الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. رحلة تشخيص مريض سرطان في "معمل الباثولوجي" بأورام الأقصر

معمل الباثولوجي بمستشفي
معمل الباثولوجي بمستشفي شفاء الأورمان بالأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت إدارة مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام مجانًا بالأقصر، خلال الشهور الماضية، في علاج مرضي السرطان بأحدث الأساليب والتطورات العالمية.
وأقدمت إدارة المستشفى على إنشاء "معمل الباثولوجي" المخصص لإجراء تحليل للعينات التي يتم سحبها من مرضي الأورام المختلفة في نفس مكان العلاج، للتخفيف عنهم والقضاء على عامل الوقت في تحليل العينات في معامل العاصمة.
وتم تجهيز المعمل بأحدث الأجهزة في مصر والشرق الأوسط لتقديم أفضل دعم للمرضي وتسهيل مهمة الطبيب المعالج في تشخيص الحالات ووضع الخريطة الزمنية لعلاجها بكل سهولة ويسر، حيث نجح معمل الباثولوجي في تقديم الخدمات المهمة للمئات من المرضي.
ويضم المعمل نخبة من أستاذة الباثولوجي بمصر، وتم إنشاؤه في إطار دعم مؤسسات الدولة للمستشفي حيث تم التبرع بتكلفة المعمل بالكامل من قبل البنك الأهلي، وتقود العمل بالمعمل الدكتورة نسرين مجدي مديرة معمل الباثولوجي بالمستشفى، والتي حصلت على الدكتوراه من إنجلترا، وحاليًا مدرس باثولوجي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، وزميل الكلية الملكية للباثولوجيين بالقاهرة، وأول طبيبة تحصل على تلك الشهادة وتعمل بمصر وخصوصًا في الأقصر حبًا في تطبيق العمل الدولي في مصر ودعم أبناء الصعيد، وهي حاليًا سكرتير عام الجمعية المصرية لتدريب الباثولوجيين ECTT، حيث تقوم بأعمال التوجيه للمتقدمين للحصول على الرويال كوليدج.
وقالت الدكتورة نسرين مجدي مديرة معمل الباثولوجي: إنه خلال العام الأول لمعمل الباثولوجي تم العمل على نحو 4000 حالة مرضية متنوعة، وذلك ما بين عينات صغيرة واستئصال كبير وفحص أثناء العمليات، وبلغت نحو 30% من الحالات "سرطان ثدي" بالنسبة الأكبر، موضحةً أن عدد الحالات يزيد كل شهر تدريجيًا عن أول شهر بدأ فيه المعمل في العمل رسميًا وتضاعف في بعض الأشهر، وقاموا بالعمل على 4570 حالة فحص صبغات مناعية ما بين تشخيصي وصبغات لتحديد العلاج خاصة لحالات سرطان الثدي.
وأكدت أن معمل الباثولوجي مجهز مثل معاهد إنجلترا العالمية، وقبل افتتاحه رسميًا حصل العاملين فيه من الكوادر البشرية على تدريب في إنجلترا حول كيفية تشغيل المعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها المعامل الإنجليزية، وذلك من بداية وصول العينة للمعمل حتى يخرج التقرير النهائي، وجميع الأجهزة مطابقة تمامًا لمعامل إنجلترا والطاقم الطبي بالمعمل يضم 4 حاصلين على شهاداتهم من إنجلترا سواء كانت دكتوراة بحثية أو زمالة الكلية الملكية الباثولوجية.
وأوضحت أن أهم ما يميز المعمل ليس الأجهزة الحديثة داخلها، ولكن الفريق الطبي أيضًا مدرب على أعلى مستوى لتضاهي الخدمة نفس الخدمة التي تقدم في أي مستشفى في أوروبا، ويتم عمل مراجعة على التشخصيات التي يتم إجراؤها بالمعمل، فكل 6 شهور يستقبل المعمل زيارة من استشاريين إنجليز لمناظرة الحالات والحصول على عينات عشوائية لمراجعة تشخيصهم في معمل الأقصر، للتأكد من جودة الشرائح والصبغات والكواليتي الخاص بها، وكل تقرير يخرج من المعمل يتم فيه الإجابة على كافة الأسئلة التي يحتاج الجراح معرفتها بالكامل عن حالة كل مريض.
وعن الأجهزة داخل المعمل تقول الدكتورة نسرين مجدي، أنه يوجد جهاز "الصبغة العادية" لعمل الصبغة أتوماتيكيًا لصبغ كافة الشرائح بنفس الطريقة الموحدة، ويوفر الوقت والمادة المستخدمة لزق الأغطية ليقوم فريق المعمل بإجراء أعمال آخري غير تركيب الشرائح يدويًا، كما يوجد بالمعمل جهازين لـ"الصبغات المناعية" والتي لها وظيفة تشخيصية لمعرفة نوع الورم بصبغات معينة، والوظيفة الثانية لمعرفة نوعية العلاج للمريض المعروف نوعية مرضي، وذلك للاستفادة منه في العلاج الموجه لشيء محدد في الورم ويتم معرفته عبر هذا الجهاز.
كما يوجد جهاز لتحويل الأنسجة من الشكل الفريش إلى شكل يحول لمكعب شمع ليكون سجل دائم للمريض لفحص أنسجته كل فترة حسب طلب المعالج للحالة، ومنها نوعين واحد مغلق يعمل بنظام الشفط، والثاني مفتوح تتحرك فيه العينات لتوضع بها الكيماويات ليتحول لبلوك شمعي، ثم تحول الأنسجة لمكعبات شمع وتقطع بطريقة محددة لحفظها في شرائح زجاج كسجل للمريض بجهازين آخرين داخل المعمل لتوضع عليها الصبغة فيما بعد.
وأضافت أن أهم الأجهزة داخل معمل الباثولوجي بالمستشفي، هو جهاز "الفحص بالتجميد" ووظيفته أثناء إجراء العملية للمريض الجراح يسحب أجزاء معينة من الورم أو حوافه، لإجراء الفحص عليها في هذا الجهاز سريعًا، وعمل بلوك من الثلج لإجراء الصبغة له ومعرفة إذا كانت الحواف أو الغدد بها ورم أو عدمه، وهذا الجهاز يساعد في إعداد تقرير في ربع ساعة فقط للجزء الذي يتشكك به الطبيب خلال إجراء العملية للمريض.
وفندت طبيعة "معمل الباثولوجي" بأنه عبارة عن معمل لتحليل العينات التي يتم سحبها من المرضي من الجسد، حيث يتم تحويلها لنسيج يقسم لمكعبات من الشمع لتقطيعها شرائح رفيعة لتحليلها وتشخيص الحالة المرضية للمواطنين داخل المستشفى، حيث إنه نوع هام من أنواع التحاليل لمرضي السرطان لكشف كل ملابسات المرض ومعرفة طرق علاجه، حيث إن الفرق بينه وبين التحاليل الطبيعية أنه يتم خلاله تحليل لنسيج، ويعطي معلومات تفصيلية أكثر عن الحالة المرضية، تساعد كثيرًا الجراح والطبيب في معرفة حالة المريض وكيفية تقديم العلاج له.
وقالت: إن أغلب أنواع العلاج تخرج للمريض اعتمادًا على تقرير معمل الباثولوجي، حيث يتم داخل المعمل تشخيص كل شيء عن حالة مريض الأورام المختلفة، موضحةً أنه مع افتتاح المعمل تم تقديم خدمات جيدة للغاية للمئات من المرضي، والقضاء على عامل التأخير في عينات المرضي بوجود المعمل في قلب المستشفى، حيث إن جزءا كبيرا من كتابة التقرير للمريض وحالته يعتمد على الاتصال بين الطبيب والمعمل، ووجوده في نفس المكان يسهل طبيعة علاج الحالة والتعامل معها للترابط بالمستشفى، وكذلك توفير أموال ووقت لمريض الأورام بهذا المعمل، حيث إن كان في السابق يتم التعامل مع معامل ذات ثقة في القاهرة فقط وكانت تتأخر العينات وحاليًا انتهت أزمة تأخير أية عينة مع وجود معمل الباثولوجي داخل المستشفى.