الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

4 زيــــــارات مـؤثـــــــرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- الـزيـــارة الأولـى: ذهبت لـ«معهد الأورام» بكورنيش النيل مُصاحبًا لإحدى أقربائى، ذُهلت من كثرة المرضى، زحام رهيب، مصريات عظيمات جئن من عدد من المحافظات يُعانين من المرض اللعين، كُلًا يريدن العلاج، شعرت بحالة من الشجن، سألت عن تكاليف العلاج قالوا لى: العلاج غالى والإشعات التى تجرى للمريضات غالية والجرعات التى يأخذونها غالية جدًا وعدد العمليات التى تجرى زادت بنسب غير مسبوقة، صُدمت حينما علمت أن هناك ٢٨ ألف حالة تصاب بالمرض اللعين سنويًا.. أنهينا زيارتنا لـ«معهد الأورام»، فرع الكورنيش، وأوصانا الفريق الطبى المُعالج بالذهاب إلى فرع «معهد الأورام بالتجمع الأول» لاستكمال الفحوصات، ذهبنا هناك ووجدت نفس الزحام، مريضات تبدو عليهن علامات الرضا، الرضا بالمقسوم، سلمن أمرهن للمرض اللعين، لم يبق إلا العلاج ورفع الأيدى إلى السماء داعين المولى عز وجل بالشفاء.. تمنيت أن أرى مصر كلها تهتم بهذا المعهد العريق، تمنيت أن تذهب تبرعات المصريين وصدقاتهم وزكاتهم لهذا المعهد، تمنيت أن تُستنفر قوى المجتمع المصرى لتقديم كل الدعم للمعهد مثل رجال الأعمال والجمعيات الخيرية والروتارى والليونز والإينرويل، تمنيت أن تُسلط الأضواء والفضائيات والصحف على معهد الأورام بفرعيه بالكورنيش والتجمع الأول، أدعو الحكومة لزيادة الدعم المالى للمعهد ورعايته أكثر وأكثر، فالحِمِل تقيل ونسبة هذا المرض اللعين في زيادة ولا بد أن يُقابل ذلك زيادة في الدعم المالى.
- الـزيـــارة الـثـانـيـــة: زُرت أحد أصدقائى في فيلته بمنطقة الكنج مريوط بالإسكندرية، وقال لى: أريد أن أعرض عليك أحد الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وسِنُة ١٤ عامًا لكن جسده يبدو أقل كثيرًا من سِنُة، وهذا الطفل إبن أحد المُزارعين الذين يعملون في مزرعتى.. دقائق معدودة وجاء الطفل الذى يتحدث باللهجة الصعيدية ومعه والده.. قال لى الطفل: اسمى «علاء مبروك عبدالمولى»، أعشق الرئيس السيسي وأتمنى لقاءه لأشكره على اهتمامه بذوى الاحتياجات الخاصة، وأشكر أيضًا الوزيرة غادة والى وزيرة التضامن التى وافقت على حصولى على معاش شهرى قيمته ٦٥٠ جنيها، وتم علاجى على نفقة الدولة وتكلف العلاج مبالغ مالية كثيرة، والحمد لله إن الدولة تتذكر أبناءها الغلابة من ذوى الاحتياجات الخاصة، لم يعد لى أى مطلب من الدولة، معاش وأخذت، علاج واتعالجت، لى زملاء كثيرون استفادوا مثلى من دعم الدولة، بدأ الاهتمام بِنَا في عهد «السيسي»، وأنا جسمى صغير مثل الأطفال في سن السابعة، لكنى أبلغ من العمر الآن ١٤ عامًا، وأرى الحكومة تهتم بِنَا وتلبى كل احتياجاتنا ولهذا نشعر بالعرفان تجاه رئيسنا السيسي ووزيرتنا غادة والى.
- الـزيـــارة الـثـالـــثـة: زُرت أحد الأسواق الشعبية، فالأسعار تزداد كل يوم ولا رقيب عليها، وكُلنا نشتكى من الزيادة الرهيبة في الأسعار، لهذا قررت أن أرى بنفسى الأسعار في الأسواق الشعبية.. وجدت الأسعار كالآتى: البطاطس بـ٦ جنيات ونصف، الطماطم بـ٧ جنيهات، الخيار بـ٨ جنيات، العنب بـ١٢ جنيها ونصف، الجوافة بـ٩ جنيهات، الكانتالوب بـ١٢ ونصف، الموز بـ ١٥، السكر بـ٩ ونصف، الأرز بـ٧ ونصف، السمك البلطى بـ٣٠ جنيها.. وفى تانى يوم مررت في ميدان الجيزة ولاحظت تواجد ثلاث سيارات تبيع السلع والمنتجات واللحوم وعليها زحام شديد وهى سيارات تابعة لجهاز الخدمة الوطنية والشرطة ومحافظة الجيزة.. وهذا مجهود مشكور تقوم به الدولة لمواجهة ارتفاع الأسعار.. في اليوم الثالث ذهبت لإحدى المولات الشهيرة في أول الطريق الصحراوى ووجدت الأسعار هناك تقترب من نفس الأسعار في السوق الشعبية، بل إن هناك أسعارا تقل قليلًا عنها في السوق الشعبية، مثلًا: السمك البلطى بـ٢٧ جنيها، والسكر بـ٩ جنيهات، والأرز بـ٧ جنيهات.. كان للمشاهِد الثلاثة- السوق الشعبية وسيارات البيع والمول- عامل مشترك هو: توافر السلع والمنتجات بكميات كبيرة جدًا، ولا يوجد نقص في أى سلعة، ويقوم المواطنون بشراء كميات كبيرة زيادة عن احتياجاتهم الشخصية ولا يسبب ذلك أى أزمة.
- الـزيـــارة الـرابـعـــة: لم أقُم بها، بل قام بها أحد أصدقائى العرب، زارنى في بيتى، وكالعادة لم يخل الحوار بيننا من الأمور السياسية، كانت قناة العربية تنقل بثا مباشرا للتظاهرات في شوارع لبنان اعتراضًا على زيادة الأسعار وفرض الضرائب وضعف الاقتصاد، فقال لى: لو كان الأمر بيدى كُنت منحت الشعب المصرى- فردًا فردًا وسام الجمهورية- شعبكم صبور ومُحب لبلده وقادر على العطاء ودائمًا يحافظ على وطنه ويُنكر ذاته، شعبكم وقف مع رئيسه لحماية مصر من تنظيم الإخوان الإرهابى، ويقف مع رئيسه لإتمام الإصلاح الاقتصادى، عليكم أن تفخروا ببلدكم التى عبرت المستحيل، وأراها الآن تنهض وتقفز للأمام، لى مشروعات في مطروح ووادى النطرون وأكتوبر والعين السخنة وأكسب وأتوسع عكس استثماراتى في دول عربية أخرى، «سوريا وليبيا واليمن» في مهب الريح، ودول عربية أخرى مُهددة، أما أنتم فلا خوف عليكم بفضل الله ورئيسكم وشعبكم؛ لأنكم تُقدسون تراب بلدكم.