لا تملك إلا الاحترام وأنت تشاهده، نظرا لأنه يختار أدواره بعناية ويجسدها بكل ملامحه وحواسه، فهو مرشد الجماعة بمسلسل المرافعة عام 2014 وفيلم "المشخصاتى 2" عام 2016، وهو النقيب حسام في فيلم "عودة الابن الضال" وربيع الخوانكى المحامي في "بيت القاضى" واللواء علاء السبع في "ليالى الحلمية" وعصام في "رحلة المليون".
إنه الفنان أحمد عبد الوارث، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، حيث توفي في 15 أكتوبر 2018 وترصد "البوابة نيوز" في السطور التالية أبرز المحطات في حياته:
ولد في 18 أكتوبر 1947 وحصلَ على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية، وهو من دفعة الفنان أحمد زكي وعفاف شعيب.
بدأ حياته الفنية في التليفزيون من خلال مسلسل "هروب" إخراج نيازى مصطفى، ثم زهرة الأسوار، والمسافرون، وأبرياء في قفص الاتهام، وتمساح البحيرة، ورحلة المليون.
تزوج من الفنانة الراحلة سعاد نصر وأنجب منها فيروز وأحمد، ثم انفصلا بعد فترة، بعدها تزوج من سيدة سورية وأنجب منها ابنتيه ميران وآلاء.
تعرض للهجوم كثيرا من قبل الفنان محمد التاجي، حفيد الفنان الكبير الراحل عبد الوارث عسر، بعدما انتشرت أخبار تفيد بأن أحمد هو نجل "عسر"، وأكد "التاجي" أن هذا الأمر ليس صحيحا.
حصل على ميدالية ذهبية وأخرى فضية في أول عمل فنى له في مسرحيتي "ثمن الحرية" و"مأساة جميلة" وهو في المدرسة الخديوية.
انتُخِبَ في أكثر من دوره في نقابة الممثلين.
في أحد اللقاءات التليفزيونية أعرب "عبد الوارث" عن حزنه، مشيرا إلى أن لديه إحساس بالمرارة بسبب أن الفنان عندما يمر به العمر من المفروض أن يعامله المنتجين والمخرجين معاملة تليق بخبرته وقيمته، لكن للأسف يتعاملون مع كبار السن من النجوم كالخيل وينسوهم، مشيرا أنه يعلم أن هناك جيل يسلم جيل لكن يجب عدم نسيان الأجيال القديمه لأنها تثرى العمل.
ونفى خلال حديثة المعلومات المنتشره عبر الإنترنت، التي تشير إلى أنه من دفعة الفنان نور الشريف، لافتا أنه عندما دخل المعهد العالى للفنون المسرحية كان نور الشريف معيدا به وهو الذى شجعه على دخول المعهد.
وأضاف أن العمل الخاص والبيزنس لم يأخذه من التمثيل، موضحا أنه كان يجب عليه أن يفكر في مصدر دخل آخر غير مهنة الفن، حتى لا يضطر أن يقبل أدوارا لا تليق بمشواره الفنى ولكنه فشل في البيزنس وعاد للتمثيل.
وأوضح أن العمل النقابى أخذ منه كثيرا، مؤكدا على محاولاته خدمة كافة الأعضاء عندما كان عضوا بنقابة الممثلين واعتذر عن الاستمرار به وترك المهمة لزملائه الآخرين يكملوا المسيرة.
وأكد أن شخصية "مرشد الإخوان" التى جسدها بمسلسل المرافعة وفيلم المشخصاتى 2 من أهم وأصعب الأدوار التى جسدها، لأنها شخصية مركبة وصعبة تتسم بالخبث في الأفكار الداخلية مع عدم إظهار ذلك على الملامح.
وأضاف أنه ضد إعادة كتابة وتصوير أي عمل قديم، وضرب مثلا بفيلم الزوجة الثانية، إنه فيلم عميق ولن يتكرر وفكرة عرضه مرة ثانية على هيئة مسلسل كانت فكرة خاطئة، مؤكدا أن الجزء السادس من ليالى الحلمية لا تنطبق عليه فكرة التكرار والإعادة، بل هو امتداد للأجزاء الخمسة ومحاولة لعودة الفن الراقى الجميل.
