الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

استعدادات مكثفة لافتتاح «قصر الجُرف» بالأقصر

قصر الجُرف
قصر الجُرف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد الأوساط الثقافية والفنية والسياحية بمحافظة الأقصر، خلال الأسبوع الجاري، لافتتاح «قصر الجُرفْ - بيت العمارة والفنون المصرية» والواقع وسط الطبيعة الريفية على شاطئ نهر النيل بمدينة القرنة غرب المحافظة.
ومن المقرر أن يشهد الافتتاح حضور رؤساء الغرف والمؤسسات السياحية، وأساتذة الفنون والأكاديميين وعمداء الكليات والفنانين التشكيليين، وجمهور من السياح المقيمين والمعنيين بقضايا الثقافة والتراث والفنون والسياحة الثقافية والخبراء السياحيين والمسئولين في قطاعى السياحة والثقافة وسلطات محافظة الأقصر، وسط احتفالات فنية وموسيقية.
وأوضحت الدكتورة مارينا هتشين، مديرة قصر الجرف، والناشطة البريطانية في مجال حماية الفنون التراثية، والمقيمة بمدينة الأقصر، أن بيت العمارة والفنون المصرية، قصر تراثى أقيم بهدف استعادة روح العمارة المصرية وفنونها المختلفة، وتمكين زواره من معايشة الحياة في مصر قبيل مائتى عام مضت، وبه ١٨ غرفة كلها تطل على نهر النيل والطبيعة الريفية في آن واحد، وجميعها بنيت بطراز معمارى فريد فلكل غرفة مدخل خاص، وكل غرفة تحاكى نمطا معماريا وهندسيا مختلفا من الأنماط المعمارية والهندسية والفنية التى عرفتها العمارة المصرية طوال قرون مضت، مشيرا إلى أن البيت يستعيد ثقافة المساحات الخضراء والاحتفاء بنهر النيل، ومفتوح أمام متذوقى العمارة والفنون التراثية والمصورين والفنانين التشكيليين، والموسيقيين أيضا لتمكينهم من ممارسة إبداعاتهم وسط أجواء استدعيناها لهم من عصور مضت بالمجان، مشيرة إلى أنه مفتوح أيضا لإقامة المعارض التشكيلية والحفلات الموسيقية.
وأضافت مديرة قصر الجرف، أن البيت أصبح متاحا للزيارة أمام المصريين والأجانب منذ مطلع شهر أكتوبر الجاري، بمناسبة احتفالات ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر، إذ سيتمكن زواره من العيش وسط عمارة أقرب إلى الفن منها إلى نظام بناء، فهنا غرف بنيت بنظام القبو، واستمدت روحها من عمارة المعمارى المصرى العالمى المهندس حسن فتحي، وهنا مشربيات تستعيد روح العمارة الإسلامية والعربية والأرابيسك في القاهرة الفاطمية، وهنا تحف تعود بالزائر لحقبات تاريخية ترجع لأكثر من قرن من الزمان، وهنا التحف الفنية والمقتنيات والأثاث المنزلى الذى ربما غاب عن مصر قبيل مائتى عام أو يزيد، وهنا أبراج الحمام وهى تعانق النخيل والأشجار وتحتضن النهر الخالد، وهنا روح الحياة في الجنوب المصري.
فيما أكد محمد فاوي، أحد مؤسسى البيت والناشط في مجال تشجيع السياحة الثقافية بالأقصر، أنه تم تشييد ذلك البيت التراثى التاريخى بتمويل شخصى من مجموعة من المعنيين بإحياء العمارة والفنون القديمة، وبدعم ورعاية من مؤسستين معنيتين بالتراث والثقافة والعمارة والفنون والسياحة الثقافية، وهما جمعية «إيزيس» للثقافة والتنمية، والجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، ويقع البيت على مساحة عشرة آلاف متر مربع في منطقة تعرف باسم «الجرف»، وتقع ما بين النيل والزراعات وأشجار النخيل والسواقى القديمة التى كانت تستخدم في رى الزراعات قبيل عقود مضت، وروعى أن يشتمل على الكثير من روح مصر الفنية والشعبية والتاريخية، مستعينين بأكاديميين في مجالات العمارة والهندسة والفنون الجميلة، وذلك في إطار مبادرة مجتمعية هدفها الحفاظ على فنون وعمارة مصر التى باتت في طريقها للاندثار، ومشيرا إلى أن زيارة البيت ورؤية معالمه وتحفه والاستمتاع لممارسة الفنون التشكيلية من رسم ونحت وتصوير سيكون بالمجان، ولكن البيت يتيح المبيت بداخله برسوم خاصة.
وقال أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، إن بيت العمارة والفنون المصرية، بات معلما سياحيا وتراثيا مهما في مدينة الأقصر التى يزورها مئات الآلاف من السياح في كل عام، مشددا على أن هذا البيت يجمع بين ثقافات وفنون وطرز معمارية قاربت على الاندثار في مصر، يمكن زائره من الاستمتاع برؤية مغايرة لنهر النيل الخالد، ومشاهدة طبيعة الريف المصرى في صعيد مصر من زوايا عدة، تجعل الزائر قادرا على تكوين صورة جديدة ومختلفة لطبيعة الريف المصرى وهى تتعانق مع نهر النيل في مشهد فريد. من جانبه، أشاد ثروت عجمي، رئيس غرفة وكالات السفر والسياحة في الأقصر، بمبادرة قصر الجرف لإحياء العمارة والفنون المصرية التى باتت مهددة بالزوال، مؤكدا أنه سيضيف للمدينة نمطا جديدا من السياحة الثقافية، بجانب ما تتفرد به من أنماط سياحية لا توجد إلا في أرض الأقصر مثل سياحة البالون الطائر.