الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"هذا هو الإسلام".. حملة عالمية لوزارة الأوقاف بـ20 لغة

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت وزارة الأوقاف حملتها العالمية الدعوية لهذا العام بأكثر من عشرين لغة، تحت عنوان "هذا هو الإسلام"، لبيان صحيح الإسلام للدنيا بأسرها.
وقالت الوزارة: "في إطار هذه الحملة التي تنطلق داخليًا وخارجيًا تأتي خطبة الجمعة القادمة ٢٥ أكتوبر تحت هذا العنوان اتساقا مع هذه الحملة، داعين كل موفدينا ومبعوثينا وشركائنا من الوزارات والمؤسسات الدينية الصديقة أن تخصص الجمعة القادمة لهذا الموضوع الهام مع دعمها بالمقالات والأحاديث الإعلامية ما وسعهم ذلك خدمة لديننا السمح ووفاء لصفحته النقية التي شوهت الجماعات المتطرفة جانبا من نقائها ووجهها المشرق، وستنشر الوزارة لاحقًا خطبة الجمعة هذه مترجما إلى العديد من اللغات الإنسانية الحية تيسيرا على من يريد أن يستفيد أو يستأنس بترجمتها في محيطه الإقليمي". 
وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: "الإسلام قطعة ذهب لا تحتاج أكثر من أن نجلي ما علق بها أو ران عليها من بعض الغبار المتطاير أو حتى المتراكم، لأن المعادن النفيسة لا تصدأ ولا يصيبها العطب مهما كانت عوامل الزمن وتداعياته وأحداثه وتراكماته". 
وتابع: على الرغم مما أصاب صورة الإسلام من جرّاء الجماعات الإجرامية المتطرفة فإنه بفضل الله (عز وجل) ثم بفضل أبنائه المخلصين وعلمائه المتخصصين قادر على محو آثار ذلك كله، وأن يتحدث عن نفسه، وأن يعبر عن حقيقته العظيمة السمحة الحضارية الإنسانية النقية، المتسقة مع فطرة الله التي فطر الناس عليها، القائمة على أنه حيث تكون المصلحة فثمة شرع الله، وعلى أنه دين الرحمة والأمن والأمان والسلام للعالم كله، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء: 107).
وأردف جمعة: أن الإسلام دين السلام ويدعو إليه ويعلي من شأنه حيث يقول الحق سبحانه: "وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا" (النساء: 94)، ويقول سبحانه: "وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا " (النساء: 86)، فتحية الإسلام السلام، وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، حيث يقول الحق سبحانه: "وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ" (الرعد: 23-24)، كما أن الإسلام دين يدعو إلى الصلاح والإصلاح وسبيل الرشاد، حيث يقول سبحانه: "وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْـمُصْلِحِينَ "(الأعراف: 170)، ويقول سبحانه: " إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" (هود: 88)، ويقول سبحانه: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ "(هود: 117)، ويقول سبحانه: "لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا" (النساء: 114).
وأضاف: الإسلام دين لا يعرف الأذى، فالمسلم الحقيقي فيه هو من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم، ولما سئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن امرأة صوامة قوامة غير أنها تؤذي جيرانها، قال (صلى الله عليه وسلم): "هي في النار"، وهو القائل (صلى الله عليه وسلم): "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن " قالوا: من يارسول الله ؟، فقال (صلى الله عليه وسلم): "من لا يأمن جاره بوائقه"، ويقول (صلى الله عليه وسلم):" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرمْ ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقلْ خيرًا أو ليسكت "(متفق عليه)، ويقول (صلى الله عليه وسلم) عندما سأله سيدنا معاذ: "وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ له (صلى الله عليه وسلم): (ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!" (سنن ابن ماجه).
واختتم وزير الأوقاف: الإسلام دين يحفظ للإنسان كرامته، فينهى عن الغيبة، والنميمة، والتحاسد، والتباغض، والاحتقار، وسوء الظن لهو دين عظيم، وذلك حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "(الحجرات: 11). وهذه يدنا ممدودة للتواصل مع كل المحبين لدينهم الحريصين على بيان وجه الحق فيه، وإبراز جوانبه الحضارية العظيمة، لنعمل معا ونغتنم ذكرى مولد الحبيب (صلى الله عليه وسلم) لنقول له: يا سيدي يا رسول الله يامن قلت " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى أن تقوم الساعة " صدقت يا سيدي يا رسول الله فها نحن أتباعك على العهد لم نبدل ولم نغير ولن نبدل ولن نغير ولن نحيد عن العهد والحق قيد أنملة، لا نخشى في الله لومة لائم، نحب الله ونحبك ونحب من أحبك، رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك يا سيدي يا رسول الله نبيا ورسولًا، نقول للعالمين ديننا دين السلام ورسولنا نبي السلام أرسله ربه رحمة العالمين، ودورنا أن نحمل هذه الرحمة للعالمين.