قال انجارتياستو لوكيتا، وزير التجارة الإندونيسي، إن العلاقات مع مصر تنمو بشكل ملحوظ، ولكن يمكن أن تكون أفضل لإخراجها من نفق المحدودية، حيث يوجد سعي لزيادة التجارة والاستثمارات بين البلدين.
وأضاف "لوكيتا"، أنه تحدث مع رجال الأعمال المصريين حول إيجاد حل لمشكلة الأسعار والقيود المفروضة على الواردات من ناحية الجانب المصرى.
وشدد على أنهم يسعون إلى تسهيل مصالح الطرفين المصرى والإندونيسي، خاصة في القطاعات التي تشهد تعاون كبير بالفعل مثل البن والمستلزمات المكتبية.
وأكد الوزير على أنه تم تنظيم ندوة حول البن، صباح الجمعة، حضرها رجال الأعمال من الجانبين تحت رعاية وزارة التجارة، لبحث حل تلك المشكلات.
ولفت إلى وجود بعض المعوقات فيما يتعلق بإجراءات الاستيراد والتصدير، حيث يجب تسجيل الشركات في مصر وهذا أحد التحديات، موضحا أن السفير حلمى فوزى، سفير إندونيسيا في القاهرة، يسعى للتوصل إلى حلول من خلال لقاءاته مع الوزراء المصريين، وأنه يمكن أن يكتب خطابا إلى الحكومة المصرية إذا استدعى الأمر.
وقال انجارتياستو لوكيتا، إن بلاده عبارة سوق مفتوحة، فخلال 3 سنوات تحت رعاية إدارة الرئيس جوكو ويدودو استطاعت الوزارة الانتهاء من 15 اتفاقية تجارية، آملين في عقد 13 اتفاقية خلال العام المقبل.
وفي هذا السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن الفترة الماضية شهدت تعاونا مشتركا بين مصر وبعض الدول الأوروبية والأفريقية، مؤكدا أن تلك الاتفاقيات تصب في مصلحة الاقتصاد المصري.
وتابع النحاس أنه لا بد وأن يكون هناك تعاون بين مصر والدول التي تنتج الحبوب التي نحتاجها مثل الأرز والذرة والقمح لأن ذلك سيوفر ملايين الجنيهات لمصر من خلال تلك الاتفاقيات.
وأكمل أن تلك الاتفاقيات تعد من أهم عوامل الاقتصاد المصري في الفترة الأخيرة خاصة، مشيرا إلى أنها ستزيد كمية الإنتاج بالإضافة إلى توفير فرص عمل وظهور مصر بمظهر جيد أمام الدول الخارجية.
وأضاف النحاس، أن الفترة الأخيرة شهدت تراجع التضخم لأقل مستوى له منذ 7 سنوات وهذا دليل قاطع على أن الاقتصاد المصري يسير نحو الطريق الصحيح، مطالبا المسئولين بخطة جديدة للتجارة والصناعة لتوفير فرص عمل للشباب في ظل زيادة نسب البطالة في الفترة الأخيرة.
وفي نفس السياق، قال الدكتور جمال صيام خبير الاقتصاد الزراعي، إنه لا بد من وجود مستثمرين لزيادة الإنتاج في ظل انتعاش الاقتصاد المصري في الفترة الحالية، مطالبا المسئولين بوجود تعاون مشترك بينهم وبين رجال الأعمال لزيادة الإنتاج بالإضافة إلى مزيد من التعاون في المجال الزراعي لأن الزراعة تعاني بشكل كبير في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع السماد والتقاوي وانتشار المبيدات المحظورة والمغشوشة.
وأضاف صيام، أن مجال الاقتصاد الزراعي يمكنه توريد جميع السلع الغذائية لإندونيسيا وكافة الدول الأوروبية لذلك لا بد وأن تبحث الحكومة في مجال تسويق المنتجات الزراعية لتلك الدول والاهتمام بالفلاح المصري وتقليل الواردات وزيادة الصادرات.
