الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 1953.. "عبدالناصر" يوقع اتفاقية الجلاء

عبدالناصر
عبدالناصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«على الاستعمار أن يحمل عصاه ويرحل».. كانت تلك العبارة من أشهر ماتفوه به الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بشأن رحيل الاحتلال البريطانى عن مصر، كأحد الأهداف الرئيسية التى اندلعت لأجلها ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام ١٩٥٢. 
وبعد تسلم جمال عبدالناصر وأقرانه الحكم في البلاد، دأب على الشروع في محادثات مع المملكة المتحدة لإجلاء قواتها من المحروسة، وتوج بتوقيع الاتفاقية في مثل هذا اليوم التاسع عشر من أكتوبر عام ١٩٥٣ بعد نحو ١٥ شهرًا من الحركة المباركة.
وقال بعض المؤرخين، إن مفاوضات الجلاء لم تبدأ بعد ثورة يوليو، وإنما خاضها الزعيم الوفدى مصطفى النحاس بداية من مارس ١٩٥٠ حينما طالب بإجراء مفاوضات تفضى إلى جلاء البريطانيين عن مصر إلا أن تشدد لندن أجبر النحاس على تجميد المفاوضات، وبعد ذلك أكمل عبدالناصر الطريق.
جمال عبدالناصر رد على ذلك الادعاء في خطبته يوم التاسع والعشرين من يوليو من عام ١٩٥٤ التى أورد فيها نص أحد المنشورات بشأن دور «النحاس» في اتفاقية الجلاء قائلًا «إن الاتفاقية ليست استكمالًا لمعاهدة سنة ١٩٣٦ التى كانت ستنتهى سنة ١٩٥٦ وعلى هذا يقولون جلاء، فأى جلاء هذا الذى حققوه، ليس هناك جلاء، والجلاء سيتم في سنة ١٩٥٦ وكنا سنحصل عليه سنة ١٩٥٦ وهم لم يصنعوا شيئا غير اتفاقية لمدة ٧ سنوات.. وهم فرطوا في حقوق البلاد».
وفى رده على ذلك المنشور تابع عبدالناصر خطابه قائلًا «من هم الذين يكتبون هذه المنشورات؟ ولمصلحة من يكتبونها؟ وأى دولة تستفيد منها؟هل هى مصر؟ أم الدولة التى كادت تصعق من هول خبر جلاء القوات عن القنال؟ والحقيقة أن هؤلاء الناس أشد خطرًا من أى عدو خارجي، فهذا العدو لن يتمكن منا إلا بمعونة هؤلاء الخونة».
وشهد يوم الثامن عشر من يونيو من عام ١٩٥٦ خروج آخر جندى بريطانى من مصر بعد احتلال استمر أربعة وسبعين عامًا، شهدت ثورات احتجاجات عديدة ضد الوجود البريطانى بدأت بثورة عرابى في ١٨٨٢ وثورة ١٩١٩ بقيادة زعيم الأمة سعد زغلول وانتهت بثورة يوليو في ١٩٥٢.
وجاءت اتفاقية الجلاء التى وقعها جمال عبدالناصر بصفته رئيسًا للوزاء آنذاك وأنتونى نتنك، وزير الدولة للشئون الخارجية البريطانى، في ١٣ مادة ونصت على جلاء القوات البريطانية في غضون عشرين شهرًا من توقيعها.