الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

كواليس موجعة.. والدة إسلام مشهور شهيد الواحات تروي كيف تلقت نبأ وفاته

 والدة إسلام مشهور
والدة إسلام مشهور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روت سوزان مشهور والدة الشهيد النقيب إسلام مشهور، كواليس استشهاد نجلها خلال العملية، حيث أوضحت أن نجلها الأكبر ويدعى أحمد مشهور، ضابط برتبة مقدم في العمليات الخاصة، قائلة: "نجلي الأصغر وهو الشهيد النقيب إسلام مشهور، كان ضابطًا في قطاع العمليات الخاصة، وقد كان على خلق ومشهود له بالاحترام والالتزام بين الجميع".
وأضافت مشهور خلال ندوة "شهداء الواحات" التي استضافتها البوابة نيوز اليوم السبت، أن نجلها الشهيد إسلام بعد تخرجه من الثانوية العامة كان يحلم بالالتحاق بالشرطة أو الجيش، وبالفعل التحق بكلية الشرطة وبعد تخرجه التحق بقطاع الأمن العام في الزاوية الحمراء، وقد أوصاه والده أن يراعى ضميره ويخلص في عمله، كما أنه كانت أمنية إسلام الوحيدة أن يلتحق بقطاع العمليات الخاصة مثل شقيقه الأكبر، وبالفعل تحققت أمنيته.
وأوضحت أنه كان يحب عمله جدًا، وقام بعمل مكتبة وجمع بها كل الكتب التى تخص قطاع العمليات الخاصة، ورغم حبه الشديد لعمله فلم يكن يفضل التحدث كثيرًا عنه.
وقبل استشهاده هو وزملاؤه، كان متواجدًا في مأمورية في سيناء، وخلال وصلة هزار مع زميله، قام الأخير بدفعه ليتلقى زميل إسلام رصاصة واستشهد على الفور حتى يفادى نجلي.
وأشارت إلى أنه قبل العملية بساعات طلب من والده أن يشترى له بدلة سوداء لحضور حفل زفاف أحد أصدقائه، مشيرًة إلى أنه خلال تلك الفترة كانت تشعر بضيق وحزن بدون مبرر.
أما في يوم المأمورية، أجرى والده اتصالًا به وأخبره بأنه سوف يعود غدًا وفى تلك الليلة لم أستطع النوم ليلًا بدون سبب، فقد انتابني شعور بالقلق لم أكن أعرف مصدره، وقمت في الفجر وصليت الفجر ودعوت له، وفى الصباح استيقظت مبكرًا لتجهيز طعام له بعد غيابه عن المنزل 3 أيام متواصلة، وتفاجأت باتصالات كثيرة من أشخاص كثيرون دون أن يوضحوا لى حقيقة ما يحدث، وفى لحظة تفاجأت بجرس الباب، وعندما فتحت الباب أكتشفت أن كل أهالى العقار يقفون أمامى ليخبرونى بالخبر الصادم، إسلام قد استشهد.
واستضافت المؤسسة أسر الأبطال الذين ضربوا أروع الأمثلة في الفداء، بداية من قائد المأمورية الشهيد العميد امتياز كامل، الذى أمر رجاله بالقتال لآخر لحظة، وأول شهيد، الشهيد إسلام مشهور، الذى رفض التراجع بالمدرعة، واستمر في القتال مع زملائه، يليه الشهيد الرائد عمرو صلاح، الذى قاتل هو وجنوده، وأصيب أول إصابة وقاتل حتى الاستشهاد، وثالث شهيد ملازم أول أحمد حافظ شوشة، شاب لم يتجاوز العشرين عاما من عمره، ولكنه قاتل حتى نفاد ذخيرته، والشهيد الرابع، أحمد زيدان، الذى بُترت ساقه وهو بالمدرعة الأولى، وقاتل ممسكًا بقدمه المبتورة حتى لقي ربه.