الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

وكيل أمن الدولة السابق: فتح السجون لهروب داعش بمساعدة أردوغان مخطط للقيام بأدوار أخرى في المنطقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال اللواء عبدالحميد خيرت، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقا، أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على حجم القدرات الأمنية والعسكرية التي تمتلكها أي دولة تعاني من هذه الآفة، ولكن التنسيقات السياسية مع الدول الكبرى ضرورة مهمة حتى تكون الإرادة الدولية حاضرة في المواجهة.
وأكد أن التنظيمات الإرهابية مرتبطة بأجهزة مخابرات دولية، وتقوم بحروب بالوكالة لذلك دورها لا ينتهي لكن دورها ممكن يتغير طبقا لمصلحة تلك الأجهزة التى تحركها، مشيرا إلى أن الجميع تابع فتح السجون في شمال سوريا وهروب تنظيم داعش يأتى هذا في إطار مخطط يقوم بيه أردوغان الرئيس التركي من أجل إحياء هذا التنظيم الإرهابي مرة أخري للقيام بأدور أخري للعبث في خريطة المنطقة.
جاء ذلك في حديثه بندوة:" كيف يفكر الإرهابي"، اليوم الخميس بأحد فنادق القاهرة، مؤكدًا على أن الدولة المصرية كانت ولا تزال لديها الرؤية والإرادة الواضحة في مواجهة الإرهاب على كافة المستويات، مؤكدا أن منذ عام 2014 إبان تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، مرت الدولة المصرية بمراحل متعددة في مواجهة الإرهاب، والأرقام توضح ذلك عام 2014، واجهت مصر 222 عملية إرهابية، وفي 2015 نحو 594 عملية إرهابية وفى 2016 كانت 199 عملية إرهابية، وفي 2017 كانت 50 عملية إرهابية، وفى 2018 واجهت مصر 4 عمليات إرهابية ومنهم عملتين فشلوا في تحقيق أهدافهم.
ولفت إلى أنه وفق هذه الأرقام فمراحل مواجهة الإرهاب في مصر تؤكد أنه حتى يناير 2017 كانت مواجهة الإرهاب في وضع، وعقب هذا التاريخ كان الوضع مختلف تماما، وهو ما تثبته الأرقام، حيث قبل هذا التاريخ كان من يحكم العالم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكان له موقف واضح من القيادة المصرية ودعمه الواضح لتنظيم الإخوان، إلا أن الوضع اختلف بعد فوز الرئيس ترامب مطلع يناير 2017، ومن ثم الوضع والرؤية اختلفت لتدعم القيادة والدولة المصرية نحو مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق تأتي أهمية التنسيقات السياسية مع الدول الكبرى في محاربة هذه الآفة الخبيثة.
ولفت" خيرت" إلى ضرورة أن نعي جيدا أن فارق كبير بين الإرهاب والتطرف، حيث الإرهاب حركة تستلزم التعامل الأمني من الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتطرف فكر يحتاج للتعامل من جانب مؤسسات الدولة مثل الأزهر والكنيسة والثقافة والأعلام والمجتمع المدني حتى تكون المواجهة للفكر بالفكر، وهو ما حدث من الدولة المصرية ولا يزال، مؤكدا أن وقوع أي عملية إرهابية يكون بسبب عجز في المعلومات، وهذا لا يقلل إطلاق من حجم المنظومة الكبيرة للدولة في مواجهة الإرهاب.
وأكد أن توضيح هذه المصطلحات ضرورة مهمة، حتى تكون الأمور واضحة، مشيرا إلى أن الإرهاب والأمن بينهم علاقة طردية، حيث نجاح الأمن في الوصول لثغرات لدي الإرهابي، يكسبه قدرة على تحقيق ضربة إستباقية وهو ما نجحت فية القوات الأمنية خلال الفترة الأخيرة من توجيه العديد من الضربات للإرهابيين والقضاء عليهم، وفي حالة العكس ووصل الإرهابي لثغرة لدي الأمن تقع العملية الإرهابية، ومن هناك تأتي العلاقة، مؤكدا على أن الإرهابي يفكر ويخطط في الحصول على ثغرات ومن ثم يحاول تحقق هدفه وهذا فكره، كلما نجح الأمن في سد هذه الثغرات كلما أنخضت وتيرة العمليات الإرهابية وهو ما يحدث مؤخرًا.
في السياق ذاته أكد وكيل جهاز أمن الدولة السابق على أن "ترامب" له رؤية واضحة للشرق الأوسط، وظهر ذلك في حديثه مؤخرا الذي عبر فيه أنه كان اليوم الأسود عندما دخلت أمريكا الشرق الأوسط وتدخلت في تغير الأنظمة، مؤكدا على أن أمريكا قبل ترامب خلقت تنظيمات إرهابية تقوم بحروب بالوكالة مثل داعش والقاعدة والإخوان.