الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج ‏الإدمان: ‏لا توجد إحصائيات عن الانتحار بمصر.. الدكتورة منن عبد المقصود:‏ لا يمكن صرف أى مريض بالقوة.. الإقامة والرعاية مجانا ونعالج المشردين من المرضى النفسيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج ‏الإدمان: ‏لا توجد إحصائيات عن الانتحار في مصر

الدكتورة منن عبد المقصود:‏ لا يمكن صرف أى مريض بالقوة.. والإقامة والرعاية مجانا

نعالج المشردين من المرضى النفسيين بالشوارع.. والداخلية والتضامن ‏مسئولة عن إيوائهم

 

أكدت الدكتورة منن عبدالمقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج ‏الإدمان، أنه لا توجد إحصائيات عن حالات الانتحار في مصر، مشيرا إلى وجود 800 ألف حالة انتحار سنويًا على مستوى العالم، وأضافت في حوارها إلى «البوابة نيوز» أنه تم افتتاح 14 عيادة للإقلاع عن التدخين في كل أنحاء الجمهورية.

 

< في البداية نود أن نتحدث عن المشردين من المرضى النفسيين بالشوارع.. ماذا تقدمون لهم ‏ومسئوليتكم تجاههم؟

- هناك دور مشترك بين العديد من الهيئات تجاه هؤلاء المشردين، من جهتنا نقوم بتقديم العلاج النفسى ‏والرعاية الصحية من خلال الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بالمستشفيات المختلفة ‏بالمحافظات، لكن لا نستطيع إجبارهم على ذلك، ويأتى معظم المشردين من المرضى النفسيين عن طريق ‏جهتين، وزارة الداخلية أو وزارة التضامن، لأن لديهما سلطات تنفيذية لذلك، ويمكن أن نعالجهم داخل دور ‏الإيواء التى توفرها التضامن، أو داخل المستشفيات حسب احتياج الحالات.‏

< هناك اتهامات بصرف المرضى النفسيين من المستشفيات إذا لم يتم تسلمهم من ذويهم؟

- لا يمكن صرف أى مريض بالقوة من المستشفى، فهم مرضى مقيمون والرعاية لهم مجانا، ونقوم بمتابعة ‏المريض في المنزل في حالة خروجه، من خلال خدمة الطب المجتمعي.‏

< ما آخر تطورات المسح القومى للمراهقين للكشف عن الإدمان ومعدل إصابتهم بالفيروسات المنتقلة بالدم؟

- المسح القومى للمراهقين هو نتاج تعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية وصندوق مكافحة وعلاج ‏الإدمان، وتم تدشينه منذ عام، ونعمل الآن في اتجاهين الأول تدريب القائمين على المسح بالمحافظات من ‏إخصائيين وباحثين، والاتجاه الثانى نزول القائمين الذين تم تدريبهم مسبقًا لطرق أبواب الأهالى وإجراء ‏المسح، بحيث يتم العمل بطريقة متواصلة، فهناك مجموعات تم تدريبها وقامت بالنزول ميدانيًا بالفعل.

< ‏هناك ارتفاع في حالات الانتحار في مصر بماذا تعزى ذلك.. وكيف تتعاملون مع الحالات؟

- لا توجد إحصائيات تحدد معدل الانتحار في مصر، ولكن حول العالم هناك 800 ألف حالة انتحار سنويا ‏حسب منظمة الصحة العالمية، وهناك أسباب عديدة تسبب الإقبال على الانتحار، مثل الاكتئاب، والاضطرابات ‏الذهنية والعقلية، وأيضا تناول الأدوية والمواد المخدرة، وهناك اضطرابات شخصية بالنسبة للمراهقين، ‏بالإضافة إلى اتباع المراهقين والشباب إلى أوامر بعض الألعاب الإلكترونية والتى تقوم بالإيحاء اليهم بأذية ‏أنفسهم أو قتلها، ويتخيل المراهق أن تنفيذ ذلك من باب الشجاعة والإقدام.‏

وأنصح أولياء الأمور بالاستشارة النفسية في حالة شعورهم بأى تغيرات شخصية على أولادهم خاصة ‏المراهقين، ونقوم بتقديم كامل الدعم النفسى ‏والمشورة للأهالى لتعريفهم من خلال جلسات علاجية بكيفية التعامل مع الاضطرابات الشخصية للمراهقين.‏

< ماذا عن جهود أمانة الصحة النفسية في تقديم عيادات للإقلاع عن التدخين؟ ‏

- في منتصف عام 2018 بدأت فكرة وجود عيادات للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، وبدأت الفكرة بتدريب ‏أطباء مستشفى العباسية للصحة النفسية على أحدث الوسائل والطرق العلمية للمساعدة في الإقلاع عن ‏التدخين في تدريب بشهر أغسطس 2018، وفى فبراير 2019 تم افتتاح أول عيادة متخصصة على ‏مستشفى الجمهورية في مستشفى العباسية للصحة النفسية.‏

وتم بالفعل افتتاح عيادات الإقلاع عن التدخين في 14 مستشفى، وتم توزيعها جغرافيا بحيث نصل إلى جميع ‏الأفراد، فيوجد 3 عيادات بمستشفيات القاهرة و2 في الإسكندرية، و4 عيادات بمستشفيات الدلتا في ‏محافظات القليوبية، الشرقية، الغربية، والدقهلية، و3 عيادات في مستشفيات الصعيد في المنيا وأسيوط ‏وأسوان، بالإضافة إلى عدد من العيادات بمستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية.‏

< وكيف يتم تقديم العلاج للمدخنين؟

- المدخنون نوعان، أولهما يكون مقتنعا تماما ويريد الإقلاع عن التدخين ويحتاج إلى الآلية، والثانى يأتى بسبب ‏تعرضه لمشكلات صحية ناتجة عن تعاطى التبغ بأى مشتقاته سواء السيجارة أو الشيشة وغيرهما، ويكون ‏لديه استعداد نفسى للإقلاع.‏

وهناك نوعان من العلاج، الأول علاج دوائي، والثانى علاج غير دوائي، المتاح حاليا هو النوع الثانى حيث ‏يعتمد على تغييرات في السلوكيات والأفكار نحو التدخين، خاصة أنها ترتبط بالضغوط النفسية ويتخيل الفرد ‏أن التدخين يعطى تركيزا للخروج من المشكلات أو التنفيس، وطبعا كل ذلك خطأ ونحاول علاج ‏السلوكيات وتغييرها بتعريفه الأضرار وإقناعه بأهمية الإقلاع عن التدخين وعرض الأسباب المعززة للإقلاع ‏وخطوات جادة ومواعيد محددة للإقلاع من خلال تغيير سلوكى ومعرفى.

< وماذا عن التدخين الإلكترونى؟

- السيجارة الإلكترونية لها أضرار مثل التدخين بالتبغ التقليدي، خاصة بعد إثبات حالات وفيات بالولايات ‏المتحدة الأمريكية خلال هذا العام من المدخنين بالسيجارة الإلكترونية، ونحاول توصيل هذا المفهوم ‏للجمهور، وأعددنا تقارير علمية من خلال الدراسات العلمية توضح أن أضرار التدخين الإلكترونى أكثر ‏وأسرع صحيًا على الفرد، وطرق الإقلاع عن التدخين الإلكترونى هى نفسها طرق الإقلاع عن التدخين ‏التقليدي.‏

< ماذا عن تقديم الخدمات النفسية للأطفال والمراهقين؟

- يتم تقسيم الخدمات للأطفال إلى قسمين الأول حتى عمر 12 عاما، والثانى مخصص للمراهقين من 12 إلى ‏‏18 عاما، ويوجد 12 مستشفى على مستوى الجمهورية تقدم خدمات خاصة بالطب النفسى للمراهقين ‏والأطفال، يوجد بها وحدات منفصلة داخل المستشفيات، أو عيادات قائمة بذاتها، كما توجد خدمات الحجز ‏النفسى المخصصة للأطفال والمراهقين في عدد من المستشفيات منها مستشفى العباسية والمعمورة ‏وحلوان، وهناك مستشفيات جارى تأهيل وإعداد أماكن وعيادات لاستقبال الأطفال والمراهقين بها.‏

< وما هى الأمراض النفسية التى قد تصيب الأطفال؟

- نحن نسميها اضطرابات نفسية، فغالبا حالات الأطفال قد لا يوجد لها تشخيص نفسي، ويمكن أن تكون ‏سلوكيات واضطرابات تلزم التدخل، ويتم عمل مقاييس نفسية محددة لكل حالة، ثم يتم وضع خطة علاجية ‏لكل طفل تشمل جلسات مشورة مع الأسرة خاصة أن هناك نسبة كبيرة الأهالى غير مؤهلة للتعامل مع ‏الأطفال نفسيا، فتعرض الأطفال للضرب والعنف بدلا من تعديل السلوك بطرق أخرى،‏ وتوجد اضطرابات مثل فرط الحركة، والثقة بالنفس، والغضب، والاكتئاب.‏

< كيف يمكن للأهالى التفرقة بين طفل يعانى من اضرابات نفسية وبين طفل يتصف بـ«الشقاوة»؟

- هناك اضطراب نمائى شائع يقوم الأهالى بالشكوى من إصابة الأطفال به هو «اضطراب فرط الحركة وتشتت ‏الانتباه»، ويتم تقييمه تحت سن 12 سنة، والأمانة مهتمة بوجه خاص بالتوعية نحو هذه الاضطراب، فقد ‏يعتقد أولياء الأمور أن مجرد حركة الطفل دون استئذان هى اضطراب، وهناك من لا يكترث بـ«شعلقة» الطفل ‏ على الشباك ويعتبر أن هذا طبيعي، لذلك يتم التقييم من خلال الأطباء والأسرة سويًا من خلال سلوك الطفل ‏في مختلف حالاته بالمنزل أو النادى أو المدرسة والحضانة.‏

وتقوم الأمانة العامة للصحة النفسية بتدشين حملة قومية للعام الثامن في الأسبوع الأخير من أكتوبر ‏‏2019 للتوعية بفرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال حملات توعية ميدانية بالتعاون مع وزارة التربية ‏والتعليم نقوم بزيارة المدارس على مستوى المحافظات، وتوعية القائمين عليها من مدرسين وإخصائيين، ‏بالإضافة إلى ندوات بالمستشفيات النفسية ووسائل الإعلام لتوعية أولياء الأمور ومتى يتم اللجوء إلى ‏المريض النفسي.‏

< وما هى طرق علاج الأطفال التى تتبعونها؟ ‏

- نصف علاج الأطفال يعتمد على جلسات العلاج الأسرى لوضع مشورة للأهالى لكيفية التعامل مع الأطفال، ‏وبالتالى الشكوى منهم ستقل مع اتباع المشورة النفسية، وما يتبقى من حالات اضطراب للأطفال نقدم لهم ‏جلسات علاج جماعي، أو جلسات علاج فردي، أو تدخلات دوائية على حسب حالة كل طفل والخطة العلاجية ‏له من قبل الأطباء، وبالطبع سن الطفل وإصابته بأى أمراض أخرى يتداخل مع أسلوب وطريقة العلاج.‏

< وماذا عن مرض التوحد.. هل هو اضطراب أم مرض؟ ومتى يستطيع الأهل ملاحظة ذلك؟

- التوحد هو أطياف من الاضرابات، وكل طفل يختلف عن الآخر في مشكلة التواصل السمعى والبصري، ‏ويمكن تشخيصه في سن صغيرة في عمر سنة ونصف أو سنتين، وبعض الأهالى يتأخرون في فرصة تشخيص ‏الاضطراب ظنًا أن هذه طبيعة الطفل، وهناك أطفال لا توجد لديها مشكلات في السمع أو البصر ولديهم ‏أطياف التوحد في التواصل بالسمع فقط أو الكلام فقط، أو يكون لديه نمط في طريقة الكلام، ولاكتشاف مدى ‏الإصابة لا بد من عمل أكثر من اختبار من الطبيب المعالج.‏

‏> وما هو العلاج الأمثل لحالات التوحد؟

- إجراء جلسات تنمية مهارات للطفل حسب احتياجاته التى يحددها المعالج، وأيضًا الجلسات النهارية التى ‏يتواجد بها الطفل داخل عيادات متخصصة، وتوفر الأمانة العامة للصحة النفسية 4 عيادات داخل ‏المستشفيات الصحة النفسية علاج التخاطب في العباسية والمعمورة وبورسعيد وأسيوط، ويتم إجراء ‏برنامج دولى للتوحد للطفل داخل هذه العيادات.‏