قال زيد الأيوبي، المحلل السياسي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقواته وحلفائه يرتكبون جرائم حرب وتطهير عرقي فظيعة في شمال سوريا راح ضحيتها آلاف من المدنيين بين قتيل وجريح ونازح منذ بدء الهجوم التركي قبل أيام.
وأكد الأيوبي في تصريحات صحفية له اليوم، أن الجيش التركي وحلفاءه يستهدفون المدنيين العزل شمال سوريا من أطفال ونساء وشيوخ بالقصف العشوائي الثقيل ويستخدمون أسلحة محرمة دوليًا، وقد سجلت تقارير حقوقية موثوقة استهدافهم لأماكن تواجد الأطفال من مدارس ورياض أطفال وقوافل نزوح لللاجئين مرتكبون بذلك جرائم قتل على نطاق واسع، حيث استهدفوا من خلالها المدنيين بشكل مباشر ومتعمد وهو ما يتعارض مع قواعد القانون الدولي المرتبطة بحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية خلال النزاعات المسلحة.
وأشار الأيوبي إلى أن ما يرتكبه أردوغان وجيشه من جرائم دولية تهدد السلم والأمن الدوليين تنحدر لمستوى جرائم الحرب وجرائم التطهير العرقي والتي تعتبر مخالفة واضحة وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وتدخل ضمن اختصاص محكمة الجنايات الدولية وفقًا لنص المادة الثامنة من ميثاق روما لعام 1998.
ودعا الأيوبي مجلس الأمن الدولي والأطراف السامية الموقعة على معاهدة جنيف الرابعة والمدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية للتدخل الفوري لإرغام أردوغان وجيشه على التوقف عن ارتكاب المزيد من الجرائم الدولية ضد المدنيين في شمال سوريا وتقديم المسئولين عن هذا الاعتداء الجرمي الخطير للمحاكمة الجنائية الدولية انصافًا للضحايا المدنيين وحفاظًا على السلم والأمن الدوليين.
