سلمى وعبير أحمد فتحي، وردتان لم تتجاوز الأولى فيهما عامها التاسع، أما الثانية ففي الخامسة، ورغم ذلك تعيش كل منهما أزمة صحية طاحنة، جعلتهما في جحيم مستمر.
القصة المأساوية، ترويها أم سلمى قائلة: "عندي بنتين وولد، وزوجي رجل أرزقي على قد حاله، من ساعة ما جات سلمى للدنيا، منذ 9 سنوات وهي تعاني من أزمات قلبية يومية تقريبا، وكل كام ساعة تدخل في غيبوبة ونبقى مش عارفين هتفوق تاني ولا لأ، وكل ده بسبب إصابتها بكهرباء زائدة في القلب والمخ".
وأضافت الأم لـ"البوابة نيوز": "عندي كمان عبير، عمرها 5 سنوات، وولدت بضمور في العضلات، ولا نستطيع تحمل تكاليف علاجها وعلاج أختها الكبيرة".
وتابعت: "أنا بموت في اليوم ألف مرة من خوفي على سلمى، خصوصا لما بتجيلها الأزمة، وببقى حاسة إنها مش هتفوق تاني، وكمان حاملة هم أختها اللي محتاجة علاج كتير ومدته طويلة، وإحنا يا مولاي كما خلقتني".
وواصلت الأم: "بضطر أسيب رعايتهم وأروح أشتغل ما والدي في بيع الطعمية، عشان أقدر أساعد زوجي على المصاريف الأساسية، وكل اللي بحلم بيه أنه يتم علاج سلمى وعبير".
وناشدت الأم محافظ الشرقية، الاهتمام بحالتي ابنتيها، وأن يأمر بعلاجهما، في مستشفيات المحافظة، حتى يمكن لهاتين الزهرتين أن تعودا لتتفتحا من جديد.
كما ناشدت أم سلمى، محافظ الشرقية ووزيرة التضامن منح الأسرة معاش تكافل وكرامة، حتى يمكنهم العيش بكرامة، وتوفير احتياجاتهم من طعام وعلاج، لا سيما وأنهم لا يمتلكون من حطام الدنيا أي شيء، فهل من أمل يمكن أن يتحقق به هذا الحلم؟
