صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان "إدوار الخراط.. أشواق المعرفة والجمال" للكاتب نبيل فرج.
يقع الكتاب في 166 صفحة من القطع المتوسط، يتناول الكتاب مجموعة الأحاديث الأدبية التي أجراها الكاتب إدوار الخراط في الفترة 1926 حتى 2015، حيث جمع المؤلف نبيل فرج كل ما نشر من هذه الأحاديث في الصحف والمجلات المصرية والعربية.
تتسم كتابات الخراط بالموضوعية والفطنة من خلال تناوله لبعض الشخصيات والأسماء التي لا تزال في مستها حياتها الإبداعية في نقده الأدبي والتشكيلي.
ويقول مؤلف الكتاب: إن الكتابة بلا جماليات وبلا تصور فلسفي تعتبر مسعى بلا قيمة، لأنها بلا فكر وفن، بهذه الرؤية لم يكن الخراط يتردد لحظة من ناحية مقابلة في نقد أسماء راسخة نقدا يهون من شأنها وهي في قيمة مجدها، حيث يتهيب النقاد من الاقتراب منها إلا بالتبجيل والتكريس، بعد أن تحولت إلى سلطة أو مؤسسات ثقافية متعالية يتهافت عليها النقاد والقراء من جميع الطبقات مثل أديب نوبل نجيب محفوظ، والروائي والكاتب المسرحي يوسف إدريس، وبلو كان يكتب في النقد المسرحي وتقديماته للأعمال المسرحية المترجمة لأضاف إلى هذين الاسمين اسم "نعمان عاشور".
يمثل الخراط اتجاها مميزا في القصة القصيرة، حيث تتردد أصداؤه الآن في كثير من المغامرات الجديدة لقصص الشبان التي تتخطى الحدود، وقد أثار أسلوبه وتركيزه على أغوار النفس، اختلافا بين النقاد والكتاب التي تتراوح بين الصمت والرفض والقبول؛ تقدم للحياة الأدبية في القاهرة من خلال مجموعة القصصية التي تحمل عنوان "حيطان عالية" 1959، وأعاد طرحها في السوق من جديد بعد 10 سنوات، كما يتطرق الكتاب العديد من الأحاديث التي تاولها خلال مشواره الأدبي.
