الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ذكري "البابا ثيوفيلس" بطريرك الإسكندرية ٢٣ مؤسس الدير المحرق

البابا ثيوفيلس بطريرك
البابا ثيوفيلس بطريرك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
البابا ثيوفيلس بطريرك الإسكندرية "الكنيسة القبطية"، النيقي رقم 23، كان لايغادر الكاتدرائية المرقسية، وتولى الكرازة المرقسية من عام 385 حتى 412، وحوّل الكثير من المعابد إلى كنائس، وكان على رأسهم متحف مكتبة الإسكندرية والسرابيوم، معبد لعبادة سرابيس وفي الوقت نفسه المكتبة الأخت الصغرى لمكتبة الإسكندرية، وكان له دورا بارزا وواضحا تدمير المعابد الوثنية ومعها المكتبات الفلسفية الغنوصية وواجه الوثنيين مماسبب معارك 
بنى أديرة كثـيرة منه دير المحرق بأسيوط، وأشترك سنة 398 فـي رسامة يوحنا ذهبي الفم بطريرك القسطنطينية، وقام بتحريم تعاليم أوريجانوس والتابعين لها،"الاخـوة طوال القامة"،وجاء ذلك بعد تأييده لهم لعدة سنين، مما اشاع بانه ناهض النسطوريين، وقام بتحرّيم يوحنا ذهبي الفم 403 م لقبوله الأخـوة طـوال القامة، وكان ذلك تنفيذًا لقرار سينود البلوط الذي حضره ثيوفيلس مع ابن أخيه وخليفته كيرلس الأول، ثم ما لبث أن ندم فيما بعد، وقام فيما بعد بمراسلاته مع القديس جيروم، والبابا أناستاسيوس الأول والبابا إينوسنت الأول، وقدم الصلوات بالقبطية وترجمتها ومن المواقف الشهيرة له 
كان البابا ثاوفيلس مولعًا ببناء الكنائس، وقد أعطاه الله سؤل قلبه، نذكر على سبيل المثال انه إذ كان يومًا ما جالسًا في حديقة معلمه البابا أثناسيوس تذكر أن معلمه كان يتوق إلى رفع الردم الذي بالحديقة وبناء كنيسة، فأراد البابا أن يحقق أمنية معلمه. سمعت سيدة غنية بذلك فقامت برفع الردم على نفقتها، وإذا بها تجد كنزًا يرجع إلى عهد الإسكندر الأكبر فبعث البابا إلى الإمبراطور يخبره بما وجده، خاصة أنه وجد أن الكنز قد نُقش عليه ثلاثة حروف (ثيتا Θ)، فأدرك أنه يقصد بها ثيؤ Θεός أي الله، وثاوفيلس البطريرك، وثيؤدوسيوس الإمبراطور. جاء الإمبراطور بنفسه وعاين الكنز وأخذ نصفه وترك النصف لبناء عدة كنائس ودير المحرق. وفي هذه الزيارة استأذن البابا الإمبراطور في هدم المعابد الوثنية المهجورة أو تحويلها إلى كنائس، الأمر الذي أثار الوثنيين حتى اندفعوا إلى قتل بعض المسيحيين بقيادة الفيلسوف أوليمبوس. هذا وقد هدم معبد سيرابيوم الشهير سنة 391 م.