدا على بطولاته وتضحياته.
وأكد الأهالى أنه سبق ان طالبو بتحويل ميدان خطاب أو مسدان اولاد عمر بمدينة بلقاس إلى ميدان الشهيد البطل إبراهيم الرفاعى ليكون تخليدا له ولبطولاته بمسقط رأسه حيث إن استشهاد البطل كانت أروع خاتمة لبطل أحب وطنه وضحى من أجله حيث كان اسمه يثير الرعب في قلوب الإسرائيليين.
 وكان البطل الشهيد قد انضم عقب تخرجه من الكلية الحربية عام 1954 إلى سلاح المشاة وكان ضمن فرقة الصاعقة المصرية في منطقة "أبوعجيلة"، وعندما وقع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد حيث وجد نفسه وجها لوجه أمام الجنود الإسرائيليين ليزيد هذا العدوان من شجاعته وتحوله إلى جمرة من اللهب يعشق المخاطر و عندما جاءت حرب اليمن عام 1962 تولى منصب قائد كتيبة الصاعقة حيث إن التقارير التي جاءت عقب الحرب أشادت بمجهوداته التي قام بها خلال الحرب وصُدم بشدة عام 1967 بعد النكسة.
و كان يحسن اختيار العناصر التي تقاتل معه حيث أصبحت المجموعة التي يقودها محط أنظار الكثيرين من أبناء القوات المسلحة فقد كان قائد الوحدة 39 التابعة للمخابرات الحربية فرع العمليات الخاصة حيث قام بتنفيذ أكثر من 72 عملية فدائية خلف خطوط العدو في حرب 67 وحرب الاستنزاف وكذلك في حرب أكتوبر وكانت نيران مجموعته أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967 فقد نسف هو ومجموعته قطارا للجنود والضباط الإسرائيليين عند منطقة "الشيخ زويد" وكانت هي أولى العمليات التي قام بها الرفاعى ومجموعته وفى عام 1968.
وكان له الفضل ومجموعته في أسر أول ضابط إسرائيلى وهو الملازم الإسرائيلى " دانى شمعون " والعودة به إلى القاهرة دون إصابات وكانت المجموعة "39" قتال التي يقودها الرفاعي معروفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقد أذاقت العدو مرارة الهزيمة المصحوبة بالحسرة في عدة اشتباكات وقد وصفتهم الصحف الإسرائيلية في وقت ما قبل الحرب بـ "الشياطين المصريين ".
 وفى الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات المصريين منادية بالسلام في أغسطس 1970 كان إبراهيم الرفاعى ورجاله يستعدون للحرب وكانوا دائما في انتظار المعركة التي يستعيدون من خلالها أرضهم التي كان يرى الرفاعى أنها لن تعود إلا بالدم والحرب والقتال فكان لا يترك شيئا للمصادفة ولا يسمح بأى مساحة للفشل وعندما عبرت قواتنا القناة في 6 أكتوبر 1973 كان للرفاعي ورفاقه دور مشهود كأحد أبرز رجال العمليات الخاصة.
و في 18 أكتوبر طلب الرئيس الراحل أنور السادات من البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى أن يعبر القناة حتى يصل لمنطقة " الدفرسوار" التي وقعت فيها الثغرة ليدمر المعبر الذي أقامه العدو ليعبر منه إلى الغرب وإلا فإن قوات العدو يمكن أن تتدفق عبر قناة السويس ولم يخذل الرفاعي الرئيس السادات واستطاع هو ومجموعته بالفعل تفجير المعبر ووقف الزحف الإسرائيلى إلى منطقة الدفرسوار واستطاع الرفاعى أن ينهي المذابح التي ارتكبها الإسرائيليون في هذه المنطقة لدرجة أن "شارون" ادعى الإصابة ليهرب من جحيم الرفاعى بطائرة هليكوبتر مما دفع الجنرال "جونين" قائد الجبهة في ذلك الوقت إلى المطالبة بمحاكمته لفراره من المعركة.
و كان خبر إصابة البطل الجسور إبراهيم الرفاعي مفاجئا للقيادة المصرية وعندما علم السادات طلب سرعة نقل البطل إلى القاهرة لكن الجسد الملىء بالجراح لم يستجب لأدوية الأطباء ولبى نداء السماء في يوم الجمعة 27 رمضان الموافق ١٩ أكتوبر حيث أسلم البطل روحه الطاهرة ورغم أن الرفاعي حصل على عديد من الأوسمة والأنواط من الدولة إلا أنه حمل أرقى وأرفع وسام وهو  الشهادة.