الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

ردود أفعال غاضبة بالأقصر بعد تصريح "حواس" بنقل مومياء توت عنخ آمون للقاهرة

مومياء توت عنخ آمون
مومياء توت عنخ آمون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سادت ردود أفعال غاضبة في محافظة الأقصر، بعد الإعلان عن قرار وزارة الآثار بنقل مومياء الملك توت عنخ آمون من داخل مقبرته بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي، لتعرض بمتحف الحضارة في الفسطاط، وهو القرار الذي كان قد كشف عنه الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، في مؤتمر صحفي خلال زيارته الأخيرة للأقصر.
كما زادت حالة الاستياء في الأوساط السياحية والأثرية بعد خروج تسريبات تشير إلى وجود خطة لنقل تماثيل خبيئة معبد الأقصر من متحف الأقصر لتعرض بالمتحف الكبير في الجيزة، وامتد الاستياء إلى الأحزاب والقوى الشعبية والوطنية بالمحافظة.
وإلى ذلك، عقدت غرفة شركات السياحة بالأقصر، اجتماعا برئاسة ثروت عجمي رئيس الغرفة، وذلك بحضور ممثلين لنقابة المشدين السياحيين، تم خلاله وبالإجماع رفض قرار نقل مومياء توت عنخ آمون من مقبرته إلى القاهرة، لكونها آخر ما تبقى من آثار وكنوز توت عنخ آمون في الأقصر، بعد أن كان قد تم نقل تابوته الذهبي من مقبرته، بجانب نقل مجموعته التي كانت تعرض في متحف الأقصر لتعرض بالكامل في المتحف الكبير بالجيزة.
فيما عبر محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، وعدد من أمناء وممثلين لعدة أحزاب بالمحافظة والقوى الشعبية، عن رفضهم لقرار نقل مومياء توت عنخ آمون، ومجموعة تماثيل معبد الأقصر لخارج المحافظة، محذرين من مخاطر تفريغ الأقصر التي كانت عاصمة للسياحة الثقافية في العالم بقرار من منظمة السياحة الدولية قبيل سنوات، من آثارها، وهو الأمر الذي يهدد مستقبل السياحة الثقافية التي تشتهر بها بالمحافظة.
وأكد جمال عبد الصادق، أمين عام حزب الشعب الجمهوري على أنه في حال نقل مومياء توت عنخ آمون، فإن مقابر ملوك الفراعنة في جبانة طيبة غرب الأقصر، لن يكون بها أي مومياء لأي ملك من ملوك مصر القديمة، وهو أمر لا يليق بمدينة تضم بين جنباتها مئات المقابر وعشرات المعابد والتي كانت عاصمة لمصر القديمة على مدى آلاف السنين.
فيما طالب مسئولو جمعية إيزيس للثقافة والتنمية، والجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية من وزارة الآثار واللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، ضرورة التراجع عن قرار نقل مومياء توت عنخ آمون، ومجموعة تماثيل خبيئة معبد الأقصر لكون هاتين القرارين سيجعلان متحف الأقصر شبه خالٍ من أي قطع أثرية مهمة، كما يجعل مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك، مجرد جدران، وخالية من آية آثار من كنوز ومقتنيات الفرعون الذهبي الذي تعد مقبرته ومومياؤه من أهم عوامل جذب السياحة الثقافية للأقصر.